وصل قطار بطولة «ناصر 8» لكرة القدم إلى المحطات الحاسمة والتي تتنافس فيه أقوى الفرق المرشحة على العبور إلى المباراة النهائية، إذ سيكون جمهور البطولة الليلة على موعد مع مباراتي ذهاب نصف النهائي والتي سيلتقي فيها فريق فيكتوريوس حامل اللقب مع فريق الفخار عند التاسعة مساء، وتعقبها مباشرة مواجهة فريقي النوايف وجنرز يونايتد، وذلك على استاد مدينة خليفة الرياضية.
وتمثل مباراتا الليلة مواجهات ثقيلة بين أقوى فرق البطولة والمرشحين للمنافسة على اللقب وتتمتع بإمكانات عالية من خلال ماتضمه الفرق من لاعبين جيدين وبارزين على الساحة الكروية المحلية والعربية والدولية، مايشكل فرصة إلى الجمهور لحضور السهرة الكروية المميزة والمثيرة الليلة، على رغم أن الحسم سيكون في مباراتي الإياب يوم بعد غدٍ (الاثنين).
في المباراة الأولى يسعى فريق فيكتوريوس إلى مواصلة عروضه القوية في مشواره الطامح للمحافظة على اللقب وخصوصاً بعدما تخطى عقبة منافس قوي (الزلزال) في ربع النهائي، والفريق يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين البارزين والجيدين، ما يجعل الخيارات متاحة أمام مدربه اللاعب الرفاعي السابق علي جوهر، وأبرزهم المحترف الأردني حسونة الشيخ الذي يلعب دوراً مؤثراً في العمليات الهجومية للفريق، وبجانبه المهاجم الكويتي عبدالهادي خميس، واللاعبين المحليين أحمد سعد وعبدالرحمن المالكي ومحمود رياض والمتألق فواز بوشقر والمدافع البارز فيصل النهاش.
في المقابل، ينتظر أن يكون فريق الفخار عقبة صعبة أمام حامل اللقب؛ لكونه من الفرق البارزة في البطولة وأحد أطراف المنافسة، وسبق له الفوز باللقب في النسخة السادسة، والفريق يتمتع بجاهزية بدنية وفنية جيدة؛ نظراً لاستمرارية الفريق في اللعب والمشاركات وباستقرار فني مع مدربه اللاعب الأهلاوي السابق فيصل عبدالمجيد، والذي سيسعى إلى وضع التشكيلة الأقوى للفريق لخوض مباراة اليوم وخصوصاً بعدما ضم لاعب الوسط الدولي السابق حسين سلمان بديلاً لهداف الفريق مهدي عبدالجبار الذي فقد الفريق جهوده لاختياره في المنتخب، بالإضافة إلى بقية اللاعبين أمثال علي أحمد حبيب وعبدالله زليخ والشقيقين مهدي وعبدالله حميدان وجميعهم لاعبون سابقون في النادي الأهلي وكذلك النشط مصطفى يعقوب.
قمة ساخنة
وفي المباراة الثانية سيكون جمهور البطولة على موعد مع مواجهة قوية وساخنة بين فريقي النوايف وصيف البطولة السابقة وجنرز يونايتد الطامح، وذلك في مواجهة وصفت بـ»النهائي المبكر» بين فريقين مرشحين للقب.
وتبدو الكفتان متساويتين بين الفريقين وكلاهما يتمتع بمقومات تؤهله الى الفوز وخصوصاً في الناحية الهجومية، إذ عزز جنرز صفوفه بالمهاجم العالمي المالي السابق فريدريك كانوتيه الذي يتوقع أن يظهر بصورة أفضل بعد انسجامه أكثر في ثالث مباراة يخوضها مع الفريق بجانب المحترف الآخر محمود عبدالرحمن «رنغو»، وكذلك عدد من اللاعبين السابقين وأبرزهم قائده الدولي طلال يوسف وحمد السبع وأحمد حسان ونضال إسماعيل.
في المقابل، لايقل النوايف قوة بما يضمه من مجموعة اللاعبين الجيدين بقيادة محترفيه المحليين المهاجم المخضرم وهداف البطولة حتى الآن حسين علي «بيليه» وقائد فريق الحد عيسى مصبح وأحمد راشد ومحمد فلامرزي اللذين سجل كل منهما 5 أهداف، والأهلاوي السابق سعيد منصور.
أكد مدير فريق الفخار عبدالرحمن جمعة أن مباراة نصف النهائي ستكون صعبة لأنها أمام الفريق حامل اللقب، والكفتان متساويتان لتحقيق الفوز.
وقال جمعة: «فريق الفخار ركز خلال الأيام الثلاثة الماضية على استعداداته من خلال التدريبات اليومية والمدرب وقف على الأمور الفنية ونقاط القوة والضعف لدى فيكتوريوس، وتم تجهيز عناصر التشكيلة القادرة على خوض المباراة وخصوصاً بعد مشكلة الإصابات التي صادفتنا في المباراة الأخيرة وأدت إلى غياب مجموعة من اللاعبين في مباراة ربع النهائي لكن الحمد لله أن الخيارات التي يتمتع بها الفريق مكنت من إيجاد البدلاء». وعن التعاقد مع حسين سلمان بديلاً لهداف الفريق مهدي عبدالجبار، قال جمعة: «كانت لدينا محاولات مع اتحاد الكرة من أجل إمكانية مشاركة مهدي مع الفريق في بقية مباريات البطولة والتي لن تتجاوز الثلاث حتى لو وصلنا إلى النهائي لكون اللاعب تأقلم مع الفريق منذ البداية وسجل أهدافاً لكن لم ننجح في ذلك الأمر الذي دفعنا بعد التشاور مع مدرب الفريق إلى ضم محترف بديل، وكان حسين سلمان والذي نتوقع أن يشكل إضافة فنية من خلال خبرته وإمكاناته الفنية، كما لدينا الثقة في بقية مهاجمي الفريق لتعويض غياب مهدي».
جاء تأهل الفرق الأربعة إلى نصف النهائي بعد نجاحها في تخطي الدورين الأول والثاني، إذ تأهل فريق فيكتوريوس بعد صدارته المجموعة الأولى بتحقيقه 3 انتصارات ثم تمكن من تخطي فريق الزلزال في ربع النهائي مرتين «4/3 و5/0»، كما تأهل فريق الفخار بعد صدارته المجموعة الثانية من فوزين وتعادل ثم تخطي فريق الوحدة في ربع النهائي بالفوز عليه مرتين «3/0 و2/0». وكان لافتا أن فريقي النوايف وجنرز يونايتد تأهلا عبر مجموعة واحدة هي الرابعة والتي تصدرها النوايف بفارق الأهداف عن جنرز بعدما حقق كل منهما فوزين وتعادلا في مباراتهما معاً، ثم في ربع النهائي تخطي النوايف فريق نوماس «3/1 و2/1» فيما تخطى النوايف فريق فور إيفر «0/0 و3/1».
اعتبر لاعب فريق فيكتوريوس محمود رياض لقاء فريقه والفخار بأنها مواجهة متكافئة بين فريقين يتشابهان في الكثير من الجوانب تجعلهما مؤهلين إلى الفوز.
وقال رياض: «فريق فيكتوريوس يعتمد على خيارات كثيرة من اللاعبين؛ لذا لاحظنا المدرب يضع تشكيلة شبه مختلفة في كل مباراة، ما يجعل أكثر اللاعبين جاهزين لسد أي غياب مثل إصابة مهاجم الفريق محسن إسماعيل، كما أن ذلك يفيدنا في ظل إقامة نصف النهائي من مباراتين خلال 3 أيام تفادياً للإرهاق والإصابات، وأعتقد أن ذلك الأمر متواجد أيضاً في فريق الفخار الذي يتميز بأنه يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين يلعبون مع بعضهم طيلة فترات السنة، بالإضافة إلى التشابه في أسلوب لعب الفريقين في التمريرات القصيرة وهو ممتع ويشبه الكرة الشاملة». وأشار رياض إلى أنه كان يتمنى نقل مباريات نصف النهائي إلى الاستاد الوطني وتم التقدم بطلب لذلك؛ نظراً لتأثر أرضية ملعب مدينة خليفة التي أصبحت «خشنة» ما يجعلها جافة وتشكل صعوبة للاعبين وخصوصاً مع ظهور نوع من الحفر مع كثرة المباريات، وعندما طالبنا برش الأرضية قبل المباريات تم رفض ذلك بناء على قرار شركة الصيانة.
أكد لاعب فريق النوايف الأهلاوي السابق سعيد محمد منصور صعوبة المهمة أمام فريقه اليوم عندما يواجه خصمه الجنرز يونايتد في نصف النهائي، لافتا إلى تقارب مستوى الفريقين بحسب ما كشفت عنه مواجهتهما في الدور الأول والتي انتهت بالتعادل السلبي.
وقال سعيد ان خطوط وصفوف الفريقين زاخرة بالكثير من النجوم التي تمتلك الخبرة والإمكانات الفنية العالية، مشددا على صعوبة المواجهة التي ربما تكون حذرة في بدايتها، وخصوصا مع عدم الرغبة من الجانبين في المجازفة وربما يمتد هذا الحذر لنهاية الشوط الأول.
وأكد سعيد أن رغبة فريقه ستكون الفوز بهدف الصعود للمباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي بعدما صعد في العام الماضي وخسر النهائي أمام فريق فيكتوريوس، مؤكدا أن التواجد في المربع الذهبي يؤكد امتلاك الفريق الكثير من المقومات الفنية، وجميع لاعبي الفريق جاهزون.
وأضاف لاعب الأهلي السابق أن فريقه قادر على تكرار ما فعله في العام الماضي، بشرط أن يتعامل بالصورة المطلوبة مع مباراتيه مع فريق الجنرز الذي يمتلك الكثير من اللاعبين أصحاب الخبرة وفي مقدمتهم النجم العالمي كانوتيه.
أكد لاعب فريق الجنرز يونايتد المحرقاوي السابق حمد السبع أن فريقه حقق الكثير من أهدافه التي وضعها خلال مشاركته في بطولة «ناصر 8» هذا العام بعد عودته من جديد لمنافسات الدورة، مؤكدا أن أهداف فريقه لم تنته لغاية الآن بوجود الرغبة الكبيرة في الفوز اليوم على النوايف والتأهل لنهائي الدورة للمرة الأولى في تاريخه.
وقال السبع: «قدمنا مستويات فنية بارزة وضعتنا بين الفرق الأربعة الأفضل في الدورة، ونسعى لتحقيق هدفنا المقبل بالصعود والتأهل للمباراة النهائية على رغم صعوبة المهمة أمام فريق قوي قدم مستوى بارزا طوال مشواره».
وأضاف «سبق أن التقينا مع النوايف في الدور الأول وهو من الفرق الجيدة والقوية التي تملك الكثير من الإمكانات بتواجد مجموعة جيدة من اللاعبين وفي مقدمتهم الهداف الكبير حسين علي بيليه»، مؤكدا أن فريقه لا يختلف عن خصمه في ظل تواجد مجموعة جيدة من اللاعبين بتواجد نخبة متميزة وفي مقدمتهم طلال يوسف والنجم العالمي عمر كانوتيه.
وشدد السبع أن عزيمة وحماس زملائه اللاعبين كانت العلامة البارزة للفريق طوال المباريات الماضية، وأن تواجد نجم عالمي وكبير مثل كانوتيه منح اللاعبين ثقة أكبر انعكست بالإيجاب عليهم في الملعب.
العدد 4676 - الجمعة 26 يونيو 2015م الموافق 09 رمضان 1436هـ