حددت تونس أمس الأربعاء (1 يوليو/ تموز 2015) كل هويات 38 أجنبيّاً قتلوا في هجوم شنه الجمعة شاب تونسي مسلح بكلاشينكوف على فندق «امبريال مرحباً» في ولاية سوسة (وسط شرق) وتبناه تنظيم «داعش» المتطرف، وفق حصيلة «نهائية» لوزارة الصحة التي أكدت أن 30 من القتلى بريطانيون.
وقال رئيس مصلحة الطب الاستعجالي بوزارة الصحة نوفل السمراني لـ»فرانس برس»: «تم تحديد هويات كامل الجثث، وهم 30 بريطانيّاً، و3 ايرلنديين، وألمانيان، وبلجيكية، وروسية، وبرتغالية»، لافتاً إلى أن هذه الحصيلة «نهائية». وحصيلة الضحايا البريطانيين هي الأكبر في هجوم إرهابي منذ أن فجر أربعة انتحاريين أنفسهم في العاصمة لندن في السابع من يوليو العام 2005 وقتلوا 52 شخصاً.
والاثنين أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في تصريح لصحيفة «ديلي تلغراف» أن «مئات من عناصر الشرطة يعملون (في التحقيق) في هذه العملية سواء في تونس أو في بريطانيا».
وهذا أكبر تحقيق تجريه الشرطة البريطانية منذ هجمات 2005 بحسب الصحيفة البريطانية. والجمعة قتل طالب تونسي يدعى سيف الدين الرزقي (23 عاماً) 38 مصطافاً وأصاب 39 آخرين عندما فتح عليهم النار في شاطئ الفندق ثم داخله، قبل أن تقتله الشرطة.
وبحسب السلطات التونسية، فإن الرزقي الذي تظاهر بأنه سائح، كان يخفي سلاح كلاشينكوف في مظلة شمسية.
وهذا أكثر الهجمات الجهادية دموية في تاريخ تونس الحديث، وقد ألحق أضراراً كبيرة بالسياحة.
العدد 4681 - الأربعاء 01 يوليو 2015م الموافق 14 رمضان 1436هـ