عبر رواد مجلس عائلة الحواج عن موقف يبدو متفقاً عليه بين أهل البحرين في رفض الطائفية والتكفير والتشدد والإرهاب، وتناول الحضور الحديث بكل أسى عن حادثة تفجير المصلين في جامع الإمام الصادق عليه السلام في دولة الكويت الشقيقة، وما سبقه من حوادث تفجير في المملكة العربية السعودية، الدالوة والقديح ومسجد العنود بالدمام، بل واستنكروا كل حوادث التفجير والتكفير والإرهاب التي تحدث في كل مكان في العالم.
وأبدى أبناء الحواج تشرفهم الكبير بالحضور الذي يمثل مختلف أطياف المجتمع البحريني، وكذلك الضيوف من أعضاء السلك الدبلوماسي وأبناء العائلة الحاكمة والمسئولين والوجهاء والشخصيات من مختلف مناطق البحرين، وأكد عبدالوهاب الحواج على أن سلاح «الوعي» والمسئولية الإنسانية والدينية والوطنية هو ما يجب أن يتسلح به للتصدي لأية أفكار لا تتوافق مع الدين الإسلامي الحنيف، لكي لا يتم إعطاء المجال لـ «الحزازيات» والفروقات المذهبية لأن تسبب النزاع والفرقة بين الناس، فديننا واحد ونبينا واحد وقبلتنا واحدة، ولا يجب أن تؤثر الأفكار الهدامة على العلاقات بين الناس.
وأضاف أن نفحات شهر رمضان المبارك يتصدر أهم ملامحها وسماتها في المجتمع البحريني، ذلك التلاقي الكبير بين الناس، ونحن فخورون بهذا الحضور في كل مجالس البحرين والذي يعتبر الأكثر تميزاً بين مختلف الدول الخليجية والعربية والإسلامية، لأن طبيعة المجتمع البحريني على وجه الخصوص هي (نشر التآلف حتى في أقسى الظروف)، وكما تعلم فإنه في خضم الظروف التي تمر بها الأمة وهذه الأحداث المؤسفة والأجواء الملبدة على طول الوطن العربي مع شديد الأسف، نحن في حاجة إلى هذا التلاقي البناء، بل أستطيع القول إن مملكة البحرين بشعبها العريق الطيب تقدم نموذجاً ومثالاً لكل دول العالم.
العدد 4677 - السبت 27 يونيو 2015م الموافق 10 رمضان 1436هـ