تعازينا الحارة لأهلنا في الكويت سنة وشيعة لاستشهاد 27 من المصلين في مسجد الإمام الصادق، وتمنياتنا للمصابين جراء العمل الإرهابي الجبان بالشفاء العاجل، فإن شهداءنا في الجنة إن شاء الله، ومجرمي الإرهاب في النار وبئس المصير.
لم يترك أهل الكويت الأحبة مثل هذا العارض الجلل أن يفت في عضد وحدتهم الوطنية، أو أن يزرع بذرة الشقاق بين أبناء الوطن الواحد، ولذلك تم الإعلان في يوم التفجير نفسه عن إقامة صلاة جامعة سنة وشيعة في يوم الجمعة المقبل، تنادت له العديد من العوائل الكويتية الكريمة ليقولوا للعالم من خلال ذلك أن من استشهد ليس شيعياً وإنما هو ابن الكويت؛ وأن من قام بعملية التفجير ليس سنياً بل مجرمٌ تجرّد من كل القيم الإنسانية والإسلامية.
الشعب الكويتي الشقيق أثبت لمن يريد بث الفتنة الطائفية، أنه يمتلك من الوعي والوطنية والروح الإسلامية الحقة ما يجعل جميع مثل هذه العمليات الغادرة مصدراً لزيادة اللحمة الوطنية.
نقول لأهلنا في الكويت إن مصابكم آلمنا وأحزننا، وإن قلوبنا معكم، فليس من السهل أن يسقط هذا العدد من الأبرياء لا لشيء إلا لقولهم ربنا الله.
كما نشد على يد السلطات الكويتية لقرارها بوقف بث قناة الفتنة والتحريض «قناة وصال»، ونتمنى من جميع الدول الخليجية أن تتخذ مثل هذا القرار قبل أن يستفحل الوضع ويسقط المزيد من الشهداء والأبرياء.
هذه القناة أخذت على عاتقها بث الفرقة بين أبناء الدين الواحد، وحرّضت علناً على قتل المسلمين، ويكفي ما بثته عبر موقعها في تويتر من أن «التعايش السني الشيعي في الكويت سينتهي قريباً إذا ما استمرت الدولة بعدم مراقبة منابر الشرك والرذيلة (الحسينيات) وعدم متابعة ما يقال فيها». ودعوتها العلنية للقتل عندما بثت هذه التغريدة «يا أحفاد الصحابة عليكم بتسوية حسينيات الرافضة في الكويت على رؤوس من فيها من الروافض المجوس». إن ذلك يثبت وبما لا يدع مجالاً للشك في أن لهذه القناة يداً آثمة في هذه العملية، من باب التحريض الصريح على القتل.
ليس هناك مجال لوأد الفتنة الطائفية إلا بمحاربة الطائفية، ومن يقوم بزرعها وتغذيتها بين الناس وخصوصاً مثل هذه القنوات والصحف والأقلام التي تسترزق من شقاء الآخر والتحريض عليه وتخوينه. وقد آن الأوان لمحاسبة كل من يساهم في بث مثل هذا الفكر التكفيري المدمّر، قبل أن تتقد النار لتصل إلى مرحلةٍ لا يمكن إخمادها.
ولمن يريد أن يصطاد في الماء العكر، ليقول إن هذه الدعوة موجّهة لقنوات ووسائل إعلام من مذهب معين، فإننا نقف مع كل إجراء يتخذ ضد أي قناة أو وسيلة إعلامية مهما كان مذهب أصحابها، سنة أو شيعة، إن كانت تزرع الأحقاد بين الناس، وتدعو إلى تكفير الآخر وقتله.
اللهم احفظ الكويت الشقيقة وأهلها من كل شر.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 4677 - السبت 27 يونيو 2015م الموافق 10 رمضان 1436هـ
تحية الى روح ملكة
اسبانيا ايزابيلا 1504 م التي انقذت بلادها وشعبها من الهمجية والتخلف وقضت على اخس استعمار و دين اموي كاد ان يبتلع اسبانيا وينشر ظلامه عليها وعلى كل اوربا ولولا هذه الملكة البطلة لما راينا الاختراعات العلمية التي انتجتها اوربا من مكائن و الات وعلوم رائعة في كل مجالات الحياة المتنوعة اذا ان القوم كانوا يحاربون العلم والعلماء وما عاناه جابر بن حيان الكوفي و الحسن بن الهيثم وابن سينا وامثالهم هو خير دليل فكلنا يعلم كيف شتم ابن تيمية جابر بن حيان الكوفي ( لافوزييه ) المسلمين !!