في هذه الأيام التي نعاصرها من شهر رمضان المبارك والتي تتشارك فيها القيم الدينية مع عاداتنا البحرينية الأصيلة، عبر الزيارات واللقاءات العائلية، ومختلف العادات الاجتماعية يتجسد معنى التواصل الاجتماعي (الفعلي) من خلال التجمعات والمجالس الرمضانية التي تنتشر في هذا الشهر الكريم، وعدم الاكتفاء بوسائل الاتصال الالكتروني الذي أفقد المجتمع الكثير من قيم التقارب وصلة الرحم.
وتعتبر تلك المجالس والتجمعات (الهادفة) مركزاً للتنوير والمعرفة، ومساحة لإكساب الأبناء القيم الاجتماعية والتربوية الصحيحة من خلال التطبيق والممارسة عوضاً عن النصح والتلقين، ولعلي قد بينت ذلك في العديد من المقالات السابقة.
ومن أهم الصور التي لا تغيب عن ذاكرتنا الرمضانية هي (القرقاعون) وما يتركه في نفوس الأطفال كمهرجان تتداخل فيه قيم شتى، كالتراحم والترابط والعطاء والمرح، فالمناسبات التراثية أو التقليدية في المجتمع بما فيها من عفوية وبساطة، إلا أن لها دوراً كبيراً في غرس قيم الانتماء والحب للمجتمع، فعلى رغم أن شهر رمضان المبارك أفضل الشهور للطاعة والعبادة، لكنَّ ما يحمله هذا في طياته من إيجابيات ينعكس بشكل واضح على الأفراد نفسيا واجتماعيا.
ختاماً لابد من التأكيد أن «القرقاعون» او «الناصفة» ليست الا واحدة من العادات الرمضانية الكثيرة التي تربي النشء على التواصل مع أقرانهم ومجتمعهم المحلي، لذلك احرص - عزيزي الأب، عزيزتي الأم - على أن ينهل ابناؤكم من فوائد وفضائل الشهر الكريم على الصعيدين الديني والاجتماعي.
فاطمة_ السيكولجست: قد نعتاد على بعض الممارسات الاجتماعية فنهملها ونغفل ما قد يتبعها من أبعاد نفسية وتربوية ايجابية على حياتنا.
إقرأ أيضا لـ "فاطمة النزر"العدد 4682 - الخميس 02 يوليو 2015م الموافق 15 رمضان 1436هـ
صحيح
لربما كان أفضل الطرق لغرس الاتجاهات السليمة نحو تفاعل الفرد في المجتمع هي العادات التي يتفاعل معها المجتمع ككل ومنها العيد واقرقاعون