بعد غدٍ تأتي الجمعة، ثالث جمعة في شهر رمضان الكريم، شهر الرحمة والفرج والخير، وأيدي الناس ترتفع إلى ربها لنشر مغفرته الواسعة على نفوسهم، وتبتهل ألا يصاب أحدٌ بمكروه في شهر الله الفضيل، بعد توالي التفجيرات الآثمة على بيوت الله وقتل المصلين وترويع الآمنين.
كعادتهم، يبث الدواعش سمومهم بعد كل تفجير على بيوت الله، قالوها بعد تفجير القديح، وبعد تفجير العنود بالدمام، والآن بعد تفجير الكويت الإرهابي «الجمعة الياية في البحرين»، حديث ينضح حقداً وكراهيةً لا يمارسها آدمي تجاه آخر، ولا صاحب عقل، ولكننا لا نعجب كثيراً من هكذا هراء بعد أن سمعنا ورأينا فرحهم وسعادتهم تزداد بمناظر الدم والأشلاء وجثث الأطفال والشيب الآمنين المصلين والصائمين الساجدين.
إذا كان هناك بشر يستغرب أن يفخّخ إنسان نفسه وبأشد المتفجرات فتكاً من أجل أن يستهدف أناساً آمنين في مساجد الله ويقطّعهم أشلاء وهم يصلون لله، ويقوم بذلك على وقع صرخات التكبير التي يرسلها فمه قبل نسف حزامه الناسف، متصوّراً أن ما يقوم به من الحرام وقتل النفس المحترمة التي حرمتها أشد من حرمة الكعبة، سيمكنه من اللحاق برسول الله على الغداء أو الفطور، وكأن حبيب الله محمد (ص) قد افتتح مطعماً يطعم به شذّاذ الآفاق وسافكي الدم.
نعم قد يكون ذلك التفكير مستغرباً، ولكن المستغرب أشد الاستغراب هو أن يأتي بشر آخرون وهم يرون أشلاء الأطفال والشيب والشباب متناثرةً في بيوت الله، ويشاهدون سابحين في دمائهم، بعد أن كانوا في صلاتهم ساجدين، ويرون قرآن الله وكتابه وقد أحرق، إلا أنهم يهللون ويكبرون ويحمدون الله ويتبادلون التهاني والتبريكات، بل ويقولون بكل وقاحة «الجمعة الياية في البحرين»، ألهذه الدرجة غطّت غشاوة الحقد قلوب الناس وعقولهم، واستحالت آدميتهم حيونة وشيطنة ربما يتبرأ من هولها حتى إبليس الرجيم!
اليوم والساعات تتسارع نحو ثالث جمعة خير في البحرين والمنطقة، نحن لا نسأل ماذا أعدت الدولة والحكومة من إجراءات احترازية من أجل ضمان حياة المؤمنين المصلين الصائمين الذين سيتوافدون على مساجد الله المعمورة بذكره، ولكننا نسأل ماذا أعد الناس من أجل بعضهم البعض، ماذا أعدّ سنة البحرين من أجل شيعتها؟ وماذا أعد الشيعة من أجل سنتها؟ أعصيّ على البحرينيين أن يقيموا صلاة موحدة ترص فيها كتف السني بالشيعي، ليس في جامع من الجوامع بل يجب أن تفتح مساجد الله على مصراعيها من أجل صلواتٍ موحّدة تؤكّد على أن أبناء البحرين أصلاء، قلوبهم بيضاء على بعضهم البعض.
قد تمضي هذه الجمعة، ولا نرى فيها ما يحزن قلوب البحرينيين، الذين نسأل الله أن يحفظهم جميعاً، وهو ما نتمناه كلنا، ولكننا لا نريد هذه الجمعة أن تنقضي إلا والبحرينيون قد أزالوا أحقاد السياسة وعقد الكراهية من عقولهم وغسلوها من نفوسهم، واجتمعوا في صلاتهم وباتت تكبيراتهم تكبيرات حقٍ تعمر القلوب لا تحيلها أشلاء.
الكويتيون الذين قدّموا نموذجاً رائعاً، ليسوا مختلفين عن شعب البحرين ولا أحن على بعضهم منا على بعضنا، فقط نحتاج إلى تغليب العقل ولغة الحب والسلام على لغة الحقد والكراهية التي لا تجلب إلا الدمار للناس... كل الناس! نراكم بخير ومحبة في «الجمعة الياية في البحرين».
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 4680 - الثلثاء 30 يونيو 2015م الموافق 13 رمضان 1436هـ
خلهم يخبرونه اي مسجد
خلهم يخبرونه اي مسجد واحنا رايحين نصلي فيه.
صح كلامك
هذا الكلام انه تتوحد المساجد من زمان لازم ايصير اصلا ليش صار في مساجد الشيعة واخرى للسنة اليست المساجد لله ...ولكن من اوجد هذا الاختلاف؟ .........
ماذا تقول يازائر 11
الدولة تحمينا واولادنا وشيوخنا ونسائنا قابعين فى السجون والجرايد الحكومة التي تبث سمومها علينا كل يوم والسب فينا والدولة ساكته عنهم وتعتقل النشطاء الابرياء وتقول الدولة تحمينا لقد اظحكتنى فى شهر رمضان والله مسخرة على عقول انترست بالجهل والله هو الحامى ونحن لانخاف من التهديد ونعشق الشهاده والله ياخد الحق
الدولة هي التي تحميكم من الدواعش
يجب أن تضعوا يدكم في يد الدولة ... بذلك داعش لن تستطيع أن تجد لها أن تشق الصف الوطني.
لاحامي ولا حافظ غير الله سبحانه
الدولة صراحه ما قصرت طول عمرها تحمينا وتدللنا وزادت علينا في الاربع سنوات الاخيره ونشكرها جدا جدا جدا
حكم القوي على الضعيف
سنة البحرين بااكثرهم تأثروا بالحملة الاعلامية لتشويه الحراك برضاهم هم يعرفون الحق لكنهم لا يرغبون بخسارة امتيازاتهم في التوظيف خاصة فعليه لا ترتجى منهم حركة الا رسمية فهم مسيرون
ما هي الاجراءات اللي اتبعتها الداخليه حاليا في مواجهة هالتهديدات
بالنسبه لكلام الاخ الكاتب عليك بالاسباب يعني لازم نسئل ماذا فعلو تجاه المحرضين ؟ ما فعلو تجاه القنوات المحرضه ؟ ماذا فعلو تجاه ائمة المساجد المحرضه ؟؟ لماذا السكوت ؟؟ ماذا ينتظرون ؟؟ ما اسباب عدم اعتقال المحرضين ؟
أفضل هدية يقدمها المكونين إلى بعض هي المشاركة في العمل السياسي
مع بعض واندماجنا في جمعيات من المكونين لا أحد بعد ذالك يستطيع أن يتفوه على جمعياتنا بأي أجندات غير صحيحة وشئ طبيعي أي تغير نريده أن يحدث في الوطن بيحمل بصمات المكونين وبهذا لا حاجه لا أحد أن يذكر مسميات مذهبنا حتبقا لعبادة خالقنا هذا مكفول ومحترم وكذالك المساجد مفتوحة للجميع دائماً هذه الوحدة الوطنية التي تهزم الارهاب
سيد ناصر الموسوي
اللهم أحفظ البحرين وأهلها وادم علينا الأمن والأمان
الناس على دين ملوكهم
يقول المثل العربي "الناس على دين ملوكهم"
ما حدث في الكويت نابع من رؤية واضحة للقيادة والعائلة الحاكمة، لم نسمع يوما أن أحدا من العائلة الكوتية الحاكمة سمى الشيعة بالمجوس.
قد تكون هناك بعض الأبواق الفتنوية ولكن هي فئة صغيرة من الشعب، أما الأغلبية في الكويت الحبيبة تدين بما تدين به العائلة الحاكمة في الكويت "لا للطائفية".
اوافق 100%
انا مع هذا الراي 100%
قال رسول الله(ص)
لايبغضك ياعلي إلا من خبث أصله.
داعش
تكره أي مخالف لها
لا تنعمي عيونك عن العدد المهول للسنة
وما توجههم للشيعة إلا لخلق الفتنة
فقط لاغير
قتلت داعش الآلاف من السنة ومازالت تقتل
22 شخص اعدموا من الموصل وأمام اعيون ذويهم
اقرا أتوا
حتى النساء وهذيله سنة وليسوا شيعه
كل شعب البحرين معك
كل شعب البحرين معك في هذه الدعوة .كل شعب البحرين مدعو الي صلاة موحدة سنه وشيعه صلاه نريد منه انطلق الي وحدة هذا الشعب.
وندعو الله ان يحفظ البحرين واهله من كل مكرة