في هذه الزاوية الرمضانية اليومية، نستضيف المدرب الوطني الحالي والنجم الدولي السابق المعروف حمد محمد (ديسكفري) والذي خدم كرة القدم البحرينية لسنوات طويلة وأهمها فترة الثمانينيات، كما كان لاعباً متميزاً في نادي الرفاع الشرقي، ثم تحول للتدريب بعد اعتزاله.

وعن ذكرياته الرمضانية يقول حمد محمد: «لا أعتقد أن أي رياضي قضى في الملاعب سنوات طويلة لا تمر به بعض الذكريات الرمضانية التي تظل عالقة في ذهنه بالتأكيد، فأنا أتذكر أنني شاركت مع المنتخب الوطني في معسكر خارجي أقيم بكوريا الجنوبية في هذا الشهر الفضيل، وللأمانة كنت شخصياً أصوم في أيام التدريبات العادية، كونني أستطيع تحمل الجهد المبذول والجوع والعطش، ولكن في الأيام التي لعبنا فيها المباريات أفطرت بسبب الجوع والعطش الشديدين وتأثير كل ذلك على جسم اللاعب، وهذه كانت مهمة وطنية لابد من تأديتها، وبالطبع لا أحبذ الارتباط بمثل هذه الأمور بشهر رمضان المبارك، إذ إن البقاء في البحرين بين الأهل والأصدقاء من الأمور المحببة لي في الشهر الفضيل».

وأضاف محمد «لا أنقطع عن الرياضة في شهر رمضان المبارك، فأنا أخلد إلى النوم بعد صلاة الفجر لفترة الضحى، ومن بعدها أبدأ بإنهاء بعض الأمور الخاصة بي بالإضافة لاستغلال الفضيلة العظيمة في الشهر الفضيل من خلال التقرب إلى الله، وأحاول ممارسة بعض أنواع الرياضة في فترة النهار، ثم في المساء وبعد الافطار وأداء الصلاة والتراويح أمارس الرياضة أيضاً وأشارك في أغلب المنافسات التي تتاح لي الفرصة فيها مثل كرة القدم والطائرة وحتى اليد، لكنني أبتعد عن كرة السلة بسبب عامل الطول، وأيضاً أقوم بزيارة الأهل، وعند منتصف الليل يكون الوقت مناسباً لي للالتقاء بالأصدقاء في المجالس مع إقامة بعض الغبقات التي لها طعم خاص في هذا الشهر من خلال التجمع المستمر ورؤية أشخاص لم يتسن لنا رؤيتهم منذ فترة طويلة، وهذه إحدى ميزات الشهر الكريم».

وقال «ديسكفري» إنه ليس من النوع الذي يميل إلى الأكل بشراهة، مضيفاً «صحيح أن هنالك بعض الأكلات الرمضانية المعروفة والتي لها مذاق خاص بالنسبة لي، ولكن لا أميل إلى الشراهة في أكلها، إذ آخذ حاجتي فقط دون إسراف، وبالمناسبة فإنني أنصح زملائي الرياضيين بالالتزام بالتغذية الصحيحة في شهر رمضان المبارك، فهو يُعد فرصة مناسبة للغاية من أجل فقدان الوزن الزائد وتنظيم الجسم للوصول للوزن المناسب».

وأكد حمد محمد أيضاً إنه ينصح اللاعبين الملتزمين طيلة الموسم بالراحة هذه الفترة بعد عناء الموسم الطويل واللعب لعشرة أشهر متتالية، مشيراً إلى أن بعض اللاعبين يواصل اللعب في العديد من الدورات في رمضان وهذا يؤثر على صحته وعلى مدى تحمله للإصابات وبالتالي فإن عمره يقل في الملاعب.