قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف اليوم السبت (27 يونيو/ حزيران 2015) إن توصل إيران لاتفاق نووي مع دول مجموعة "5 + 1" ممكن في حال تخلى الطرف الآخر عن مطالبه المفرطة.
وأكد ظريف، حسبما ذكر موقع (روسيا اليوم) أن الطرف الآخر يجب أن يتقبل الحقائق كما هي وأن يعترف بحقوق الشعب الإيراني.
وأضاف أن هناك ضرورة بالتزام الطرف الآخر برفع العقوبات المفروضة على إيران.
من جانب آخر، قال مسؤول أمريكي كبير إن وزيري الخارجية الأمريكي، جون كيري وظريف سيلتقيان لاحقا اليوم في ظل خلافات رئيسية بشأن اتفاق ستحد إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها.
وسيلتقي الوزيران في العاصمة النمساوية فيينا قبل حلول الموعد النهائي للتوصل لاتفاق نهائي يوم الثلثاء.
عقبات تعترض الاتفاق حول النووي الإيراني مع اقتراب المهلة المحددة
ويشير مسؤولون غربيون وإيرانيون إلى وجود فرص كبيرة لنجاح الاتفاق في فيينا.
وأكد دبلوماسي غربي كبير أن الأيام القليلة المقبلة ستكون صعبة، موضحا أن المحادثات ربما تمتد ليومين أو ثلاثة على الأقل بعد انتهاء الموعد المحدد.
يذكر أن خلافات كبيرة ما زالت عالقة، لا سيما قضية تخفيف العقوبات الاقتصادية عن إيران بشكل متسلسل وبشأن طبيعة آليات المراقبة لضمان عدم خرق طهران أي اتفاق.
وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، كبير المفاوضين، عباس عراقجي للصحفيين أن المفاوضات الحالية "عملية بطيئة وصعبة".
ورشحت معلومات من مسؤولين قريبين من المحادثات تفيد بعدم حدوث قفزة للتوصل إلى اتفاق حتى اللحظة. ولا تزال مسألة سرعة رفع العقوبات عن إيران وآلية تخفيضها مخزون اليورانيوم المنخفض التخصيب عالقة، بالإضافة إلى عدم الاتفاق على دخول مفتشي الأمم المتحدة إلى المواقع العسكرية الإيرانية ومواقع أخرى واتصال الأمم المتحدة بالعلماء الإيرانيين العاملين في المجال النووي.
وينضم إلى المحادثات بين إيران والولايات المتحدة كل من روسيا وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا . ومن المتوقع وصول وزراء خارجية الدول المشاركة إلى فيينا خلال الأيام المقبلة.