ذكرت تقارير إعلامية في تونس اليوم الأربعاء (1 يوليو/ تموز 2015) إن وزارة الداخلية ستعلن عن إقالات لمسؤولين في الأمن اثر الأحداث الإرهابية الأخيرة التي استهدفت نزلا في مدينة سوسة وأوقعت حصيلة غير مسبوقة من القتلى في صفوف السياح.
ويتوقع أن تعلن وزارة الداخلية عن تعيين مدراء جدد في أقاليم أمنية بثلاث ولايات في سوسة والقيروان والمنستير، بحسب ما ذكر موقع صحيفة الشروق اليوم نقلا عن مصادر أمنية.
وأضافت الصحيفة إن إقالة مديري إقليمي سوسة والقيروان يأتي على خلفية التقصير في ايقاف نزيف العملية الإرهابية التي جدت بنزل "امبريال مرحبا" بمنتجع القنطاوي السياحي في سوسة.
ولم يتسن التأكد من مصدر رسمي بالوزارة عن قرار الإقالات.
وكان مسلح باغت سياحا على شاطئ النزل يوم الجمعة الماضي وفتح عليهم النار في وضح النهار بشكل عشوائي ثم قضى على عدد آخر داخل النزل قبل أن يغادر ويلقى حتفه في تبادل إطلاق نار مع وحدات أمنية.
وأثارت صورا ومقاطع فيديو من عدة زوايا رصدت تحركات العنصر الإرهابي أثناء إطلاقه النيران ونشرت بمواقع الكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات واسعة لغياب أي حراسة أمنية وتأخر التدخل قوات الأمن.
وحصد الهجوم أرواح 38 ضحية من السياح أغلبهم بريطانيون إلى جانب 39 جريحا وهي حصيلة قياسية في تاريخ العمليات الارهابية بتونس.
وتشير تقارير إلى أن العنصر الإرهابي سيف الدين الرزقي كان من بين رواد أحد المساجد المنفلتة وغير الخاضعة للسلطة في مدينة القيروان.
وفي خطوة مشابهة أقال رئيس الحكومة الحبيب الصيد في وقت سابق قيادات أمنية عقب الهجوم الإرهابي على متحف باردو في مارس /آذار الماضي والذي أوقع 21 قتيلا من السياح إلى جانب عنصر أمني، بعدما تأكد من وجود تقصير في تأمين المتحف.