قال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، سيد سلمان المحفوظ، إن أمام العنف والإرهاب تلمع فرص الالتقاء المشترك وبناء المستقبل بعزيمة من أبناء البحرين بكل مستوياتهم وأطيافهم وبكل مراكزهم، سواء كانوا في القيادة أم في أوساط الشعب، وهو لقاء وحوار خير لنا وللوطن أن يبدأ اليوم وليس غداً.
وأوضح، في بيان له، «إذا كان لا بد من مثال ننحو نحوه ونستنسخه، فأمامنا تجربة الاتفاق الثلاثي بين اطراف الانتاج، الحكومة والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وغرفة التجارة برعاية دولية والذي حققت عبره البحرين على الصعيد العمالي ما يمثل مصدر اعتزاز ليس للعمال وحدهم بل لكل البحرين بكل اطيافها واطرافها.
وعلى رغم ان هناك معوقات لا ننكرها فإن العبرة هي ان سواعد وعقول بحرينية انجزت نصا وروحا اتفاقا كان محل احترام وتقدير المجتمع الدولي وليس عسيرا استنساخ هذه التجربة كنموذج يحتذى به، وتلكم هي العبرة الحقيقية من هذا الاتفاق». وأفاد «ها نحن في وقت تتقاطع فيه الأحداث والمناسبات بين أكثرها رحمة وروحانية وجمالا باقتراب ليالي القدر المباركة، و بين اكثرها ظلمة وقتاما باقتحام وحش العنف والإرهاب لبلداننا وتهديد السلم الاهلي والامن الاجتماعي والنمو الاقتصادي».
وأكد أن «في البحرين خيراً كثيراً يحتاج فقط إلى من يطلبه، وسيجده بين يديه ليعم الكل في وطن نريده وطنا للجميع والجميع له».
واعتبر أن اللحمة الوطنية والسلم الأهلي هما من المقدسات التي دون الحفاظ عليها يجب ان نبذل كل الجهود المخلصة وأن تتضافر الطاقات في الوطن من كل حدب وصوب؛ لئلا يبقى مكان لمفرق او كائد يريد بالوطن واهله سوءا.
ورأى أن هذا الخطاب بالطبع لمن يرى أن هناك أزمة عميقة بحاجة إلى حل، والحل بحاجة إلى حوار وتوافق اما من لا يرى أن ثمة ازمة فلا شأن له بما نقوله هنا.
وأضاف «من يتصورون ان البحرين عقمت عن الحل فهم مخطئون، فهذه الأرض ولادة ومن سواعد وعقول ابنائها وجد دائما الطريق المؤدي إلى الخير والسعادة والصلاح والإصلاح».
العدد 4683 - الجمعة 03 يوليو 2015م الموافق 16 رمضان 1436هـ