طالب كل من السيد جواد الوداعي، الشيخ عيسى أحمد قاسم، السيد عبدالله الغريفي، الشيخ عبدالحسين الستري والشيخ محمد صالح الربيعي بإصلاحات حقيقية تعالج أزمات الشعوب، ولا تمايز بين الطوائف والمذاهب والمكوِّنات، ما يؤسِّس لثقافة التعايش والتسامح والمحبَّة، لا إلى ثقافة التكفير والتحريض والكراهية، الأمر الذي يحصِّن الأوطان في مواجهة مشروعات التطرف والإرهاب.

وأكدوا أنَّ إصلاح السِّياسة، وتهذيب المناهج، وترشيد الإعلام، وتنقية المنابر، هو الذي يحاصر كلَّ البيئات والمحاضن التي تفرِّخ الإرهاب والإرهابيين، والتطرف والمتطرفين، والعبث والعابثين.

جاء ذلك في بيان للعلماء المذكورين أمس الأحد (28 يونيو/ حزيران 2015) أكدوا فيه أن المنطقة تمر بأخطار كبيرة، تهدِّد الكثير من أمنها واستقرارها، لافتين إلى أن استمرار طيش الإرهاب هو بعض مؤشرات هذا الخطر، مشددين على أن ما حدث أخيرًا في الكويت، وقبله في المملكة العربية السعودية، وفي أكثر من منطقة هو إنذارات مرعبة، تفرض المزيد من الحذر واليقظة وتوحيد الجهود والقدرات في التصدِّي لهذا الإرهاب المدمِّر.

وأشاروا إلى ما أسموه «المحاضن» التي تغذِّي الإرهاب والتطرُّف، والتي مازالت قائمة ومدعومة، وبلا رادع، على رغم وضوح هذه المحاضن، وعلى رغم التصريحات المكشوفة لصنَّاع التطرُّف والإرهاب، مبينين أنه «ما لم تتم محاصرة وتجفيف المنابع والمحاضن، فإنَّ العبث بالأرواح، ونشر الرعب، وتدمير الأوطان لن يتوقف».

وسجل العلماء إدانتهم الشديدة للاعتداء الآثم الذي طال مسجد الإمام الصَّادق (ع) في دولة الكويت، كما رفعوا خالص العزاء للشعب الكويتي ولذوي ضحايا التفجير الإرهابي، سائلين المولى القدير أن يحتضن أرواح الشهداء في ظل رحمته ورضوانه مع الأبرار والصالحين، وأن يتفضَّل على جميع الجرحى بالشفاء العاجل، كما دعوا الله تعالى أن يحمي أوطان المسلمين من عبث العابثين، وجهل الجاهلين.