أكد السفير البريطاني لدى القاهرة جون كاسن أن بلاده لن تترك مصر تواجه وحدها التهديد الإرهابي للعبوات الناسفة في سيناء.
وقال كاسن في بيان للسفارة البريطانية أمس الأحد (28 يونيو/ حزيران 2015): «يواجه الجنود المصريون اليوم في سيناء التهديد الإرهابي للعبوات الناسفة، وهو التهديد نفسه الذي واجهه الجنود البريطانيون في أفغانستان لسنوات عديدة. إنه من الجيد أن الخبراء البريطانيين والمصريين يتبادلون الآن مهاراتهم وخبراتهم المهنية لهزيمة هذا الخطر المُحدق. لن نترك مصر تواجه هذا العنف الإجرامي وحدها».
وتأتي تصريحات السفير عقب تلقي 31 ضابطاً من لواء التخلص من الذخائر المتفجرة في الجيش المصري حزمة تدريبية مكثفة لمدة أسبوعين في بريطانيا.
وقال بيان السفارة إن التدريب أداره من الجانب البريطاني خبراء التخلص من الذخائر المتفجرة في فوج الهندسة 33 (EOD)، وأشاد المدربون البريطانيون بالضباط المصريين «لما يمتلكون من الاحتراف والحماس والرغبة في التعلم».
وأضاف البيان أن هذه الدورة التدريبية، التي تستند إلى التدريبات المتطورة في الجيش البريطاني على البحث والاكتشاف، قد صُمِّمت خصيصاً لتلبي احتياجات القوات المسلحة المصرية والتحديات التي تواجهها، وأتاحت الفرصة لكلا الجانبين بتبادل الدروس المستفادة من آخر تجاربهم العملية.
وأشار البيان إلى أن الجيش المصري سيستخدم هذه المعرفة لتبنِّي فهمٍ عميقٍ للعبوات الناسفة في الحروب الحديثة، وطُرق مكافحتها، وسيقوم الطلاب الذين تتراوح رتبهم بين الملازم والعميد لدى عودتهم إلى مصر بتطوير قدرات الجيش المصري في البحث عن العبوات الناسفة ومكافحتها.
وأوضح المدرب البريطاني المسئول عن هذا التدريب: «لقد كان الضباط المصريون أصحاب خبرة واسعة إلى حد كبير، مراقبتهم وهم يطبقون مفاهيم البحث والاكتشاف البريطانية على سيناريوهات سبق أن واجهوها على أرض الواقع كانت تجربة مثمرة للغاية. قدَّم هذا التدريب فرصة لتحسين فهم التهديدات التي تواجه كلا البلدين».
العدد 4678 - الأحد 28 يونيو 2015م الموافق 11 رمضان 1436هـ