في بادرة مميزة أطلقت المؤسسة الخيرية الملكية حملة «سو خير» على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي خاطبت فيها أبناء المجتمع للتفكير في مبادرات إنسانية وأفكار من شأنها أن ترسي مبادئ التلاحم بين الأفراد. وعلى رغم التجاوب البسيط الذي لاقته الحملة ربما بسبب عدم وجود الإعلان الكافي لها، إلا أنها تعتبر مبادرة طيبة نتمنى أن تستمر لما بعد شهر رمضان، ونتمنى من بقية المؤسسات الحكومية والخاصة أن تتبنى مثل هذه الحملات وغيرها التي تبني مجتمعاً متلاحماً متراحماً، من غير أن يكون هنالك مناسبة ما، بمعنى أن تطلق حملات طوال العام لا أن تعتمد على الحملات الشعبية المختلفة التي طالما أدهشتنا أفكارها فبنيت ونمت على سواعد كل همها خدمة أبناء هذا الوطن وساكنيه من غير دعم رسمي يذكر.
حملات لا تطلق بشعارات رنانة غير ممكنة التحقق على أرض الواقع، بل بشعارات هي في الصلب من حاجتنا إلى التذكير بها والعمل عليها، كمحاربة الفساد الإداري، والقضاء على الطائفية، والعدالة في التوظيف، والرحمة والتسامح، والاهتمام بالجار، وبر الوالدين، ورعاية الأيتام والمحتاجين، وغيرها من الأفكار التي تخدم مصالح الشعب والوطن.
ومن المهم أن نذكر بأن تبني مؤسسة أو وزارة ما، حملةً تخدم المجتمع، يعني أن يكون موظفوها هم أول من يتبناها، وأول من يضرب بهم المثل في أخلاقهم وحسن تعاملهم، وهو ما نجده في المؤسسة الخيرية الملكية؛ فحين تبادر المؤسسة في إطلاق حملة ما نجد موظفّيها في الصدارة كما يحدث حين تتعاون مع أحد المطاعم أو الجهات ليكون ريع بيعهم في يوم ما لصالح الأيتام مثلاً، كما أن مستوى أخلاق موظفيها وتعاونهم الكبير مع مراجعيهم ومع الصحافة يدعو للفخر، وهو ما لمسته شخصياً حين كنت أعمل في قسم المحليات بالصحافة، حتى أني شككت في بادئ الأمر أن هناك امتحانات صعبة على الموظفين في المؤسسة اجتيازها لكي يصلوا لكراسي وظائفهم فيها، ولابد من دخول الموظفين دورات كثيرة في طريقة التعامل مع الآخرين والمراجعين خصوصاً.
ماذا لو قامت وزارات الدولة أيضاً باختيار الموظفين بدقة خصوصاً في أقسام خدمات الزبائن والوظائف التي يتعامل فيها الموظف مباشرةً مع المراجعين؟ وماذا لو قامت هذه الجهات الرسمية بإدخال موظفيها دورات وورشاً تدريبية لتحسين مستوى تعاملهم مع مراجعيها، كي يكون مستوى تعاملهم جميعاً جيداً مع الآخرين؛ إذ مازلنا نسمع شكاوى بعض المواطنين المترددين على الوزارات حول فظاظة بعض الموظفين ولا مبالاتهم وأسلوبهم الجارح أحياناً في الرد على استفساراتهم، ولا يعني هذا بالطبع أنهم جميعاً سواء، بل هناك من يقف لهم المرء احتراماً لحسن خلقهم وجميل تعاملهم.
ننتظر مبادرات المؤسسات الحكومية خصوصاً تلك المبادرات التي تصب في صالح المجتمع، وننتظر أن نرى موظفيها أول العاملين بها والمتبنين لها كي يقنعوا الآخرين بالانضمام إليها.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 4676 - الجمعة 26 يونيو 2015م الموافق 09 رمضان 1436هـ
خدمات العملاء
للعلم فقط احدى الاجراءات التي تمت في المؤسسة الخيرية الملكية تم تغيير اسم ادارة الايتام والارامل الى ادارة خدمات العملاء حتى تتغير النظرة ويكون الهدف الاسمى هو خدمة هاتين الفئتين باعتبارهم عملاء لا مستفيدين وهم اساس وجودنا وقمة سعادتنا خدمتهم.
عادل الكوهجي
رئيس الموارد البشرية
جميل ان تشيري للمبادرات
من المهم أن لا يكون الصحفي سلبيا وان يشير لمواضع الإيجابية كما يشير لسلبيات المؤسسات والمجتمع
بورك قلمك
malakooti
انشاءلله يارب نتمنى الله يهديهم