حين تقرر الذهاب إلى مركز صحي أو إلى مستشفى السلمانية الطبي يجب أن تفكر في كثير من السيناريوهات؛ أولها أنك ستضطر للانتظار لفترة طويلة قبل دخولك على الطبيب، وربما قبل أن يحين دورك أمام شباك التسجيل؛ وثانيها أن حظك قد يقودك لأحد الأطباء العرب الذين حاولت جاهداً ألا تزورهم في زياراتك السابقة لذات المركز الصحي أو المستشفى؛ لما هو معروفٌ عن سوء تعامله أو سوء تشخيصه؛ وثالثها أنك قد تضطر لأخذ أدوية بوصفة خاطئة كما حدث مراراً لكثيرين؛ أو قد لا تشعر بالاطمئنان لما وصف لك من دواء، لأن الطبيب لم يقم بواجبه كاملاً، ولم يفحص موضع الألم واكتفى بسماع الأعراض، فتضطر إما للرجوع لذات المكان وطلب طبيب آخر في وقت لاحق، أو للذهاب للمستشفيات الخاصة التي لم تكن تفضل الذهاب إليها لأسباب مختلفة قد يكون السبب المادي أولها، وذلك لتقطع أي شك باليقين.
ما كتب أعلاه ليس تجنياً على طبيب أو مركز صحي، بل هو واقعٌ يعيشه كثير من المواطنين والمقيمين في البحرين، خصوصاً في الفترة الأخيرة، وأذكر ما حدث لطفلتي كمثال؛ فقد أخذتها إلى أحد المراكز لأنه الأقرب إلينا قبل أسبوع، وكانت تعاني نفخاً وألماً شديداً في أصابع قدمها جرّاء حادث تعرضت له، وحين دخلت على الطبيب سألها سؤالين، ثم كتب لها (بندول ومرهم)، وطلب منها الخروج، لولا أن سألته هي ببراءة: ألن ترى قدمي؟ إذ لم يكلّف نفسه حتى رؤية قدمها وفحصها مع علمه بوضعها والنفخ الموجود بها والألم الشديد الذي أصابها، فخجل من نفسه وفحصها بعد ذلك، وطلب لها إجراء أشعة حين شاهد حجم النفخ وازرقاق المنطقة!
والوضع في المراكز الصحية هذا يجعلنا نتساءل عن مدى الخبرة ونوعيتها التي يتحدث عنها مسئولو الصحة حين يُسألون عن سبب عدم توظيف الخريجين البحرينيين، وعن استمرار استقدام أطباء أجانب وعرب.
أما فيما يخص التأخر في المواعيد فحدّث ولا حرج، خصوصاً تلك المتعلقة بمواعيد مستشفى السلمانية؛ فحين يعطى مواطن راجع المستشفى في شهر أبريل/ نيسان موعداً للأشعة والعلاج والتحاليل في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الذي يليه، فهنا لابد أن نطرح ألف سؤال عن هذا القصور الكبير في الخدمات الصحية في البحرين، وبالطبع يوجد من عانى مثل هذا المواطن العشرات وربما المئات، ولن نتحدث عن مواعيد قسم الأسنان كي لا يزداد الأسى.
حين يكون أي مريض قادراً على الذهاب لمستشفى خاص، فسيفعل بالطبع لأنه لن يقوى على الانتظار ما يزيد عن العام ونصف العام، كي يشخّص مرضه ويعرف المزيد عن وضعه الصحي، لكن ماذا سيفعل الذي لا يستطيع دفع مئات الدنانير لأشعة خاصة أو تحاليل طبية أو فحوص مرتفعة الأسعار؟ سيضطر للبقاء بقلقه وألمه ومعاناته طوال هذه المدة لأن المستشفى المجاني الوحيد في المملكة غير قادر على استيعاب أعداد المرضى جميعاً، ولأن الحكومة غير مكترثة بتوفير ما يتلاءم والزيادة السكانية الطبيعية وغير الطبيعية في البلاد.
حين سمعنا قبل أعوام عن إنشاء مستشفى الملك حمد استبشرنا خيراً، وظننا أن هذا المستشفى سيغطي النقص ويخفّف من الضغط الذي يعاني منه مستشفى السلمانية، ولكن الإحباط كان نصيبنا بعد إنشائه ومعرفة تفاصيل وشروط مراجعته.
يبدو أن علينا الانتظار لعشرات السنين كي تقوم الحكومة ببناء مستشفى ثانٍ، أو توسعة الموجود ليستوعب أعداد المراجعين المتزايدة.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 4683 - الجمعة 03 يوليو 2015م الموافق 16 رمضان 1436هـ
اختلف معك
اختلف معك لان اول ما ستواجهه هو استحالة الحصول على موقف
ينبغي التوقف بعيدا احيانا عند الطب النفسي أوقات الذروة
وعندما يصل الى داخل المشفى يحتاج المريض لفترة للتعافي من أشعة الشمس الحارقة
تعامل زفت واخلاق صفر
بعضهم تدخل عليه يتريق او يتكلم في التلفون او يلعب في اشياء على الطاولة ولا يفتكر ان احد دخل عليه
واذا كلمته يلبسونك قضية ويقولون تهجمت عليه
تسلم الانامل
لم تذكري التعامل السيئ حتى من اطباء السلمانية والمراكز
العرب والاجانب تعاملهم سيء، وهناك طبيب اعصاب بحريني تعامله سيء جدا، لدرجة انه يضطرنا للذهاب الى العيادات الخاصة لغيره من الاطباء الذين فنشتهم الدواة بعد الاحداث.
امي رقدت عندهم لاشهر ولم يعمل لها العملية وكل مرة يؤجل.
وطبيب الاذن ايضا سيء وهو بحريني لانه يريدنا الذهاب لعيادته الخاصة
وش نقول وش نخلي
يبغي له جريدة كاملة مو مقال واحد
الخدمات الطبيه في البحرين
شكرًا اختي الفاضله على التركيز في مستشفيات البحرين للامانه تراجع الدولة عن توظيف الخرجين الجدد واستجلاب كوادر غير مؤهله بالفعل يتدرب في البحرين وفي كل الأقسام ليصل الى مرتبه لم يستحقها وإنما حدث ولا حرج من ابعاد كوادر مؤهله بالفعل وتوظيف الأجنبي ديرتي وانا اولاي بها وان جارت على عزيزة
الي من يهمه امر الكادر الطبي
خاف الله ابناء البلد من خرجي علاج طبيعي وتمريض وفنين اطباء وخرجي تخصصات اخره كلهم من غبر عمل وانتم تجلبون وتجددون العقود الي اسيوين وعرب منهم بلغه اعمارهم فوق سن التقاعد وغير نافعين والكادر الي معه يعمل تعبان من هذي المجموعه الرجان من في يده امرهذا البلد النظر في هذي الاحوال.
لا أتذكر التاريخ ولكن ...
أخدت الوالدة إلى طوارئ السلمانية بعد تحويلها من المركز لدهابها متأخرة .دهبنا م السلمانية وانهينا أمور التسجيل وانتظرنا 90 دقيقة ولامن يسأل ينادي يلقي نظرة وأخيرا رجعنا المنزل من غير علاج .