قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف أمس الخميس (2 يوليو/ تموز 2015) إن الاستراتيجية العسكرية الجديدة التي أقرتها الولايات المتحدة هذا الأسبوع «تصادمية» ولن تساعد على تحسين العلاقات مع روسيا.

وذكرت الاستراتيجية التي نشرتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الأول (الأربعاء) أن روسيا أبدت عدم احترام لسيادة جيرانها وأنها مستعدة لاستخدام القوة لتحقيق أهدافها.

وعبر بيسكوف عن أسفه لمحتوى الوثيقة الأميركية وقال إنها تشير إلى «نهج تصادمي يفتقر إلى أي موضوعية» تجاه بلده.

وأضاف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين «بالطبع هذا لن يسهم في محاولات توجيه العلاقات الثنائية باتجاه التطبيع».

وتشهد العلاقات بين موسكو وواشنطن أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة لأسباب تعود في غالبيتها إلى الحرب في أوكرانيا.

وجاء في الاستراتيجية الأميركية العسكرية الجديدة «إن الأعمال العسكرية الروسية تقوض الأمن الإقليمي بشكل مباشر وعبر قوات تقاتل بالوكالة».

وتنفي روسيا إرسال الجنود والسلاح للانفصاليين في النزاع الأوكراني الذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 6400 شخص وتتهم الغرب بالتخطيط لانقلاب أطاح بالرئيس الأوكراني الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/ شباط 2014.

من جانب آخر، أكد قائد البحرية الروسية الأدميرال فيكتور شيركوف لوسائل الاعلام أمس (الخميس)، أن بلاده ستستمر في بناء الغواصات النووية من طراز «بوري» بعد العام 2020.

ونقلت وكالة الانباء الروسية «إيتار تاس» عن شيركوف قوله أثناء مشاركته في المعرض البحري الدولي في سان بطرسبرغ: «إن برنامج بناء السفن الخاص بنا موضوع بطريقة لدرجة لا تسمح بالتوقف عن بناء الغواصات من طراز (بوري) بعد العام 2020».

ويشار إلى أن الغواصة الجديدة ستعمل على دمج جميع وسائل التكنولوجيا المتطورة التي ستكون متاحة في حينها.