أكد رئيس مجلس الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة أهمية دور المنابر الدينية في توجيه عموم الناس في حياتهم العامة وفي أثناء الأزمات والملمات، مبيناً دورها المهم أيضاً في تعزيز مفهوم اللحمة والتعايش السلمي في المجتمعات، وعلى تأصيل مفهوم التعايش والتسامح في الوطن الواحد، والأحكام والمصالح الشرعية التي أقرها الشرع الكريم، داعياً إلى إبعاد المنابر الدينية عن الخوض في المواضيع السياسية التي لا تتناسب مع قدسية هذه المنابر.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده مساء أمس الأول (الأربعاء) مع خطباء جوامع البحرين ضمن سلسلة اللقاءات الدورية والاستثنائية التي تقيمها إدارة الأوقاف السنية.
من جانبه، تحدث رئيس قسم البحوث والمساجد بالأوقاف الشيخ فتحي بن عبدالله سلطان عن مفهوم التمسك بشرائع الدين ومبادئه في صوغ الأفكار والثقافات لدى الخطيب التي تكرس مفهوم حسن التعامل مع من يختلف في أفكاره وثقافاته سواء في الدين والمعتقد أو المذاهب، وأثر ذلك في تصحيح هذه المفاهيم لدى عامة الناس بهدف الوصول لمجتمع آمن وهادئ وفق ما شرعه الدين وما كان عليه النبي (ص) في سيرته العطرة.
كما بيَّن أهمية نشر ثقافة التسامح والتعايش والتراحم والتعاون بين أفراد المجتمع والوطن الواحد، حيث توجب المواطنة حقوقاً ومصالح مشتركة لا تستقيم الحياة إلا بها، ولا تدوم المصلحة العامة إلا بوجودها.
العدد 4682 - الخميس 02 يوليو 2015م الموافق 15 رمضان 1436هـ