هاجم خطيب جامع كرزكان الكبير الشيخ عيسى عيد، الوضع في إدارة الأوقاف الجعفرية، منوهاً إلى أن «إدارة الأوقاف الجعفرية تمارس التبذير في مصروفاتها وفي مشاريعها التي ليست بضرورية، وتتصرف وكأنها الوكيل الشرعي في أموال الوقف العام والخاص».
وتحت عنوان «وضع إدارة الأوقاف الجعفرية»، قال الشيخ عيسى عيد: «في الوقت الذي تتحدث فيه الدوائر المالية في البلد عن وجود أزمة اقتصادية تتربص بالبلد وترجع البلد إلى عقود متأخرة في الجانب الاقتصادي والعمراني، وفي الوقت الذي تتأخر فيه المشروعات العمرانية، ويتراكم الدين العام الذي يعد عبئاً ثقيلا على الموازنة العامة، وفي الوقت الذي تواجه فيه الدولة انحسارا ملحوظا في مشاريع الاستثمار الأجنبية والمحلية، وانتقال عدد من البنوك والشركات الاستثمارية إلى بلدان أخرى أكثر أمنا وأمانا من البحرين؛ نتيجة للأزمة السياسية والأمنية التي تعصف بالبلد، والتي بسببها تجد الدولة ونتيجة لإصرارها على الخيار الأمني كحل وحيد لإنهاء هذه الأزمة وإسكات الناس وإرجاعهم إلى منازلهم بخفي حنين، أنها مضطرة لتخصيص معظم الموازنة للجهات الأمنية، في هذا الوقت وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، نجد أن إدارة الأوقاف الجعفرية تمارس التبذير في مصروفاتها وفي مشاريعها التي ليست بضرورية، بل ولا تمت للمصلحة العامة والخاصة بصلة أبداً، وتتصرف وكأنها الوكيل الشرعي في أموال الوقف العام والخاص وفي الأموال العامة».
وأضاف «طالعتنا إدارة الأوقاف الجعفرية بمشروع طباعة كتاب ألفه قيادي بمجلس إدارة الأوقاف، وأمر بأن يعمل له مكتبة خاصة يوضع فيها، ثم أصدر أمره بأن يوزع على المساجد والجوامع ويفرض على كل إمام وقيم قبوله ووضعه بجانب المحراب، ليكون أمام المصلين والمرتادين للمسجد والجامع، مع عدم حاجة الناس -أكيداً- إليه؛ لأنه لا يمثل رأي الشريعة، وإنّما يمثل رأي مؤلفه... فكم هي كلفة طباعة هذا الكتاب، وكلفة عمل ذلك الرف والمكتبة التي يوضع فيها؟ ثم بأي مبرر شرعي تجبر كل المساجد على قبوله؟ ولماذا هذا التسويق غير المبرر على حساب مالية الأوقاف والدولة؟ ثم لماذا يعاقب قيم المسجد الذي يرفض إمامه وضع هذا الكتاب فيه إما بتسريحه من عمله أو بإيقاف راتبه، ويؤمر القيم بأخذ راتبه من إمام المسجد! بأن يقال له قل فلان أو عائلة فلان يعطونك راتبك! وفي هذه الأيام خرجت الأوقاف بمشروع جديد لكل المساجد، وهو تبديل فرش المساجد، بعد أن قامت بالاتفاق مع الشركات الصانعة أو المستوردة للفرش، لإيجاد وتوفير كميات من الفرش الخاص والذي طبع عليه شعار الأوقاف مكان السجود! ولا شك في أن هذا العمل كلف الإدارة والدولة ملايين الدنانير، ويجبر القيمون على المساجد وأئمة المساجد على تبديل فرش مساجدهم، وإن كانت صالحة وجديدة، ووصل الحال إلى إحالة بعض الأئمة الذين رفضوا تبديل فرش مساجدهم التي يصلون فيها؛ لكونها صالحة وجديدة، إلى مراكز الشرطة، وتقديم دعاوى ضدهم بإثارة الرأي العام وتحريض الناس على العصيان ومخالفة القوانين».
وتساءل «بأي وجه شرعي يتم هذا التصرف؟ وأين الجهة المراقبة والمعنية بحفظ المال العام والخاص، ولاسيما مال الوقف؟ فأين ديوان الرقابة؟ وأين المسئولون في هذا البلد عن كل هذه التصرفات التي تثير الرأي العام، وتخالف الشرع وتضر بلا شك بالاقتصاد العام؟ كما نرى أن المسئولين عن أموال الوقف العام والخاص هم العلماء قبل غيرهم، كما أنهم المعنيون بإنكار هذه المنكرات التي تخالف الشرع ومحاولة إيقافها بكل وسيلة، وإيضاح الحكم الشرعي لمثل هذه التصرفات، وإلاّ فمثل هذه المشاريع لا تتوقف عند هذا الحد، حتى تتحول مساجدنا ومؤسساتنا الدينية إلى منابر حكومية وأصوات رسمية ناطقة باسم الدولة، لتبرير وشرعنة كل ما تمارسه السلطة؛ لأن هذه المشاريع خطوات للوصول إلى هذا الهدف القذر».
كما عرج عيد للحديث عن الوضع الأمني، وقال: «منذ الأحداث التي اندلعت في 14 فبراير 2011 والتي مازالت مستمرة، والتي قدم من خلالها الشعب مطالبه العادلة والشرعية للحكومة وإلى اليوم مازالت الصحف المحلية ووسائل الإعلام الرسمية وغيرها المحلية والخارجية تطالعنا كل يوم بسيل من الاعتقالات والمحاكمات والإيقافات على ذمة التحقيق وصدور الأحكام القاسية في قضايا تحتاج إلى تحقيقات محايدة، بعضها لا يصدقها الواقع والعقل والقانون، كالحكم الذي صدر ضد الأمين العام لجمعية الوفاق ولكثير من المتهمين في قضايا مازالت غامضة، مما يدلل على أن الجهات الرسمية ماضية في تأزيم الوضع وتعقيد الأزمة أكثر، وقطع كل جسور الثقة بين السلطة والشعب، وإدخال البلد في أنفاق مظلمة تجعل مستقبل البلد الأمني والاقتصادي غامضا ومخيفاً».
ونبه عيد إلى أن «الرهان على الخيار الأمني في إنهاء الأزمة رهان خاسر وفاشل والمطالب الشعبية ليست عزيزة المنال أو مستحيلة التحقيق، بل هي مطالب تصب في مصلحة البلد حكومة وشعبا، في حين إن الإصرار على عدم تلبيتها وتحقيقها يعرض مصلحة السلطة والشعب والمصالح العامة للخطر كما هو واضح، بعد رهان السلطة وإصرارها على عدم وجود تجاوزات للقانون في زنزانات التوقيف وزنزانات التعذيب، وفي داخل السجون، وإصرارها على عدم وجود انتهاكات للحقوق، وأن الموقوفين والمعتقلين والمسجونين يتلقون المعاملة القانونية والعادلة والحسنة».
وأضاف «إذا كانت الجهات الرسمية متأكدة من عدم وجود تجاوزات قانونية وإنسانية وحقوقية ضد المواطنين والمعتقلين، فلماذا لا تعزز هذا الإدعاء بالسماح لمقرر الأمم المتحدة لزيارة البحرين، والذي ما زالت زيارته مؤجلة لموعد غير محدد، وتثبيت الحقائق التي تدعيها السلطة لتكون تكذيبا للمعارضة التي تفند هذه الادعاءات وتكذبها دائما، وتكذيبا للشكاوى التي تلقتها وحدة التحقيق الخاصة، ومعاينة الأمور بنفسها ليعلم الصادق من الكاذب».
العدد 4676 - الجمعة 26 يونيو 2015م الموافق 09 رمضان 1436هـ
شماته
العالم كله بيطنزون على التفرقة بين الشيعه واحنا خساره علينا ضايعين بينكم كل واحد من الصوبين سواء كان مجلس الاوقاف او رجال الدين افتحوا مجالسكم واستقبلوا بعض وتقبلوا كلام بعض واسمعوا لنصاءح بعض بدل التهجمات والرد و القيل والقال ..
عفوا ... الحسين عليه السلام والظلم
الحسين عليه السلام والمظلوميه على مر العصور قصه لا تنتهي
وجهة نظر
يجب تعيين ادارة الاوقاف من قبل علماء الطائفة ومزكية من المرجعية.
نتأكد.
الكلام اللى تقوله ياشيخ منقول لك فلاتاخذبه ففيه من الزياده .وتكبير الأمور .ياشيخ لماذا لا تذكر الجانب الإيجابي من الأعمال التى قامت به الأوقاف أليس من الإنصاف أن نقول الأعمال الطيبه هذا عمل طيب؟
لا تسمع مآ يقولون في الناس نحن أقل ان نقول لمثلكم وانتم المعلمون ياشيخ ...هل تقبل أن بعض الموءذنين يعطون رواتب وهم لايقومون بوظيفتهم؟ .
ا
يجب على علماء الطائفه والطائفه ان يسعوا لانتخاب ادارة الاوقاف بكامل اعضائها
مقبرة المنامة
يا ريت يلتفتون اشوي الى المقبرة ينظوفونها ويعدلون فيها الحمامات والكولرات بدل فرش المساجد الي ما يبون فرش جديد
الاوقاف تجبر القيميين الى التقاعد المبكر
اجبار القييمين على المساجد على
التقاعد لماذا
الراتب من عند الخدمة المدنية
لماذا هذا التصرف
جهل مركب
عمي الأوقاف على ما وقف عليها ، و 99% من الأوقاف معينة لمساجد أو مآتم معينة ، ولا يمكن صرفها الا في مجال الوقف فقط وفقط ، من أين ستصرف على الفقراء يالجهبذ إذا ماكو وقف عام وكلها أوقاف خاصة والمواتم يصرفونها لآخر فلس سنوياً . روح اتعلم إشوي .
..........
.............يوجد كثير من الوقفيات العامة و الخاصة و حتى المخصص لطلبة العلوم الدينية نعم يوجد وقفيات خاصة للفقراء و المحتاجين و اما مسألة ما اوقف عليه هناك مخارج شرعية للفائض منها حسب فتاوى الفقهاء
\n
\n.............
نعيش ونشوف
...........
وللأسف موقف العلماء فقط بيانات من دون ردات فعل على الواقع !!!
كلام صحيح 100%
لو كانت أموال الأوقاف تذهب في المكان الصحيح لما شاهدت فقير واحد بالبحرين
نعم تعلم
يا اخي من قال لكم الاوقاف او اموال الوقف هي للفقراء .. على قوله اخينا اللي قبلك تعلموا الشرع شوي
رد علي نعم تعلم
و من قال أموال الأوقاف يجب ان تفسد القائمين عليها ؟
كلام من القلب
اي نعم يا شيخ صح السانك على هذا الكلام الجريئة الذي لا يتجراء أن يقوله رجال كبار الدين في البلاد وخير دليل ما يتعرض له مسجد الشيخ عزيز من ظلم من عملية التحديث والتجديدالذي لا يليق ولا يعكس مكانت هذا العالم الجليل وشهرته عظمته عند الناس وياريت جريدة الوسط تقوم بزيارة مسجد الشيخ عزيز وتستطلع آراء الناس
شيخ شجاع وعاقل ومتواضع
خطاب هذا الشيخ شجاع ومعتدل كما أنه على المستوى الشخصي رجل متواضع ودمث الخلق أتمنى من أهل البحرين حضور جمعته والافادة منها .
صبحكم الله بالخير جميعا وتقبل الله صيامكم
عندي استفسار بدون امر عليكم
الموظفين في الاوقاف الجعفرية هل الدولة هي الي تصرف لهم الرواتب لان يعتبرون
موظفين يتبعون وزارة من وزارة الدولة ؟ او لا رواتبهم تصرف من اموال الاوقاف نفس
ما سمعنا بأن رواتب الموظفين الي في صندوق التقاعد والتأمينات الاجتماعية تصرف
لهم الرواتب من أموال الصندق او انا غلطان .. رجاء صححو معلوماتي لو تتكرمون
شكرا