توجه نواب من «القائمة المشتركة» في الكنيست، أمس الأربعاء (1 يوليو/ تموز2015 )، إلى السلطات الإسرائيلية لإطلاق سراح ركاب القارب «مريانا» من أسطول الحرية المعتقلين في سجونها، وتحقيق رغبتهم في الوصول إلى قطاع غزة وعدم طردهم إلى الخارج، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الخميس (2 يوليو/ تموز2015 ).
ومن جهته، فند النائب باسل غطاس، الادعاءات الإسرائيلية بأن السيطرة على القارب تمت بسلام، وقال: إن «الجيش الإسرائيلي تصرف كالقراصنة، ومارس العنف بشكل صريح مع عدد من الركاب الأوروبيين واستخدم مسدس الليزر الموجع».
وكانت إسرائيل قد عرضت على ركاب القارب المغادرة بالطائرة إلى باريس، سويا مع الرئيس التونسي السابق، المصنف المرزوقي، وعضو البرلمان الأوروبي،، إلا أنهم رفضوا. وطلبوا إرسالهم إلى غزة لإكمال مهمة التضامن مع أهلها ضد الحصار، فاعتقلتهم في سجونها، وبدأت إجراءات قضائية لطردهم إلى بلادهم، علما بأن معظمهم سويدي ونرويجي. وقد وصلت إلى إسرائيل، أمس، رسالة من وزارة الخارجية السويدية، تعرب فيها عن احتجاجها على احتجاز مواطنيها والسفينة السويدية في المياه الدولية. وأكدت الوزارة في رسالتها، أن «عملية سيطرة الكوماندوز البحري الإسرائيلي تمت في عرض البحر وسط المياه الدولية، وكانت السفينة ترفع العلم السويدي». وأكدت المتحدثة باسم هذه الوزارة، فيرونيكا نوردلوند، أن السويد طالبت إسرائيل بأن تتمكن من الاتصال بركاب السفينة المحتجزين وطاقمها، مشددة على «أهمية إنهاء الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر الحدودية البرية مع مصر وإسرائيل والعالم الخارجي بشكل عام».
ويبلغ عدد المعتقلين حاليا 14 ناشطا سلميا، تم وضعهم في جناح في سجن الرملة وسط إسرائيل، ويوجد بينهم ثلاث من أربع نساء كن على متن السفينة بالأصل، وهن كاتبة سويدية، وصحافية روسية، وناشطة نيوزيلندية. وأما الرابعة فهي مواطنة إسرائيلية يسارية تم إطلاق سراحها بعد التحقيق معها بتهمة التعاون مع جهات معادية.
وقد أعلن عضو الكنيست باسل غطاس، الذي شارك هو أيضا، في الرحلة وتم تسريحه حال وصول القارب إلى إسرائيل، أن القوات الإسرائيلية وعلى عكس الصورة الوردية التي ترسمها، أقدمت على عملية قرصنة عنيفة ضد نشطاء السلام الأوروبيين. وندد بالتدابير والإجراءات التي قد تتخذها الكنيست ضده لمشاركته في أسطول الحرية، واصفا إياها بـ«الانتقامية». وأكد أن البحرية الإسرائيلية اختطفت أسطول الحرية 3، عندما كان في طريقه لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة، وتحديدا مستشفى الشفاء الفلسطيني في مدينة غزة. وأشار غطاس أيضا، إلى أن الأسطول حقق هدفه الأصلي بزيادة الوعي المحلي والدولي بالأزمة التي تعاني منها غزة. ويتوقع أن يمثل غطاس اليوم الخميس أمام اللجنة السلوكية في الكنيست لمحاسبته على هذه المشاركة.