سجل عدد حفارات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة ارتفاعا لأول مرة منذ كانون أول/ديسمبر الماضي مما أدى إلى تراجع أسعار التعاقدات المستقبلية للنفط تحسبا لعودة العمل في إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة إلى مستوياته السابقة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن مؤسسة بيكر هيوز القول، إن شركات التنقيب عن النفط أضافت خلال أسبوع 12 حفاراً، ليرتفع العدد الإجمالي للحفارات العاملة في الحقول الأمريكية إلى 640 حفارا وهي الزيادة الأولى منذ 5 كانون أول/ديسمبر الماضي. وشملت الزيادة كل أحواض إنتاج النفط الرئيسية في الولايات المتحدة حيث تمت إضافة 3 حفارات جديدة في حوض إيجل فورد للغاز الصخري.
كان عدد الحفارات العاملة في الولايات المتحدة قد انخفض بأكثر من النصف منذ تشرين أول/أكتوبر الماضي حيث كانت الدول الكبرى المنتجة للنفط في العالم تتصارع من أجل الحصص السوقية.
وكان إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة قد أدى إلى تراجع حاد في أسعار النفط العالمية خلال النصف الثاني من العام الحالي ليفقد أكثر من 49% من سعره.
وينظر المتعاملون في أسواق النفط العالمية إلى عدد الحفارات العاملة في الحقول في الوقت الذي يحاولون فيه معرفة متى سيتراجع إنتاج الولايات المتحدة من النفط بحسب بلومبرج.
ونقلت الوكالة عن جيمس ويليامز رئيس شركة دبليو.تي.آر.جي إيكونوميكس لاستشارات الطاقة إن هذه البيانات دليل قوي على أن التراجع في عدد حفارات النفط العاملة في الولايات المتحدة وصل إلى نهايته مع ارتفاع أسعار النفط.
ورغم التراجع الكبير في عدد منصات النفط العاملة في الولايات المتحدة بلغ إنتاج الولايات المتحدة في نيسان/أبريل الماضي حوالي 7ر9 مليون برميل يوميا وهو أعلى معدل للإنتاج وفق تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية منذ .1971
يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفع فيه سعر النفط من خام غرب تكساس الخفيف القياسي للنفط الأمريكية في تعاملات اليوم بمقدار 32 سنتا إلى 28ر57 دولارا للبرميل تسليم آب/أغسطس المقبل.