رأى الشيخ محمد صنقور، في خطبته بجامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، أمس الجمعة (3 يوليو/ تموز 2015)، أن «ملاحقة الجُناة والمنفِّذينَ للأعمالِ الإرهابية وإنْ كان ضروريَّاً ولكنَّه إجراءٌ غيرُ كافٍ ولا هو مُقنِعٌ بجدِّيَّة الحربِ على هذه الفئةِ الضالَّة، فثمةَ محرِّضونَ على القتلِ وسفكِ الدماءِ يتعيَّنُ على الحكوماتِ ملاحقتُهم، ثم إنَّ الإجراءاتِ الأمنية لا تُجدي وحدها لمحاصرة هذه الفئة، فثمة قنواتٌ ترعى هذا الفكر وتُؤصِّلُ وتروِّجُ له وهي بمرأى وبمسمعٍ من الجميع، وثمة حواضنُ ومؤسساتٌ تعملُ في السرِّ والعلنِ على اجتذابِ الشبابِ والفتية للأفكار التي يتبنَّاها أربابُ هذا الفكرِ الهادم لكلِّ مقوِّماتِ العيشِ المشترك الذي تقومُ عليه الأوطان».
وشهد محيط جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز، تواجداً أمنياً ضمن الإجراءات الاحترازية التي تنفذها وزارة الداخلية تفادياً لأية هجمات إرهابية.
وفي معرض خطبته، قال صنقور: «إن الحديث حول الرسائل التي يبتغي الإرهابيون إيصالها وهي رسائلُ متعددةُ الاتجاهات، فثمة رسالةٌ موجَّهةٌ للحكومات، وثمة رسالةٌ أخرى موجَّهةٌ للطائفةِ المُستَهدَفة، وثمةَ رسالةٌ ثالثة موجَّهةٌ لشعوبِ المنطقة».
وأوضح أن «الرسالةُ الموجَّهةُ من قِبَل الإرهابيين لحكوماتِ المنطقة فهي انَّ ما كنتم تتباهونَ به من انَّ دُولَكم عصيةٌ على الاختراقاتِ الأمنية لم تكن سوى دعاوى لا واقعَ لها، فها هي التفجيراتُ مؤشر صارخٌ على هشاشةِ القُدراتِ الأمنيةِ التي طالما تباهيتم بها في وسائلِ الإعلام، فرسالةُ الإرهابيين لحكوماتِ المنطقة هي انَّهم قادرون على تنفيذِ أيِّ مخططٍ أرادوه أيَّاً كان حجمُه، وانَّهم قادرونَ على زلزلةِ الأمنِ وتقويضِه، وانَّ رعاياكم غيرُ آمنينَ في أيِّ موقع، فهم غيرُ آمنينَ في مساجدِهم فضلاً عن أسواقِهم ومحافلِهم بلْ وبيوتِهم».
وذكر أنَّ «رسالةَ الإرهابيينَ لحكوماتِ المنطقة هي انَّهم كما تمكَّنوا بيسرٍ من استهدافِ المصلِّينَ في مساجدِهم فإنَّهم قادرونَ على استهدافِ المنشآتِ الحيويةِ لدولِ المنطقة، فالرسالةُ التي ينبغي أنْ تتلقَّاها الحكوماتُ من هذا الاختراقِ الأمنيِّ الفاقِعِ هي أنَّ الإرهابيين أرادوا إظهارَكم في أعين رعاياكم عاجزينَ عن حمايتِهم وحمايةِ مصالحِهم ومنشآتِ أوطانِهم».
وتابع صنقور أن «الرسالةُ الموجَّهة للطائفةِ المُستهدَفةِ، فهي إنَّ عليكم أنْ تفزعوا وانَّ حظَّكم في أوطانِكم هو الرعبُ والخوفُ والهلَع، فلا أمنَ لصغيرِكُم فضلاً عن كبيرِكم، فعليكم أنْ تنكمشوا، فإذا سَلمتُم على أرواحِكم فتلك منَّةٌ نَمنُّ بها عليكم، فلا تطلبوا حقاً لكم سوى البقاءِ على قيدِ الحياة، وحتَّى هذا الحقُ زمامُه ليس بأيدِيكُم، فمتى شئنا اختلسنا من أرواحكم ما نروِّضُ به آمالَكم وتطلعاتِكم».
وواصل حديثه «أما الرسالةُ الموجَّهةُ لشعوبِ المنطقة من قِبَلِ الإرهابيين فهي انَّهم بصددِ فرضِ أجندتِهم بالدماءِ والأشلاءِ على عمومِ شعوبِ المنطقة، فالفكرُ الذي يجبُ أن يسودَ هو فكرُهم والسياساتُ التي يجبُ تُعتَمَدُ هي سياساتُهم، فلا مجالَ للتعدديَّة، فالناس من أبناءِ شعوبِ المنطقة صِنفان، صِنف مؤمنٌ بفكرِهم ومُعتقدِهم، والصنفُ الآخرُ محكومونَ بالكفرِ والزندَقةِ والمروقِ عن الدينِ، وهؤلاءِ حقُّهم أن يُستتابوا أو يُبادوا عن آخرِهم أو يَرحلوا عن أوطانِهم، فليس ثمةَ مَن هو آمنٌ على نفسِه وعرضِه ومالِه سوى من يُؤمنُ بفكرِهم ومُعتقدِهم».
وذكر صنقور أن «الرسالةُ الموجَّهةُ من الإرهابيينَ للطائفةِ المُستهدَفة فجوابُها انَّ القتلَ لا يَروعُنا، وهو لنا عادة، وكرامتُنا من اللهِ الشهادة، فإذا كانتْ غايتُكم أنْ ننكمشَ وأنْ لا نحرصَ على أكثرَ من السلامةِ على أرواحِنا فهي غايةٌ خائبة، لن تَبلغُوها وإنْ تعاظمَ بطشُكم، سنظلُّ نكدحُ ونصدحُ ونكافحُ ونناضلُ حتى نصلَ إلى كاملِ حقوقِنا، ولن نتوسَّلَ وإنْ عظُم استفزازُكم بغيرِ الوسائلِ التي يعتمدُها العقلاءُ ويرتضيها الدينُ الحنيف دينُ السلامِ والتسامح، وأما الرسالةُ الموجّهةُ لشعوبِ المنطقة فقد تصدَّى شعبُ الكويتِ العزيز للجواب عليها، فقد أظهرَ بتلاحمه وتآزرِهِ وتعاطفِ كلِّ مكوناته مع ضحايا التفجير وتأكيدِه على انَّ المستهدَفَ من التفجيرِ الغاشمِ هو كلُّ أبناء الوطن، أظهر بذلك انَّه لا مكانَ لكم أيُّها الإرهابيون في أوطانِنا، ولا حاضنَ لفكرِكم، فلنْ تتمكَّنوا من جرِّ المنطقةِ إلى حربٍ طائفية، فالوعي الذي تَنعمُ به شعوبُ المنطقة عصيٌّ على الاختراق، وقادرٌ على الصدِّ لكلِّ محاولةٍ يائسة للنيل من وحدتها وثقافتها القائمةِ على التسامحِ واحترامِ كلٍّ للآخر».
وشدد صنقور على أن «المنتَظَرُ من الحكومات هو تطمينُ شعوبِ المنطقة بجدِّيتِها في استئصالِ هذه الفئةِ من جذورِها، فملاحقةُ الجُناةِ والمنفِّذينَ للأعمالِ الإرهابية وإنْ كان ضروريَّاً ولكنَّه إجراءٌ غيرُ كافٍ ولا هو مُقنِعٌ بجدِّيَّة الحربِ على هذه الفئةِ الضالَّة، فثمةَ محرِّضونَ على القتلِ وسفكِ الدماءِ يتعيَّنُ على الحكوماتِ ملاحقتُهم، ثم إنَّ الإجراءاتِ الأمنية لا تُجدي وحدها لمحاصرة هذه الفئة، فثمة قنواتٌ ترعى هذا الفكر وتُؤصِّلُ وتروِّجُ له وهمي بمرأى وبمسمعٍ من الجميع، وثمة حواضنُ ومؤسساتٌ تعملُ في السرِّ والعلنِ على اجتذابِ الشبابِ والفتية الأفكار التي يتبنَّاها أربابُ هذا الفكرِ الهادم لكلِّ مقوِّماتِ العيشِ المشترك الذي تقومُ عليه الأوطان، وينبغي للحكوماتِ أن تولي أهميةً قُصوى للمناهجِ الدراسية فهي من أهمِّ وسائلِ التفريخ لهذا الفكر الذي لو قدِّر له الامتدادُ فإنَّه سيقوِّضُ دون ريب كلَّ مكتسباتِ الأوطان».
العدد 4683 - الجمعة 03 يوليو 2015م الموافق 16 رمضان 1436هـ
هم يدعون الى الصلاة وفي نفس الوقت الاصوات المتطرف واصحاب الفكر الداعشي يدعونا لقتلنا
اوقفوا الاصوات المتطرفة وضعوهم في السجن بدل ما قاعدين تسجنون الناس الابرياء
زائر 13 الناس ابرياء
اشلون حكمت عليهم انهم ابرياء يعنى المحكمة و المحامين اللى دافعو عنهم و المنظمات الدولية و سفراء الدول حضرو محاكمتهم كلهم ما عندك اى اعتبار لهم
كلام عقلاني
هذا هو الكلام الصحيح ..بهذا المنطق نحن نضع ايدينا على الجرح مباشره وهذا هو الطريق الصحيح لمعالجة اي مشكله
صباح الخير..
حتى التفتيش لا فائده منه .ولنتابع قضية منفذ الهجوم الأنتحاري في الكويت وتبعاته .هذا الذي يحصل في البحرين من تفتيش هو مجرد وهم مؤقت علماً لو كان هُناك هجوم جاد لما ارسلوا الشرطه لدور العباده بالأساس ...........
أرواح الناس أمانة
الحماية و أمن الجميع مطلوب و لو كان هناك تفتيش
لما إستطاع ذلك الإرهابي الذي إلى المسجد و الإنسان
العاقل يعمل و ياخد أموره محمل الجد ، حماية امكان
العبادة مهم جدا.
ولد الرفاع
مين فئة الضالة إلا يتكلم عنها محمد صنقور مين إلا قتل شرطي إلا راح إعدام سجن مؤبد مين إلا اقتحم المدارس بهدف سرقة طفايات الحريق
داعش ليس في البحرين
البحرين لم تشهد إرهاب داعش وإنما شهدة إرهابا اخر لماذا لا تتصدى له الحكومة ؟؟ولماذا لم يتكلم عن الشيخ الفاضل ؟كم رجل أمن قتل قدرا ..وكم مواطن تضرر من هذا الإرهاب ؟؟ نريد حلا
لا يحتاج الملاحقة
أن الدواعش معروفين ولا يحتاج من أحد ملاحقتهم ......... ولا حياة لمن تنادي