كشف تقرير اليونسكو، أن مملكة البحرين احتلت المرتبة الثانية والخمسين من بين 62 دولة من دول العالم المصنفة ضمن الدول ذات الأداء العالي في تحقيق أهداف التعليم للجميع.
كما لفت التقرير إلى أن البحرين، جاءت ثانية بعد الإمارات ومتقدمة على كل من الكويت والأردن، والأولى في نسبتي القيد الصافية الكلية في التعليم الابتدائي والقرائية للكبار.
بجانب ذلك، فقد أظهر التقرير تقدم البحرين في جميع المجالات التي شملها فيما ظلت المملكة على مدى أكثر من 10 سنوات على الاقل تحرز تقدماً على طريق تحقيق هذه الأهداف جميعها، وقد تبوأت المرتبة الأولى بين الدول العربية خلال السنوات الأربع، وأعلى نسبة في التمدرس بالمرحلة الابتدائية بنسبة 100 في المئة.
ويعد توفير التعليم للجميع هدفا محوريا من أهداف منظمة اليونسكو، ترصده سنويا من خلال تقريرها تحت عنوان «التعليم للجميع» وتعده معيارا عالميا على مستوى تقدم الدول في تحقيق هذه الأهداف، حيث يمثل مؤشر تنمية التعليم للجميع مقياساً إجمالياً لوضع البلد في تحقيق أربعة من أهداف التعليم للجميع، وتتمثل في تعميم التعليم الابتدائي (والمتمثل في مؤشر معدل القيد الصافي في المرحلة الابتدائية)، محو أمية الكبار (والمتمثل في مؤشر معدل محو الأمية بين الفئة المستهدفة)، التكافؤ بين الجنسين (والمتمثل في مؤشر معدل التكافؤ بين الجنسين)، وجودة التعليم (والمتمثل في مؤشر معدل البقاء الطلبة في المدرسة حتى نهاية المرحلة الابتدائية - الصف الخامس الابتدائي).
ويمثل مؤشر تنمية التعليم للجميع متوسطاً بسيطاً لهذه المؤشرات الأربعة؛ وهو يتراوح بين صفر وواحد، وتمثل قيمة (1) إنجاز التعليم للجميع، ويحسب هذا المؤشر لـ127 دولة شاركت في هذا التقرير في العامين 2011 - 2012، أما بقية الدول فإنها لم تدرج في التقرير لاعتبارات عديدة، وقد استطاعت البحرين تحقيق نتائج مشرفة للعام الرابع على التوالي، وتحرز تقدماً على طريق تحقيق هذه الأهداف جميعها، وتبوأت مرتبة متقدمة بين الدول العربية خلال السنوات الأربع.
وبحسب مؤشرات الأداء فإنه قد تم تقسيم الدول إلى ثلاث مجموعات بحسب اقترابها من تحقيق أهداف التعليم للجميع بحلول العام 2015، وتتصدر المجموعة الأولى ذات المستوى العالي، اليابان وتضم 62 دولة شاملة جميع الدول الصناعية، وعددا من الدول الأخرى، من بينها البحرين، وعلى الصعيد العربي تضم المجموعة ذات الأداء العالي أربع دول عربية، هي الإمارات وترتيبها الأول. تليها في المرتبة الثانية البحرين. تليها في المرتبة الثالثة الكويت، ثم الأردن في المرتبة الرابعة.
وبناء على ذلك، لاتزال البحرين في المرتبة الأولى على جميع الدول العربية لأنها بحسب المؤشر قد تفوقت في مجالي، نسبة القيد الصافية الكلية في التعليم الابتدائي وهذا مؤشر على استيعاب جميع الأطفال ممن هم في سن الدراسة فقد حققت البحرين نسبة 0.993، بينما حصلت الامارات على نسبة 0.990، علما بأن نسبة التسرب في المرحلة الابتدائية في مملكة البحرين لا تتجاوز 0.140 في المئة.
أما المجال الثاني فهو نسبة القرائية للكبار (محو أمية الكبار)، والذي حققت فيه البحرين نسبة 0.908 بينما حققت الامارات 0.900، الأمر الذي اعتبر مؤشراً على أان البحرين قد حققت نجاحا في مجال الفئة العمرية (15 - 42 عاماً) إذ تقدر بـ2.46 في المئة، ويعتبر نجاح مملكة البحرين في هذا المجال إحدى نتائج تعميم التعليم في المرحلة الابتدائية، حيث نجحت في القضاء على الأمية في واحد من أهم منابعها، كما أن النجاح في مجال تعليم الكبار مثل ضمانا للنجاح في التحاق الاطفال بالتعليم لأن الوالدين المتعلمين أكثر حرصاً على تعليم أطفالهما.
العدد 4677 - السبت 27 يونيو 2015م الموافق 10 رمضان 1436هـ
و يقولون
و يقولون مافي أيدي عاملة مؤهلة للتعليم و هذا السبب لجلب إيدي عاملة أجنبية