هب أبناء الشعب الكويتي لنصرة إخوانهم المصابين في انفجار مسجد الإمام الصادق أمس واكتظت أروقة بنك الدم بالمتبرعين ضاربين أروع الأمثلة في الوحدة الوطنية.
وأجمع عدد من النشطاء السياسين أن انفجار مسجد الإمام الصادق من شانه زرع الفتنه بين أبناء الوطن مشيرين إلى أن المجتمع الكويتي أكبر من تلك السياسة العفنة التي تتخذها تلك الجماعات الإرهابية. وطالبوا بضرورة محاربة النوازع المذهبية والطائفية.
في البداية أكد الأكاديمي غانم النجار أن الكويتيين لن تعرقل محبتهم أية زوابع أو فتن وهذا الحضور الكبير في بنك الدم والذي تداعى له جميع أطياف المجتمع الكويتي ليرسموا بدمائهم لوحة راقية ورائعة للكويت واكبر دليل وفخر للانتماء والانصهار في بوتقة الوطن دون قبيلة أو مذهب أو طائفة أو عائلة.
وأضاف إن الكويت بحاجة ماسة إلى محاربة النوازع المذهبية والطائفية التي لا تريد لهذا البلد الخير، مشيداً بتجاوب جميع أطياف المجتمع بالتلاحم والتآزر في المحن والشدائد داعيا المولى عز وجل أن يحمي الكويت من كل سوء ويحفظها من كل شر وعدوان.
بدوره قال عضو المجلس البلدي عبدالله الكندري إن الحادث كشف عن وجه قبيح لفئة ضالة أرادت السوء بالكويت وأهلها وعلى الدولة أن تقدم مشروعا وطنيا يمتزج به جميع أهل الكويت دون استثناء.
ولفت إلى أن الحضور للتبرع بالدم هو اقل ما أقدمه لإخوتي وأهلي الكويتيين وكم شعرت بالفخر وأنا أرى الجموع والتدافع للمساهمة في واجب وطني اختلطت به كل أشكال الولاء والحب للوطن والمواطنين وهؤلاء هم أهل الكويت في أوقات الشدة يدا واحدة وقلباً واحداً ومصيراً واحداً.
المحامي بسام العسعوسي أكد أن الدولة مطالبة بحفظ الأمن للمواطنين والعمل على حماية الأجيال من الأفكار الدخيلة والهدامة، معرباً عن أمله بتعاضد الكويتيين بمختلف أطيافهم لتفويت الفرصة على كل من تسول له نفسه خلق حالة من التشرذم بين أفراد مجتمعنا الذي جبل على الوقوف صفاً واحداً بوجه أقسى وأصعب المحن وخير دليل الغزو العراقي الغاشم.
العدد 4677 - السبت 27 يونيو 2015م الموافق 10 رمضان 1436هـ
هكذا هو شعب الكويت الأصيل
و هكذا هي القيادة الجامعة الأصيلة. فأمير الكويت كان أول من ذهب لموقع التفجير الإرهابي بعد أقل من ساعة من حدوثه ليواسي المصابين و أهلهم و ليرسل رسالة واضحة لا لَبْس فيها أن قيادة هذا البلد الشقيق مع شعبها، كل فئات الشعب، في السراء والضراء،. و يتجلى نفس الموقف من مل فئات شعب الكويت الأصيل عند بنك الدم لتمتزج دماء الكويتيين ببعضها سنة و شيعة، حضر و بدو، ليكون ذلك خير مثال على تمسك أهل الكويت بتعاليم الدين الإسلامي الأصيل في وجه كل من يحاول ان يشوه هذا الدين و يفرق بين أهله.