يعتبر سوق المنامة الشعبي من الواجهات السياحية المهمة للبحرين والذي من المفترض أن تصبغ هويتها في أي مناسبة بما يعكس أجواءها وثقافة هذا البلد. وفي شهر رمضان المبارك الحالي يفتقر السوق لأية علامة تدل على هوية البلد الرمضانية. فباستثناء أصوات مكبرات الصوت التي ترتفع بذكر آيات القرآن الكريم إضافة للافتة «رمضان كريم» التي علقت على مأتم العجم، فإن المنامة بلا هوية رمضانية ولا يوجد بها ما يدل على أننا في شهر رمضان المبارك بعكس المجمعات التي تضج بالرمزيات والفعاليات الرمضانية.
فلقد غابت عن المنامة رمزيات شهر رمضان كالفانوس والهلال والنجمة والفعاليات المصاحبة عادةً لهذا الشهر الفضيل كالأسواق الشعبية والمهرجانات على غرار سوق رمضانيات في مجمع باب البحرين العام الماضي.
المواطن علي القصاب علق على هذا الموضوع في حديث مع «الوسط» قائلاً: «سابقاً كان أصحاب المحلات هم من يبادر بتزيين محلاتهم في المناسبات. وفي شهر رمضان كانت تعلق الفوانيس والهلال والنجمة كرمزيات تدل على هوية الشهر الكريم. في السنوات الأخيرة ومن بعد الأزمة السياسية التي عصفت بالبلد تراجعت هذه المبادرات ولم نعد نراها».
وأضاف: «حتى حركة السوق قلت عما كانت عليه قبل سنوات. سابقاً كان السوق يضج بالزبائن في شهر رمضان المبارك، ذلك لأنه السوق المركزي والكل يأتي هنا لشراء احتياجات الشهر. الآن توجد الأسواق والمجمعات، وأصبح أمام كل منزل سوبر ماركت، فقلت الحاجة لسوق المنامة عما كانت عليه».
وأشار القصاب الى أن السوق «ينشط في الأيام التي تسبق كلاً من دخول شهر رمضان، وليلة النصف، والعيد. أما الأيام التي تتخلل هذه المناسبات فالسوق كما هو عليه الآن».
أما فيصل عبدالله فيرى أن «المجمعات أخذت المبادرة من الأسواق الشعبية. فعندما تدخل المجمع تشعر بوجود هوية شهر رمضان من تعليق للفوانيس والنجمة والفعاليات الرمضانية المصاحبة. كل ذلك أصبح على حساب الأسواق الشعبية»، موضحاً أن مثل هذه الفعاليات توجد أينما وجدت الناس والزبائن. وحالياً تتجه الزبائن للمجمعات أكثر من اتجاهها للأسواق الشعبية.
باب البحرين وسوقه هو الآخر بلا هوية رمضانية كما يقول سائقو سيارات الأجرة، مشيرين إلى أن «باب مدينة عيسى لو تزوره تجده مزيناً بما يوحي بأننا في شهر رمضان. أما باب البحرين وسوقه فبلا هوية رمضانية. وأي زائر لسوق باب البحرين سيجده خالياً من كل شيء حتى الزبائن»، مشيرين إلى أن «العام الماضي كانت توجد فعاليات متنوعة بمجمع باب البحرين. وكانت الفوانيس والزينة تملأ المجمع وكذلك توجد فعاليات وفرق موسيقية عدة. أما هذا العام فلا شيء يذكر وهذا بطبيعة الحال يؤثر سلباً على عملنا».
وأنهى أحد سائقي سيارات الأجرة الحديث ساخراً «الموضوع لا يقتصر فقط على السوق والبوابة، فحتى نافورة باب البحرين معطلة».
العدد 4683 - الجمعة 03 يوليو 2015م الموافق 16 رمضان 1436هـ
رمضان مبارك
المسئولية ليست مقتصره فقط على الحكومه بل المسئوليه على اصحاب المحلات التجارية فعليهم ان يستعدوا الى الشهر الفضيل لكي ينشطوا حركة السوق لانهم الرابح الأكبر في هذه المناسبات السعيده فبناء الوطن مسئولية الجميع مع الأسف الشديد أن من يتحكم في السوق هم الأجانب من اسيويون و.... وهمهم الربح وليس خلق اجواء رمضانيه