هدد متشددو «داعش» بجعل قطاع غزة واحداً من مناطق نفوذهم في الشرق الأوسط متهمين حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التي تحكم القطاع بأنها غير جادة بما يكفي بشأن تطبيق الشريعة.

جاء ذلك في تسجيل فيديو صدر من معقل لتنظيم «داعش» في سورية. وهذا تحد نادر لـ «حماس» التي تمارس تضييقاً أمنيّاً على المتشددين في غزة الذين يعارضون هدنتها مع إسرائيل، وكذا المصالحة مع حركة فتح التي تدعمها الولايات المتحدة.

وفي رسالة موجهة إلى «طواغيت «حماس» قال عضو مقنع في تنظيم «داعش» «بإذن الله سنقتلع دولة اليهود من جذورها وأنتم وفتح وكل العلمانيين لا شيء... زبد يذهب مع زحفنا وستحكم الشريعة في غزة رغماً عنكم».

وأضاف «ما يصير اليوم في الشام وفي مخيم اليرموك خاصة إنما سيحدث في غزة ورب الكعبة». وفي ذلك إشارة إلى التقدم الذي يحرزه تنظيم «داعش» في سورية بما في ذلك مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

وتسيطر «داعش» على مساحات كبيرة في العراق وأعلنت مسئوليتها عن شن هجمات في مصر وليبيا وتونس واليمن.

و»حماس» حركة إسلامية تمارس الجهاد في مواجهة إسرائيل لكنها لا تهدف إلى شن حرب دينية على مستوى العالم. فهي تعرف نشاطها بأنه يجري في الحدود الوطنية الفلسطينية.

وتصنف الولايات المتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي «حماس» بأنها تنظيم إرهابي. وتعتبرها مصر تهديد لأمنها الإقليمي. ولم يحصل تصدي «حماس» لمتشددي «داعش» على أي تعاطف في الخارج.

واتهم وزير المخابرات الإسرائيلي يسرائيل كاتز «حماس» اليوم بإقامة مشاركة مع تابعين للدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء المصرية وهي تهمة لطالما نفتها «حماس».

وقال كاتز، في مؤتمر في تل أبيب نظمته صحيفة «إسرائيل ديفينس»: «يوجد تعاون قائم بينهم في مجال تهريب السلاح والهجمات الإرهابية. المصريون يعلمون ذلك وكذا السعوديون».

وتابع قوله: «في الوقت نفسه... في قطاع غزة... أهان تنظيم «داعش» حماس. لكن لديهما قضية مشتركة ضد اليهود... في إسرائيل أو في الخارج».