أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم أن الحادث الإرهابي في مسجد الإمام الصادق لم يستهدف فقط أرواح الموجودين أو دماء الشهداء التي سالت (أمس) في هذا المكان الطاهر بل كان يستهدف الكويت والكويتيين بشرائحهم وطوائفهم ومناطقهم كافة.
وأضاف الغانم في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه بمجلس الأمة «نحن ككويتيين أمام خيارين أما أن تنجح الفتنة ومخطط الارهاب في تفريق الكويتيين أو نرى الكويتيين ينتصرون بوحدتهم ومواجهتهم للإرهاب بأشكاله كافة».
وأوضح أنه منذ الدقائق الأولى للحادث «رأينا عزم الكويتيين على التعاضد والتلاحم في مواجهة هذا الحادث الإرهابي وإصرارهم على وأد هذه الفتنة»، مشيراً إلى انه مما يدل على ترابط الكويتيين بعضهم ببعض أن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كان أول المتواجدين في منطقة الحادث.
وأفاد بأنه دعا إلى اجتماع طارئ لمكتب المجلس حضره غالبية النواب الذين «تحدثوا بلسان رجل واحد وليس بطائفة دون غيرها وهم على قلب رجل واحد وسنواجه هذه الفتنة مجتمعين وسننتصر بإذن الله تعالى»، لافتا إلى أن مكتب المجلس اتخذ عدة قرارات واقتراحات سيتم تنفيذها إضافة إلى زيارة المصابين في المستشفى.
وأشار الغانم إلى أن مكتب المجلس سيعقد اجتماعا مفتوحا لمتابعة التطورات على مدار الساعة.
وشدد على ضرورة أن يواجه الشعب الكويتي هؤلاء الإرهابيين وألا يمكنوهم من الانتصار بتحقيق هدفهم بتشتيت الكويتيين وتفريقهم مبيناً أن «الرد الحقيقي والمؤلم لمن كان وراء هذه الحوادث أن يرى أن ما قام به يزيد الكويتيين وحدة وتماسكاً وان كل من حاول دق إسفين الفتنة سيفشل بمخططه».
ودعا الحكومة لاتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الكويت «ولا مجاملة بعد اليوم لأي كان في أي أمر يخص الوحدة الوطنية»، مضيفا أن «هذا الحادث قد يكون الأول ولكن يجب أن نعي انه قد تكون هناك حوادث أخرى تستهدفنا جميعا ككويتيين وعلينا أن نواجهها وان نظل متماسكين».
وبسؤاله عن الرسالة المراد إيصالها حول إقامة العزاء في مسجد الدولة الكبير شدد الغانم بقوله «ستصل هذه الرسالة وسيعرف بوضوح جلي من كان يحاول أن يفرق بين الكويتيين سنة وشيعة بأنه بهذا الحادث زادهم قوة ولحمة ووحدة وسأكون أول من يستقبل العزاء بالمسجد الكبير ممثلاً لنواب المجلس».
وعن قانون تركيب الكاميرات الأمنية من قبل وزارة الداخلية أوضح «نحن نتكلم عن اتخاذ الإجراءات كافة وليس وقته الآن إلقاء اللوم على الآخر بل هو وقت الاتحاد ومواجهة هذه الظروف بحكمة وتفويت الفرصة على من كان يريد تفريق المجتمع».
وبسؤاله عن تبني ما يسمى بتنظيم الدولة (داعش) تفجير مسجد الإمام الصادق ووجود خلايا نائمة له بالبلاد قال «نحن نتكلم عن مبدأ وسنواجه الارهاب أيا كان مصدره وسنواجهه متحدين وعلى قلب رجل واحد».
العدد 4676 - الجمعة 26 يونيو 2015م الموافق 09 رمضان 1436هـ