يُعدُّ فريق الفخار بقيادة رجل الأعمال المعروف (الرياضي) توفيق العالي إحدى العلامات البارزة في بطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد الرمضانية الأولى للألعاب الرياضية (ناصر 8)، فهو يترك بصمته في كل نسخة يُشارك فيها انطلاقاً من مشاركته الأولى في ناصر 2، فهو وبالتساوي مع فريق الزلزال أكثر فريق وصل إلى المباراة النهائية لأربع مرات بما فيها نسخة هذا العام ناصر 8، إذ كان وصل إلى نهائي ناصر 3 وخسر اللقب أمام فيكتوريوس، ثم نهائي ناصر 5 وتغلب على الزلزال في النهائي، وفي نهائي ناصر 6 خسر النهائي بركلات الترجيح أمام الزلزال أيضاً.
وسيلعب الفريق اليوم المباراة النهائية في ناصر 8 ضد فريق بتلكو جنرز يونايتد عند التاسعة والنصف مساءً على ملعب مدينة خليفة الرياضية، وبما أننا استضفنا في عدد أمس في هذه الزاوية «حوارات رمضانية» قائد فريق الجنرز الشيخ خالد بن سلمان آل خليفة وتعرفنا على كل ما يتعلق بفريقه، فإننا اليوم نستضيف مدرب فريق الفخار اللاعب والإداري الأهلاوي السابق فيصل عبدالمجيد للحديث عن فريقه والبطولة، فإليكم ما قاله عبر السطور الآتية:
توقعنا الوصول إلى النهائي
هل توقعتم الوصول إلى المباراة النهائية هذا العام في ظل قوة الفرق وتميزها عن الأعوام السابقة؟
- بكل تأكيد توقعنا الوصول إلى هذه المرحلة؛ لأننا نمتلك ثقة كاملة بلاعبينا وقدراتهم وإمكاناتهم، فريقنا يتدرب ويلعب طيلة العام، ويحظى بدعم قوي من توفيق العالي، وإذا ابتعدنا عن التوقعات، ووضعنا الأهداف نصب أعيننا، فإن هدفنا بالتأكيد كان تحقيق اللقب وهو ما نسير فيه حاليّاً، إذ بعد خطوة تصدر المجموعة الثانية في الدور التمهيدي أتت خطوة اجتياز دور الثمانية، وبعدها اجتياز نصف النهائي وكل ذلك حصل ولله الحمد، والآن أمامنا الخطوة الأخيرة المتمثلة في المباراة النهائية، وطبعاً أعيننا على الكأس الغالية.
مشوارنا ليس سهلاً
هل تعتقد أن مشوار فريقك للوصول إلى النهائي كان أسهل من خصمكم جنرز يونايتد؟
- لا أعتقد ذلك إطلاقاً، وبالذات إذا ما تكلمنا عن الدور قبل النهائي، ففيه كانت حظوظ كل الفرق الأربعة متساوية نظراً إلى التقارب الشديد في المستويات بينها، والدليل على ذلك أننا تبادلنا الفوز ذهاباً وإياباً مع فيكتوريوس وهو الوضع الذي كان في المواجهة الأخرى بين بتلكو جنرز يونايتد والنوايف، والحسم في مواجهتنا بالإضافة إلى الأخرى كان عبر ركلات الترجيح، وهذا يعني أن المشوار كان مشابهاً نوعاً مّا.
التحضير قبل فيكتوريوس
كيف كان تحضيركم النفسي قبل اللقاء الفني لقبل النهائي باعتباركم كنتم ستقابلون حامل اللقب فيكتوريوس وهو مرشح قوي للبطولة؟
- للأمانة، قبل مباراة فيكتوريوس ركزنا كثيراً على التحضير النفسي، لم نغفل التجهيز الفني بكل تأكيد، إذ عملنا على استغلال بعض نقاط الضعف في الفريق الخصم واستغلينا بعض الأسلحة لدينا، لكن كان للجانب النفسي دور هام في تلك المواجهة؛ لأننا كنا سنواجه حامل اللقب الفريق المتمرس في هذه البطولة والذي يمتلك عدة لاعبين مميزين من بينهم المحترفان الأردني حسونة الشيخ والكويتي عبدالهادي خميس وكلاهما غنيان عن التعريف، بالإضافة إلى بقية لاعبي الخبرة، وأبلغنا لاعبينا بأننا قادرون على تخطي ذلك الحاجز؛ لأن فريقنا لديه القدرة على ذلك، والحمد لله توفقنا أمامهم وبالذات في ركلات الترجيح وصعدنا إلى المباراة النهائية.
وقفة توفيق العالي
كيف تصف لنا وقفة رئيس الفخار توفيق العالي مع الفريق، وهل فعلاً يمتلك عصا سحرية في تهيئة اللاعبين نفسيّاً؟
- بكل تأكيد فإن توفيق العالي هو الأب الروحي للفريق والداعم له، ويحظى بحب كبير من جميع اللاعبين والإداريين، هو قريب منهم جميعاً، ويلعب معهم أيضاً طيلة العام، ولذلك بالتأكيد هو يمتلك الطريقة المناسبة التي تجعلهم في أفضل وضعية لخوض المباريات من خلال حديثه المستمر معهم، ونحن نتمنى إحراز اللقب لإهدائه الكأس.
ثقة زائدة أمام فيكتوريوس
في إياب قبل النهائي، لماذا تراجع أداء الفريق كثيراً، ولم يستفق إلا بعد أن سجل فيكتوريوس الهدفين؟ على رغم أنكم فزتم في الذهاب بهدفين لهدف؟
- بعد أن فزنا في مباراة الذهاب، وأنهينا الشوط الأول من الإياب ونحن متعادلون بالنتيجة وهو ما يعني أنا سنكون في النهائي لو انتهت الأمور على ما هي عليه، الأمر الذي ولّد ربما بعض الثقة الزائدة لدى اللاعبين وهو ما جعلهم لا يقدمون المستوى المأمول في البداية، وربما تأثروا بالهدفين المتتاليين لفيكتوريوس، لكن الحمد لله عدنا لأجواء المباراة ولم نتمكن سوى من تقليص الفارق، وكان مكتوباً لنا أن نحسم الأمور عبر ركلات الترجيح.
مشيمع وركلات الترجيح
لاحظنا تركيز الحارس أحمد مشيمع في ركلات الترجيح أمام فيكتوريوس وتصديه لأربع من أصل خمس، هل كانت هنالك توجيهات فنية بهذا الجانب؟ وهل تدربتم على ركلات الترجيح بالشكل المطلوب؟
- أحمد مشيمع من الحراس الذين يمتلكون خبرة كبيرة في الملاعب البحرينية جراء تواجده مع أكثر من نادٍ محلي بالإضافة إلى أنه مثل المنتخبات الوطنية جميعها، وبالتالي هو لا يحتاج كثيراً إلى التوجيهات الفنية، فخبرته تكفيه للتعامل مع مثل هذه المواقف وهو من المعروفين بالقدرة على التعامل بالشكل الصحيح مع ركلات الترجيح، وهذا الأمر يحتاج إلى توفيق أيضاً، والله وفقنا واجتزنا ذلك، وعن التدرب عليها فنحن لم نتدرب على ركلات الترجيح في تدريباتنا اليومية!.
قوة الجنرز
فريق جنرز يونايتد خصمكم في النهائي يمتلك عدة لاعبين مميزين وخصوصاً في الأمام، فكيف ستواجه هذا الفريق، وهل أنت قادر على إيقاف نقاط القوة فيه؟
- الوصول إلى النهائي يتطلب منا أولاً احترام الفريق الخصم، ومن هذا الباب سنتمكن إن شاء الله من تقديم المستوى الأفضل، فدائماً عندما تعترف بقوة الفريق الخصم فهذا يعني أنك ستبذل أقصى جهودك من أجل إيقاف هذه القوة، ونحن ننبه لاعبينا إلى هذا الأمر، ومثل ما هنالك لاعبين مميزين في الجنرز فنحن أيضاً نمتلك ذلك.
الأحقية بالنهائي
من خلال نظرتك إلى فرق البطولة، هل الفخار وجنرز يونايتد هما الأحق بالوصول إلى النهائي؟
- أترك لكم ولمتابعي البطولة الحكم على فريق الفخار، وما إذا كان يستحق أم لا، فالكل تابع الفريق في هذه البطولة وبالإمكان إطلاق الحكم على ذلك، أما بشأن فريق جنرز يونايتد فهو جدير بالوصول إلى المباراة النهائية قياساً على ما قدمه طيلة مباريات البطولة، وأكرر أنه فريق جدير بالاحترام.
الأهداف في النهائي
هل تتوقع أن يُحسم النهائي في الوقت الأصلي أم سيمتد ذلك إلى ركلات الترجيح؟
- التوقع في مثل هذه المباريات صعب للغاية، ولا أحد يستطيع الجزم بما سيحصل، لكن إلى جانب تمنياتي تحقيق البطولة، فأنا أتمنى أيضاً مشاهدة أهداف في المباراة النهاية؛ كي يستمتع بها الجميع وخصوصاً الجماهير الكبيرة التي ستحرص على التواجد في هذا الحدث التاريخي المميز.
مأزق مهدي عبدالجبار
الفخار مر بموقف صعب في البطولة بعد اختيار مهدي عبدالجبار للمنتخب الوطني وبحثكم عن لاعب بديل له، ما هي تحركاتكم حينها، ولماذا تعاقدتُّم مع لاعب وسط وهو حسين سلمان بدلاً من مهاجم يغطي غياب عبدالجبار؟
- مهدي عبدالجبار كان من أكثر اللاعبين تميزاً في البطولة، والدليل أنه سجل ستة أهداف قبل اختياره للمنتخب الوطني، وصحيح أننا تمنينا أن يواصل المشوار معنا، لكننا فرحنا كثيراً لخبر اختياره للمنتخب ونتمنى له التوفيق مع «الأحمر» فهو لاعب مميز ويستحق أن يتواجد في قائمة «باتيستا»، وبالنسبة إلى حسين سلمان فاختيارنا له لأنه لاعب خبير في الكرة البحرينية، وبإمكانه اللعب في أكثر من مركز وليس في خط الوسط فقط، وتوفقنا معه ولله الحمد وسجل هدفي الفوز في ذهاب نصف النهائي وبرز كثيراً في الإياب أيضاً.
مفاوضة الحوسني
هل فعلاً فاوضتم أسماء غير بحرينية بعد اختيار عبدالجبار للمنتخب مثل العماني عماد الحوسني؟
- لا، لم يحصل هذا الأمر، ولم نفاوض عماد الحوسني، بعد اختيار عبدالجبار للمنتخب تم الاستقرار على التعاقد مع حسين سلمان.
مع الذهاب والإياب
هل أنت مع نظام البطولة، وهو إقامة الذهاب والإياب في دور الثمانية والرباعي أم تفضل إقامة مباراة واحدة فقط في كل دور؟
- نعم، أنا مع هذا النظام، وفريقنا تأقلم عليه وأتمنى استمراره، هو نظام يُطبق في الكثير من البطولات، ويُعطي فرصة للتعويض، أحياناً في مباراة هامة تصيبك بعض الظروف القاهرة، ومع نظام الذهاب والإياب يتمكن الفريق من العودة والتعويض وهو ما حصل في هذه البطولة.
لكل بطولة طابعها
من بين كل الدورات منذ ناصر 1 إلى يومنا في ناصر 8، هل هذه البطولة فعلاً هي الأقوى؟
- لا يمكن الجزم بذلك، لكن ما أستطيع قوله في هذا الخصوص هو إن نسخة هذا العام فعلاً قوية للغاية لكن لكل نسخة من بطولات ناصر بن حمد طابعها الخاص، وكل نسخة تتميز بالعديد من الأمور الخاصة بها.
إشراك المحترفين
هل أنت مع قرار إشراك المحترفين الذي حصل هذا العام؟
- نحن في فريق الفخار نقف مع ما ترتئيه اللجنة المنظمة للبطولة، ونحترم كل القرارات ونأخذ بها، والبطولة ولله الحمد تتطور عاماً بعد عام وهذا الأمر يلاحظه الجميع.
كلمة أخيرة
فيصل عبدالمجيد، هل من كلمة أخيرة؟
- نود أن نشكر سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على إقامة هذه البطولة واستمراريتها ليومنا هذا ووصولنا إلى النسخة الثامنة منها، وكذلك الشكر موصول إلى اللجنة المنظمة للبطولة لما تقوم به من جهد جبار في سبيل إنجاحها، وأشكر كل الفرق واللاعبين الذين شاركوا في البطولة وأتمنى التوفيق للفريقين في المباراة النهائية اليوم.
العدد 4682 - الخميس 02 يوليو 2015م الموافق 15 رمضان 1436هـ
مجاملات لاغير
بطولة فعلا ممتازة لكن كثرة المجاملات ممن يعملون بها شئ سلبي للبطولة فالمعروف و المتعارف عليه هو أنك تعمل و الجمهور هو من يحكم و يقيم الأداء و المستوى و التنظيم و إلى الخ. في مثل هذه البطولات.