كعادته الحميدة على مدار السنة، بقي المجلس العريق لعائلة الدوي بالمحرق مجلساً عامراً يحتضن جميع أبناء الوطن على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم.

وكما كانت إرادة عائلة الدوي في أن يبقى مجلسها مكاناً للتنوير وللتثقيف ونشر الوعي وتبادل الآراء واحترامها؛ وذلك بما جرت عليه العادة الحميدة في فتح المجلس الكائن بحالة بوماهر في جزيرة المحرق مساء كل يوم سبت من كل أسبوع؛ ليكون منتدىً ثقافياً يستضاف فيه العديد من المسئولين والمهتمين وأصحاب الرأي وممثلي الشعب وغيرهم ليسلطوا الضوء على آخر المستجدات المحلية.

فكذلك كان مجلس الدوي مستمراً على نهجه في التواصل مع الجميع خلال شهر رمضان المبارك؛ ليستقبل المهنئين من مواطنين ومقيمين بحلول الشهر الفضيل مساء كل يوم سبت.

وعلى رغم تنوع الموضوعات والأحاديث الودية لزوار المجلس مساء أمس الأول (السبت)، إلا أن لعبق تاريخ المحرق وأيام الماضي الجميل من حكايات خاصيّةً تجذب السامعين لها.

إلى ذلك يقول إبراهيم الدوي لـ «الوسط»: «يُعتبر مجلس عموم عائلة الدوي من أقدم وأعرق المجالس البحرينية، وهو عادةٌ حميدة ممتدة ورثناها من الآباء عن الأجداد، إذ يعود مجلس الدوي لتاريخ 1878م؛ وتم تجديد وفتح المجلس الحالي في العام 2005م».

وعن فعاليات المجلس يوضح أن «المجلس يُفتح على مدار السنة، ولكن في الأيام غير الرمضانية يشهد المجلس فعاليات أسبوعية متنوعة، نتطرق خلالها إلى أهم الأمور والموضوعات التي تلامس حياة المواطنين، بالإضافة إلى فعاليات ثقافية أخرى». مضيفاً «أما خلال شهر رمضان فهناك برنامج الزيارات مع الأحبة والأصدقاء، بالإضافة إلى تبادل الزيارات مع الكثير من محبي مملكة البحرين ومع من لهم صلات طيبة مع المواطنين والأشقاء».

واختتم إبراهيم الدوي حديثه معبراً عن سعادته بالتواصل مع جميع الأحبة، قائلاً في هذا الصدد: «تسعدنا جداً هذه الزيارات، ونحن نتشرف بها، وهي تعكس المشاعر الحقيقية من روح محبة وألفة، بالإضافة إلى قوة الروابط الاجتماعية التي يعيشها المجتمع البحريني منذ القدم».