العدد 4680 - الثلثاء 30 يونيو 2015م الموافق 13 رمضان 1436هـ

الكويت: «عملية الغدر» ... كانت تستهدف 3 مساجد

على وهج «الدمعة الغالية» لسمو الأمير التي ذرفها من موقع التفجير في مسجد الإمام الصادق (ع)، وعلى مدلول «هذول عيالي» سارت جلسة مجلس الأمة الكويتي أمس، التي أعلن فيها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الحرب على الارهابيين وعدم انتظار أن يأتوا إلينا، واننا مَن سيذهب الى الخلايا الارهابية، مع ثناء كبير على المسؤولية الوطنية التي قام بها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في هذا الحدث.

وقال الغانم في كلمة تأبين شهداء مسجد الإمام الصادق، بحسب صحيفة الراي الكويتية، ان «الارهاب الجبان أرادها فتنة فإذا بها قيامة وطنية وانتفاضة شعبية وتعبئة عفوية عامة، وأراده الارهاب صراعاً بين مذهبين، فإذا به دين واحد لإله واحد ونبي واحد وكتاب واحد وقبلة واحدة، وأراده مسجدين، فإذا بنا في مسجد واحد».

وتابع «أراده عزلاً لشعب عن قيادة، فإذا أمير هذه الارض الطاهرة وقبل الجميع، حاضرا في مشهد الدم والموت يفتش عن أبنائه بين الركام».

وزاد «وبرغم الحزن الذي ألقى بظلاله على كل بيت من بيوت الكويت، إلا أن هذا الشعب الأصيل استطاع أن يحول هذا الحزن الجمعي الى طقس مليء بالاشارات والرموز والرسائل، وكلها تصب في خلق مناخ من التضامن والتلاحم والتعاضد المجتمعي، شديد الخصوصية، استثنائي، عفوي وفوري، وقبل كل شيء، كويتي وبامتياز».

وقال الوزير الخالد إن أمر الخلية الارهابية التي نفذت عملية تفجير مسجد (الامام الصادق) قد حسم «ولكن هنالك خلايا اخرى لن ننتظر حتى تجرب حظها مرة اخرى... نحن من سنذهب لهم».

وأكد الخالد «نحن في حالة حرب ولا يهمني ان هنالك شابا عمره 23 سنة يتنقل من الرياض الى البحرين ومن البحرين الى الكويت في اقل من 12 ساعة حتى يفجر نفسه... نحن نريد من يديره وهم الذين نتجه لهم (نستهدفهم)».

وأضاف «لقد فضلت الكلام من القلب الى القلب. لقد أعلنت استعدادنا الأمني ولكن رغم الجهوزية والاستعدادات فإن المجرم يهاجم خفية، وهناك دول متطورة حدث لها ذلك، ونحن كنا نتوقع الحدث، إذ ما عندنا هو عند جيراننا».

وأشار الخالد الى أن المتهمين أكدوا في التحقيقات أنهم كانوا يستهدفون مسجدين غير المسجد الذي حدث فيه الانفجار، وهذا يدل على عجزهم عن القيام بذلك مجتمعا نتيجة لضبط الأمن لكنهم وجدوا ما أسعفهم على دخول مسجد الإمام الصادق.

وأكد «لقد فوجئنا بوصول سمو الأمير وحرصت على التجرؤ بالطلب من سموه عدم التواجد في الموقع، لكن سموه أبى وقال هذول عيالي، ونزلت دمعة سموه، وبعدها تشكلت ملحمة وطنية بوصول سمو ولي العهد، ما يؤكد أن لحمتنا ووحدتنا هما الصخرة التي تتكسر عليها أي فتنة. صحيح لقد تم حسم امر هذه الخلية لكن نحن في حالة حرب وهناك خلايا أخرى لن ننتظر حتى تجرب حظها، ونحن سنذهب إليها».

وأعلن الخالد حاجة الوزارة الى بعض التشريعات لمواكبة متطلبات الوضع، وحذر من الاشاعات مؤكدا أن وزارة الداخلية ليس لديها ما تخفيه.

وأكد النائب يوسف الزلزلة أن «ما شهدناه خلال الأيام الماضية أبلغ دلالة على وحدة الشعب الكويتي»، منوهاً بدور وزارة الداخلية وسرعة القبض على الجناة.

وقال النائب خلف دميثير «هيهات أن يفت في عضد الشعب الكويتي حادث كالحادث الذي وقع أو أن تضربه الفتنة».

وأشار النائب محمد طنا الى أن «هؤلاء المجرمين متواجدون في الكويت، وقد حذرنا منهم ومن أفكارهم»، داعياً الى إيقاف قنوات الفتنة التي تحرّض.

و حذر النائب سعدون حماد من أن مثل هذه الاعمال قد لا تكون الأخيرة، وحض على تشريعات تعزز موقف وزارة الداخلية والإجراءات الأمنية وأن نغطي البلد بالكاميرات.

وطرح النائب جمال العمر سؤالاً مفاده هل الحكومة مستعدة لما هو آت ولمواجهة أزمة مقبلة؟ ودعا الى إنشاء إدارة أزمات، «إذ لا يعقل أن يكون وضع إدارة الجمارك على هذا الحال، قد تكون هناك متفجرات أخرى وسيارات مفخخة، ونحن لن نجامل على حساب الوطن وعلى الحكومة ان تنشىء مجلس حرب وما يحدث هو استنزاف وتجب مواجهة هذه الهجمة الشرسة بالمعدات المطلوبة».

وتساءل النائب صالح عاشور «الى متى يصل التيار الكهربائي الى المساجد التكفيرية غير المرخصة، والى متى تستمر المناهج الدراسية التي تلغي الآخر وتشير الى أن زيارة القبور شرك، فهل زيارة قبر الرسول شرك مثلا؟»

وقال إن على الحكومة أن تتخذ موقفاً من هذه المظاهر، «وإذا لم تفعل فلا تلومونا على ردود الأفعال لأن هذه المظاهر ينتج عنها دماء وأرواح ناس».

وأثنى النائب عبدالله الطريجي على لحمة الكويتيين في مواجهة المواقف العصيبة، وقال مخاطباً رئيس المجلس «كنت رائعاً بجميع تحركاتك يا مرزوق الغانم ولن ينسى التاريخ لكم هذا الموقف الوطني، كما لن ننسى وعد الوزير محمد الخالد الذي أوفى، وتحية الى رجال الأمن. لقد كان يوم صباح الأحمد، أبو الكويتيين».

ودعا النائب عبدالله المعيوف الى تدريس الوطنية الكويتية في جامعات العالم، «وقد أنعم الله على الكويت بقائد الإنسانية الذي أطفأت دموعه النار في قلوب الكويتيين، كما أن الرئيس الغانم نفتخر به فهو رجل دولة من الطراز الاول وأثبت أنه الابن البار لهذا البلد، وفي ثاني أيام العزاء ذهب الى المستشفى الصدري جراء التعب والإرهاق».

ونوّه النائب راكان النصف برجال وزارة الداخلية، الذين كان لهم دور وطني وقد تصدوا قبل عشر سنوات لـ «أسود الجزيرة» واليوم يتصدون للإرهابيين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:19 ص

      الله والشعب معاك يابلدي الكويت

      درست في الكويت 4سنوات لم اجد خلالها الا مايسر ويحمل في طيات ذاكرتي على مر السنين من طيبه وحب اخوي و ود قل ما نجده في اي دوله. بحريني المولد كويتي الهوى

اقرأ ايضاً