نستضيف في هذه الزاوية البطل البحريني السابق في التنس والمدرب الوطني المدير الفني بالاتحاد البحريني للتنس حالياً عصام عبدالعال والذي بدأ حديثه بالإشارة إلى المعسكرات التدريبية الخارجية التي كان يقيمها المنتخب في الولايات المتحدة الأميركية خلال شهر رمضان الفضيل.

وقال عبدالعال: «لقد كانت أفضل فترة من أجل إقامة معسكر تدريبي في أميركا هو شهر رمضان الكريم وتلك الفترة كانت أيام الثمانينيات إذ كانت آخر معسكر تدريبي في العام 1987، حيث كنا ننتهي من الامتحانات الدراسية وفي اليوم التالي مباشرة نغادر متوجهين للولايات المتحدة الأميركية ونبقى 40 يوماً متواصلة من النشاط والمشاركة في بطولات تقام في مختلف الولايات الأمر الذي رفع من مستوى المنتخب واللاعبين كثيراً وساهم في انطلاقة التنس البحرينية وقتها، وكانت تلك الأيام تحظى التنس برعاية مميزة، إذ كانت ترعى مشاركتنا في المعسكر التدريبي شركة الخطوط الجوية البريطانية التي كانت توفر لنا تذاكر الطيران بينما كانت شركة كالتكس تدعمنا بتوفير جميع المصروفات الأخرى، والوقت الذي كنا نشارك فيه في ذلك المعسكر هو أفضل وقت يكون فيه نشاط التنس منتعشاً في أميركا لذا تكون الفائدة كبيرة، ووقتها كان مدربنا الأميركي بيتر كيندل وهو الذي يقوم بجميع الترتيبات، فقد كنا نشارك في كل أسبوع ببطولة مختلفة في ولاية مختلفة وكانت تلك البطولات بطولات قوية وتتسم بالندية العالية والمشاركة الواسعة فأميركا متميزة في لعبة التنس وهناك الكثير من اللاعبين الذين يمارسونها وعلى الأسس الصحيحة وهناك الكثير من الأكاديميات، وكنا نغادر من ولاية إلى ولاية وقد تصل مسافة التنقل إلى أكثر من 10 ساعات في الرحلة الوادة ورغم كل هذا التعب إلا أنها كانت أياماً جميلة عشناها هناك وتعلمنا الكثير في التنس».

وأضاف عبالعال «لقد شاركنا ثلاث مرات متتالية وكانت أول مرة في العام 1984 وآخر عام شاركنا فيه في هذا المعسكر التدريبي الأميركي العام 1987 وكانت منها انطلاقتي الفعلية في لعبة التنس، فقد كنت أبلغ من العمر 17 سنة شاركت في ذلك العام في أول بطولة خليجية للتنس للكبار للفردي أقيمت بالعاصمة القطرية (الدوحة) وكان أول لقب لي وللبحرين، وبعد هذا الفوز وتحقيق هذا اللقب طلبني جلالة الملك حينها كان ولياً للعهد إذ بارك لي هذا الفوز وهنأني وكانت أول مرة أتشرف بالسلام عليه».

واختتم المدرب الوطني القدير عصام عبدالعال حديثه مهنئاً الجميع بالشهر الفضيل أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالخير والبركات، كما تمنى أن تعود تلك الأيام للأجيال الحالية والأجيال المقبلة وتعود تلك المعسكرات التدريبية الطويلة التي بفضلها انطلقت التنس البحرينية نحو التألق.