أكدت رئيس الخدمات الطبية بالمراكز الصحية فاطمة يعقوب أنه تم تغيير مواعيد عمل بعض المراكز الصحية لتتناسب مع متطلبات شهر رمضان الكريم، مشيرة إلى أن المراكز التي تعمل بنظام 24 ساعة و12 ساعة لا يتغير دوامها، وذلك لاستقبال الحالات الطارئة.
وقالت في لقاء مع وكالة أنباء البحرين إن المصابين بالأمراض المزمنة كالسكري والقلب وغيرها عليهم أولا استشارة طبيب العائلة المعالج أو إخصائي السكر ممن يتابعون العلاج معه عن إمكانية تحمل عبء الصيام في ظل حالتهم الصحية، لافتة إلى أن الطبيب المعالج هو الأعلم بحالة المريض الصحية من خلال فحوصاته المسبقة وهو من يصرح له بالإفطار.
وأشارت إلى أن كثيرا من مرضى السكر من النوع (2)، والذين يكون السكر لديهم متوازن يستطيعون الصيام مع تنظيم الأدوية والوجبات، أما المرضى المعتمدين على حقن الأنسولين، خاصة الذين يأخذون أكثر من جرعة، فهم لا يستطيعون الصيام، وذلك بسبب خطورة الإصابة بهبوط السكر.
وأضافت ان هناك حالات من أمراض القلب المستقرة يستطيع أصحابها الصوم، وبالنسبة لمن يعاني قصورا شديدا في عمل عضلة القلب أو الذبحات الصدرية الشديدة ومن يستخدمون مدرات البول فينصح بعدم الصوم، ويفضل دائماً التواصل مع الطبيب المشرف على العلاج لتقييم حالة المريض وقدرته على الصيام.
وذكرت أن أكثر الأمراض والوعكات الصحية شيوعا خلال فترة الصيام وعقب تناول وجبة الإفطار، هي عسر الهضم والذي ينتج عن الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة، والإكثار من الأكل بعد فترة صيام طويلة، مما يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ في البطن والتجشؤ والحموضة وهذا يحتاج إلى مراقبة الغذاء وتقليل البهارات والتدرج بالأكل بحيث يكون مع الإفطار الأكلات الخفيفة السهلة الهضم ويمكن تناول الطعام الدسم باعتدال بعد أداء صلاة التراويح.
وأوضحت أن الصداع من الوعكات الصحية التي يشكو الكثير من الصائمين منها، خاصة خلال الأيام الأولى من الشهر الكريم بسبب قلة النوم والانقطاع عن شرب المنبهات، وكذلك الدوخة والخمول والكسل بعد الإفطار، وهذا بسبب ضخ الدم بكثرة إلى المعدة لتقوم عملية الهضم، ونقص الدم الواصل للدماغ، لذلك ينصح بأن لا تكون كمية الأكل في الإفطار كبيرة، وتوزيعه على فترات الليل، وكذلك نقص السكر في الدم مما يستوجب الاهتمام بوجبة السحور والابتعاد عن الأطعمة سريعة الهضم.