ألقى حادث استشهاد 27 مواطناً من أبناء دولة الكويت، ظلاله الحزينة على شعب البحرين، الذي طالما اعتُبِرَ توأماً روحياً لشقيقه الكويتي.

وكان لرحيل الحاج علي جعفر محمد حسين الفيلي (مواليد 1950)، وقعه الأليم على قلوب أهل البحرين، تحديداً الأهالي في قرية بوري.

وينقل الأهالي، على لسان المواطن محمد علي المحفوظ، «أن للحاج الفيلي المكنى بأبي هشام، أيادي بيضاء وحضوراً طيباً لا ينساه أبناء القرية»، مؤكداً أن بصمات وأعمال الشهيد الفيلي شملت الجانب الخيري والمشاركة الاجتماعية الفاعلة، إذ يستذكر الأهالي تواجده في الأفراح والأتراح، والتي بدأها في العام 1987، حين تواجد في حسينية الإمام الباقر (ع) للمشاركة في حفل زواج عبدالعزيز محفوظ، أحد رجالات القرية».

ويضيف المحفوظ «الفيلي ينتسب لعائلة دينية عريقة، فوالده أحد علماء الدين المعروفين في أوساط الشيعة الحساوية، وخاصةً في حسينية آل ياسين والعباسية والأوحد والبكاي والجعفرية».

ويتابع «يمتاز الشهيد الفيلي بشخصية اجتماعية وشبابية في الوقت نفسه، فهو عضو الجمعية العمومية في النادي العربي الرياضي، وهو عضو جمعية الرميثية التعاونية لأكثر من دورة انتخابية، كما خاض منافسات المعترك الانتخابي في الفصل التشريعي الخامس عام 1981، ونال المركز الثالث».

وتواجد المحفوظ يوم أمس (السبت) في دولة الكويت، بغرض تقديم واجب العزاء لأهالي الشهداء، موضحاً أنهم توجهوا لمسجد الدولة الكبير حيث العزاء، غير أنهم فوجئوا بمنع قوات الأمن لهم من الدخول بسبب الأعداد الغفيرة للمعزين، مؤكداً تواجد سمو أمير دولة الكويت، لحظتها في المسجد.

وأردف «اتجهنا ناحية مسجد الإمام الصادق (ع)، حيث وقع الانفجار الإرهابي، ووقفنا على وحشة المكان وظلمته، في ظل تواجد رجال مسرح الجريمة في الموقع وانتشار نقاط التفتيش في الغالبية من شوارع الكويت».