نقل الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية (شانا) عن مسئول إيراني قوله أمس السبت (27 يونيو/ حزيران 2015)، أن خطط إيران لتصدير الغاز الطبيعي للعراق تأجلت إلى أجل غير مسمى وأرجع المسئول هذا التأجيل إلى تدهور الأوضاع الأمنية في العراق.
ووقعت إيران والعراق اتفاقا في العام 2013 تبدأ طهران بموجبه تصدير الغاز إلى العراق لتغذية ثلاث محطات كهرباء في بغداد وديالى لكن بعد مرور عامين لم تبدأ عملية التصدير بعد.
ونقل موقع «شانا» عن رئيس الشركة الوطنية الإيرانية لتصدير الغاز علي رضا كاملي قوله «الافتقار إلى الأمن ووجود داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وراء تأجيل صادرات الغاز للعراق».
وعندما سئل متى يمكن أن تبدأ الصادرات قال كاملي «هذا يعتمد على الوضع الأمني في العراق».
وفي مارس/ آذار قال كاملي إن صادرات الغاز للعراق قد تبدأ في مايو/ أيار إذا تحسنت الأوضاع الأمنية. وأعلنت إيران التأجيل لأول مرة في سبتمبر/ أيلول العام الماضي بعد قليل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من الأراضي العراقية.
وتملك إيران احتياطات ضخمة من الغاز وتصدر كميات محدودة إلى تركيا لكنها تعجز عن زيادة الإنتاج سريعا بما يكفي لتلبية احتياجاتها المحلية من الوقود. ويعتمد شمال إيران اعتمادا كبيرا على واردات الغاز من تركمانستان ولاسيما لاستخدامه في التدفئة في الشتاء.
وتجري طهران محادثات مع القوى الغربية الست بهدف التوصل لاتفاق للحد من برنامجها النووي ورفع العقوبات الأمر الذي قد يفتح الاستثمار الأجنبي في قطاع الطاقة الإيراني خلال عام.
والعراق مثل إيران منتج رئيسي للنفط وعضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ويبذل جهودا حثيثة لجذب الاستثمارات الأجنبية لتطوير صناعة الغاز ويعاني أيضا من نقص حاد في الكهرباء.
العدد 4677 - السبت 27 يونيو 2015م الموافق 10 رمضان 1436هـ