حضر الجمال قبل كل أحد في مجلس الفنان سيدعباس الموسوي الرمضاني، حيث زيَّن الموسوي مجلسه بتشكيلات فنية مختلفة من اللوحات والمجسمات والتصاميم وشيء من ذكرى الخطيب العدناني.

ففي المجلس الذي يشرع أبوابه كل ليلة أحد من الساعة 8:30 حتى 11:30 مساءً بقرية القريَّة تتوافد نخب مجتمعية مختلفة إلى جانب قطاعات من رواد المجلس الذي صيَّره صاحبه تحفة فنية، تخطف نظر الزائر منذ اللحظة الأولى التي تحط فيه قدميه على عتبات المجلس، حيث تستقبلك أفنارٌ معلقة على أغصان الأشجار في منظرٍ بديع للغاية.

الموسوي قال لـ «الوسط»: إن هذا هو العام الرابع الذي دأب فيه على فتح مجلسه لعموم الناس، مشيراً إلى أنه أعدّ المجلس بمثابة «منصة استقبال مصغرة» يتأمل فيها الناس اللوحات الفنية دون تكلفة، معرباً عن تمنياته «بأن ينقل هذا المكان رسالة الوالد (الخطيب العدناني) الجميلة، فالوالد كان فناناً وهو الذي علمنا الفن، حتى أصبحنا نكمل المشوار الآن».

وأفاد الموسوي أرغب في أن يكون هذا المجلس محلاً للتلاقي وللسعة، يخلق الراحة النفسية للصائم، ويشعر نحوه بالحب والانجذاب.

وعن سر اهتمامه بصناعة الجمال ونقل موهبته الفنية إلى مجلسه الرمضاني، قال الموسوي: «إن الجمال هو الراحة والفضاء. الجمال ذلك القلب الكبير الذي يتسع لكل هذا الكون؛ فالجمال في إبداع الخالق، وفي هذا الإنسان الذي من الجمال أن يكون جميلاً كما صنع الرب صنائعه».