دخل اتحاد اليد في تحدٍّ جميل، وذلك حينما كشفت لجنة المنتخبات عن روزنامة الموسم الجديد 2015/ 2016 وحددت موعد انطلاقة دوري الدرجة الأولى من دون تحديد موعد النهاية. وسينطلق الدوري قبل انتهاء شهر نوفمبر/ تشرين الثاني.
سيكون الاتحاد أمام تحدٍّ في تحديد الشكل الذي ستسير عليه المسابقة في ظل المشاركات الخارجية الكثيرة التي تحظى بها روزنامة المنتخب الوطني، الذي سيبدأ إعداده في شهر أغسطس/ آب المقبل، للمشاركة في البطولة الخليجية، قبل أن يرحل للمشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016، في شهر نوفمبر، لتعقبها مباشرة انطلاقة الدوري.
نتمنى أن ينجح الإخوة في اتحاد اليد في تحقيق هذه البداية والانطلاقة في الوقت المحدد، لكن النجاح ليس في تحديد موعد الانطلاقة، بقدر ما هو النجاح في تسيير المسابقة من دون توقفات طويلة تقتل إثارة البطولة كما حدث في الموسم الماضي، ويتذكر الجميع، حين لعبت الأندية 3 جولات وبعدها توقف الدوري لأكثر من 3 شهور.
المنتخب بعد هاتين المشاركتين سيكون على موعد مع الاختبار الأهم، وهو المشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بفرنسا 2017 في شهر فبراير/ شباط المقبل، وعليه فإن المدة الفاصلة بين نوفمبر وفبراير، شهرين فقط، ستتخللها بالتأكيد فترة التوقف لإعداد المنتخب، ولا يجب أن ننسى مشاركات الأندية، والتي تزيد الحمل على الروزنامة.
بالعادة، فإن لجان المسابقات بالاتحادات تعلن عن جدول مسابقاتها متضمناً فترات التوقف التي ستتخلله، لكنها ما إن تبدأ المسابقة بالانطلاق حتى تغدو غير قادرة على الثبات على الجدول الذي وضعته، لتغيره بعد ساعات فقط من اعتمادها الجدول السابق، فتصطدم الأندية بواقع مزعج يتكرر في كل موسم، ألا وهو روزنامة لجنة المسابقات، وما يتخللها من تقديم وتأجيل في جولات الدوريات، ما يتسبب في إرباك الأجهزة الفنية والإدارية في الأندية، وعليه، فإن السؤال يطرح نفسه، هل سنبقى على طريقة مسابقاتنا السابقة، أم أن الاتحاد سيقدم صورة أكثر نصاعة في تحديد الروزنامة، حتى نهاية الموسم. هذا ما ننتظره ونتمناه بالطبع.
في النهاية، فإن إقرار شكل المسابقات للموسم المقبل ومواعيد انطلاقتها قبل فترة طويلة من بدايتها، نقطة إيجابية تحسب لاتحاد اليد، نتمنى أن تكون صادقة وتبتعد عنها «لزمة التأجيلات والتوقفات»، لأن من شأنها إعطاء المسابقة الطابع التنافسي المأمول، وخصوصاً إذا ما عرفت جميع الفرق شكل المسابقة وخصومها منذ البداية وللنهاية، وما نتمناه نحن أن يواصل الاتحاد هذا المنهاج في المواسم المقبلة، مع الابتعاد قدر الإمكان عن سياسته في إصدار الجداول الدورية والتأجيل المستمر.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 4680 - الثلثاء 30 يونيو 2015م الموافق 13 رمضان 1436هـ