اختار عدد من علماء البحرين، مساء يوم غدٍ الاثنين (29 يونيو/ حزيران 2015)، ليكون ليلة للتعزية ومواساة مع شهداء «شهر الصيام»، الذين قضوا أمس الأول (الجمعة) في انفجار مسجد الإمام الصادق (ع) بدولة الكويت.

وقال العلماء في بيانهم: «نعزي شعب الكويت الشقيق وذوي الشهداء؛ وندعو المؤمنين في عموم مناطق البحرين لفتح المآتم والحسينيات تلك الليلة وعقد مجالس الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة».

وأضافوا «مرّة أخرى تمتدّ يد الحقد الطائفي، والإرهاب التكفيري لتنتهك الحرمات بتفجير المصلّين الراكعين الساجدين، في بيت الله، وفي يوم الجمعة، وفي شهر الله شهر رمضان المبارك، لتقضي على مشهد الهدوء والصفاء والسكينة التي كانت تملأ أرجاء المسجد، وتستبدله بمشهد الدماء والأشلاء المختلطة بنُسخ القرآن الممزقة، والهلع والخراب في أنحاء المسجد، في منظرٍ مريعٍ يكشف عن همجيّة شعواء، وعصبيّة عمياء، لا تمتّ إلى الدّين أو الإنسانيّة بأيّ صلة».

وأشاروا إلى أن «الإرهاب الجبان يضرب هذه المرّة في مسجد الإمام الصادق (ع) في الكويت الشقيق، ليخلّف العشرات من الشهداء والجرحى من الصائمين المصلّين».

وقالوا: «نحن إذ نستنكر هذا العمل الإجرامي، نرفع تعازينا لعوائل الشهداء والجرحى، والشعب الكويتي الشقيق، ونؤكد ضرورة مواجهة الفكر الطائفي التكفيري بتجفيف منابعه ومعالجة أسبابه الواقعية». كما شددوا على أن «منهج الاعتدال والتسامح الديني، والمحبّة والأخوّة الإسلاميّة، يبقى هو الضمانة الكبرى لتأمين مجتمعاتنا تجاه ظاهرة الإرهاب التكفيري».

واختتم علماء الدين بيانهم، بالتأكيد أن «الانفتاح على الشعب وبناء الثقة معه في أيّ بلد هو ضمانة أخرى لتقوية الجبهة الداخلية وتأمينها من تداعيات الفكر التكفيري».