الوسط - محمد طوق
أكد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرفاع الشرقي عيسى السعدون أن فريقه يطمح لتحقيق البطولات، مشيراً إلى أن المنافسة لن تكون سهلة لكنه أبدى ثقته الكبيرة بقدرات لاعبيه بالحصول على الإنجازات لاسيما مع الدعم الكبير الذي يحظى به الفريق من مجلس إدارة الشرقي برئاسة الشيخ ناصر بن خالد آل خليفة.
المدرب القدير عيسى السعدون تحدث لـ «الوسط الرياضي» عن العديد من الأمور المتعلقة بالفريق إضافة إلى التطرق بالحديث عن منتخبنا الوطني والمسابقات المحلية ودوري الرديف.
وإليكم ما دار في الحوار:
ما هي طموحات الشرقي الموسم المقبل؟
- لن يقل الطموح عن المواسم السابقة، إذ سندخل الموسم بقوة من أجل الظفر بإحدى البطولات، هدفنا الحصاد وهو حق مشروع للجميع.
لو تطرقنا بالحديث عن الموسم المقبل، سنرى بأن الشرقي حقق ما هو فوق التوقعات، إضافة إلى الموسم الذي سبقه بحصولنا على لقب كأس جلالة الملك ولقب دوري الدرجة الثانية، فعلى رغم أننا كنا نلعب في الدرجة الثانية إلا أننا ظفرنا بلقب الكأس، سنسعى أن يكون الموسم المقبل أفضل من الموسم المنصرم الذي حصلنا فيه على المركز الرابع ونافسنا بقوة على لقب الدوري حتى الجولات الأخيرة.
لقد وفرت الإدارة الاحتياجات كافة التي رفعناها للإدارة، نتمنى أن نقدم مستوى أفضل وأنا شخصياً على ثقة كبيرة بقدرات اللاعبين.
الصفقات إضافة للفريق
كيف ترى الصفقات الجديدة في الفريق، وهل هناك صفقات أخرى؟
- تعاقدنا مع الدوليين سامي الحسيني وراشد الحوطي إضافة إلى سعد العامر، وسعينا أن نحصل على خدمات المدافع علي خليل، فضلاً عن تجديد عقود العديد من اللاعبين هؤلاء بالنسبة للاعبين المحليين، أعتقد أن وجودهم سيعطي قوة إضافية للفريق وسيمنحنا فرصة كبيرة بالمنافسة.
ركزنا على اللاعبين الصغار، إذ نعمل على إنشاء فريق مميز مكون من لاعبين صغار، فاللاعبون الجدد وبعض القدامى سبق وأن لعبوا مع بعضهم البعض وخصوصاً في المنتخبات الوطنية وتحديداً في المنتخب الأولمبي قبل سنوات عندما كنت مساعداً للمدرب الوطني القدير سلمان شريدة، أعرف إمكانياتهم وقدراتهم ورفعت توصية لمجلس الإدارة بالتعاقد معهم.
أما بالنسبة للاعبين المحترفين فإن هناك أكثر من خيار، نفاوض حالياً محترف في مركز المدافع وهناك محترف آخر في مركز الهجوم، الأيام القليلة المقبلة ستحسم مصير المحترفين الجدد بعد تجديد التعاقد مع المحترف ميلادين.
أعتقد أن ملف اللاعبين البحرينيين سيتم إغلاقه، وأعتقد أن التعاقدات ستنتهي بالنسبة للرفاع الشرقي فيما يتعلق باللاعبين البحرينيين، لدينا خيار واحد أتمنى أن ننتهي منه ولا أستطيع الكشف عنه حالياً.
من خلال التعاقدات، هل تعتقد أن الفريق قادر على المنافسة؟
- من دون شك قادر على المنافسة، الأسماء التي يمتلكها الشرقي بإمكانها المنافسة بقوة على البطولات وحصد الإنجازات، لكل مجتهد نصيب ونحن سنجتهد ونثابر وأتمنى أن يوفقنا الله بالحصول على الألقاب، كل فريق يطمح أن يحقق البطولات وأعتقد أن الشرقي قادر وبقوة أن يحصد الألقاب.
هل هناك معسكر ينتظر الفريق قبل الموسم الجديد؟
- نعم... لدينا مقترح بإقامة معسكر خارجي، إذ حصلنا على دعوة من نادي الظفرة الإماراتي للمشاركة في بطولة ودية تقام في أغسطس المقبل، إذا تمت الموافقة سيكون هو المعسكر إضافة إلى المشاركة في البطولة.
وفي حال عدم المشاركة سنسعى أن نقيم معسكراً خارجياً للفريق قبل المشاركة في الموسم المقبل وسيتخلله مباريات ودية.
الدعم مطلوب من الجميع
هل صحيح أن الشرقي بصدد الاعتذار عن المشاركات الخارجية؟
- لا... غير صحيح ما تم تداوله بشأن تقديم الاعتذار، سنشارك في بطولة خارجية وحالياً في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، ونحن حريصون على المشاركة لكن القرار سيبقى لمجلس الإدارة.
هنا أود أن أتحدث عن الدعم المفقود من الاتحاد البحريني لكرة القدم والمؤسسة العامة للشباب والرياضة وأتمنى أن يدعموا المشاركات الخارجية، من غير المعقول أن يشارك الفريق سواء الشرقي أو أي نادٍ آخر في بطولة خارجية ولا يحظى بدعم من المسئولين، فهناك خسائر كثيرة يجنيها النادي من هذه المشاركات وخصوصاً كأس الاتحاد الآسيوي مكلفة للغاية.
على المؤسسة العامة واتحاد الكرة أن يدعموا هذه الفرق ويوفرون لها كل الدعم سواء المادي أو المعنوي إضافة إلى مراعاتها فيما يتعلق بالمسابقات المحلية والابتعاد عن ضغط الفريق بسبب كثرة المباريات التي تسبب إصابات كثيرة للاعبين.
هذه حقيقة رغبتنا بالمشاركة في «الخليجية»
ما هي حقيقة مشاركة الشرقي في بطولة الأندية الخليجية؟
- لابد من توضيح هذه النقطة للشارع الرياضي، نحن بالفعل طلبنا المشاركة في بطولة الأندية الخليجية، وذلك بناء على التعميم الصادر من الاتحاد البحريني لكرة القدم، إذ حصل النادي على خطاب رسمي من اتحاد الكرة يفيد بوضع رغبة الفريق في مشاركاته الخارجية الموسم المقبل، وبعد الحديث مع الجهاز الفني طلبنا المشاركة في البطولة الخليجية وذلك بناءً على هذا الخطاب.
التعميم أو الخطاب المرسل من اتحاد الكرة، لم يجبرنا على المشاركة في البطولة الآسيوية أو الخليجية، ونحن بدورنا حددنا المشاركة في الخليجية ولكن... كان من المفترض أن تكون المشاركات الخليجية للفرق التي تحصل على مراكز غير الأول والثاني، والبطل والوصيف يشارك في تصفيات دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي، وهو خيار أفضل من كل فريق يحدد مشاركته بنفسه.
هناك تصريحات خرجت من البعض سواء مع أو ضد الفريق، هل أثرت على الفريق؟
- كانت التصريحات شيء محزن بالنسبة لي، لم أكن أتمنى أن يخرج أحد الشرقاوية بهذه التصريحات، بشكل عام لم تؤثر على الفريق لأننا «سمعناها من أذن وطلعناها من الثانية».
ليس السعدون من «يتراخى» لأجل المحرق
اتهم عيسى السعدون بالتراخي في الجولات الأخيرة لصالح المحرق الموسم الماضي، كيف ترد على هذه الاتهامات؟
- ليس عيسى السعدون من يتراخى مع الشرقي سواء لصالح المحرق أو غيره، لعبنا بكل قوة حتى الجولات الأخيرة ويكفي المباراة الأخيرة ضد المحرق التي كنا فيها قريبين جداً من الفوز لأننا كنا ننافس على المركز الثالث وأضعنا الكثير من الفرص السانحة للتسجيل.
من الممكن أن تكون شخصية البطل أثرت على الفريق في الجولات الأخيرة لكن من يقول أن الشرقي أو عيسى السعدون تراخى لفريق آخر عليه مراجعة نفسه.
نحن راضون عما قدمه الفريق الموسم الماضي، كنا منافسين على جميع البطولات التي شاركنا فيها، وصلنا إلى الدور الثاني من البطولة الخليجية وخرجنا بنتائج جيدة في الدوري المحلي، ويخرج البعض في نهاية المطاف ويقول السعدون «متراخٍ»... أمر غريب وعجيب.
وبالمناسبة أود أن أقول بأن المحرق بطل وسيبقى بطل ولا يحتاج لنتائج فرق أخرى، عملت سنوات طويلة مع المحرق وأنا مسئول عن هذا الكلام ورغم كل ذلك إلا أننا سعينا للفوز عليه في آخر مباراة وجميع اللاعبين تكاتفوا من أجل الفوز والنتائج الإيجابية سواء في لقاء المحرق أو غيره.
لننتقل للحديث عن المنتخب الوطني، برأيك لماذا خسر المنتخب من الفلبين في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019؟
- هناك الكثير من الأسباب، يأتي في مقدمتها أن «الأحمر» يمتلك مدرباً جديداً هو سيرجيو باتيستا صاحب الجنسية الأرجنتينية، أعتقد أنه من أبرز العوامل، لأنه بحاجة إلى وقت كاف من أجل إثبات جدارته ولا أعتقد أن أول اختبار له وسقط فيه يدل على عدم قدرته على تحسين المنتخب.
اللاعبون تغيروا بنسبة كبيرة عن كأس آسيا الأخيرة، أعتقد أن المنتخب لن يحقق نتائج إيجابية في هذه الفترة ويحتاج إلى وقت طويل من أجل بناء جيل جديد.
المنتخب يعاني من تفكك في الخطوط، الدفاع يعاني والعمق والارتكاز والمهاجمين، أعتقد أن المدرب «معذور».
هنا لابد من وضع تساؤل لاتحاد الكرة، ما هي الأهداف التي تم وضعها للمدرب الحالي والمنتخب بشكل عام؟... أعتقد أن الاتحاد لابد أن يحدد أهدافاً، إما بصناعة منتخب قوي أو المنافسة.. في حال الأولى فعلينا الانتظار لفترة مع هذا المدرب أما في حال الثانية فعليه إعادة بعض اللاعبين أصحاب الخبرة.
من الطبيعي أن تكون ردة فعل الشارع الرياضي بهذه الطريقة بعد خسارتنا من الفلبين، وأتمنى أن يحدد اتحاد الكرة أهدافه.
متى سيكون السعدون مع المنتخبات؟
- أنا جندي للوطن، وأنا رهن الإشارة، السؤال يوجّه لاتحاد الكرة والمسئولين وأنا جاهز للعمل مع المنتخبات وكل مدرب يطمح بالوصول للمنتخبات الوطنية وتمثيل بلاده.
هل أنت مؤيد لدوري الرديف؟
- نعم... أؤيد إقامة دوري رديف، فهناك الكثير من الأندية لديها لاعبون مميزون يريدون الحصول على فرصة اللعب، وعلى سبيل المثال في الرفاع الشرقي لدينا مواهب كثيرة من الممكن أن تضيع، فدوري الرديف سيخفف العبء وسيجعلها تلعب بشكل أفضل.
لكن لابد أن يتم وضع ضوابط وأهداف لهذا الدوري، ليس من المعقول أن يتم تدشين دوري رديف بمسمى فقط من دون أهداف، وأتمنى أن يستفيد اتحاد الكرة من الدول المجاورة التي تمتلك دوري رديف.
كلمة أخيرة؟
- أود أن أقدم جزيل الشكر والتقدير للملحق الرياضي بصحيفة «الوسط» الذي كان دائماً متميزاً وبالأخص مع الشرقي، وأود أن أشكر رئيس نادي الرفاع الشرقي الشيخ ناصر بن خالد على دعمه اللامحدود للفريق وأتمنى من الجماهير الشرقاوية أن تساند الفريق في الموسم المقبل ونعدهم بأن نبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق الألقاب.
العدد 4679 - الإثنين 29 يونيو 2015م الموافق 12 رمضان 1436هـ
