أعلن مجلس الوزراء الحداد الرسمي امس السبت (26 يوينو/ حزيران 2015)، على أرواح ضحايا حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق، والذي أسفر عن استشهاد 25 من المصلين وإصابة 202 من الأبرياء وأثار إدانة خليجية وعربية ودولية واسعة.
ودانت الأمم المتحدة بأشد العبارات التفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق، في دولة الكويت، مشيرة في بيان إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يستنكر تلك الهجمات الإرهابية التي وقعت أيضا صباح امس في تونس وأخرى في فرنسا واصفاً إياها بجرائم «شنيعة ستقوي بدلا من إضعاف المجتمع الدولي والأمم المتحدة للقضاء على الذين يريدون القتل والدمار للحضارة الإنسانية».
من جهتها، دانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس حادث التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجد الإمام الصادق. ووصف الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني الحادث الإرهابي بأنه «جريمة مروعة تتنافى مع القيم والمبادئ الإسلامية والأخلاقية كافة»، مؤكدا وقوف دول مجلس التعاون ومساندتها لكل ما تتخذه دولة الكويت من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها.
وأشاد الزياني بتواجد أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في موقع الحادث فور وقوعه في لفتة إنسانية سامية تعبر عن حرص القيادة الكويتية على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية.
في السياق ذاته، أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف مسجد الإمام الصادق معربة عن تضامن دولة قطر الكامل مع دولة الكويت الشقيقة وتأييدها للإجراءات الأمنية كافة التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها.
من جانبه، دان وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بأشد العبارات «الجريمة الإرهابية البشعة» التي استهدفت مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت.
وأكد الشيخ آل نهيان وقوف بلاده الكامل قيادة وحكومة وشعبا مع «الشقيقة الكويت قيادة وحكومة وشعبا في مواجهة هذه المحنة المشتركة في الصراع ضد الارهاب والتطرف» معتبراً أن هذه «الجريمة النكراء واستهداف دور العبادة والآمنين تمثل تصعيداً وحشياً من جماعات متطرفة ترتدي عباءة الدين لتبرير أعمالها البربرية والإسلام منها براء».
وفيما استنكرت سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى الكويت الهجوم الإرهابي الآثم الذي استهدف جموع المصلين في جامع الإمام الصادق، دانت روسيا الاتحادية كذلك بقوة هذا الهجوم الإجرامي مؤكدة تضامنها مع قيادة وشعب دولة الكويت الصديقة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن روسيا «تؤكد تضامنها مع قيادة وشعب دولة الكويت الصديقة في التصدي للإرهاب في جميع مظاهره».
بدوره، أكد المجلس الأوروبي تضامنه مع دولة الكويت في مواجهة «الهجمات الإرهابية الوحشية» اثر انفجار مسجد الإمام الصادق وأعرب رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك في بيان عن تعازيه لدولة الكويت حكومة وشعباً لضحايا هذا «الهجوم الإرهابي».
كما دانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بشدة التفجير الإجرامي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق مشيرة إلى أن «الأعمال الإرهابية وكما أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مراراً تشكل أهم تهديد لأمن واستقرار شعوب المنطقة».
من ناحيتها، أعربت وزارة الخارجية الاسبانية في بيان عن تضامن اسبانيا الكامل مع الحكومة الكويتية، مؤكدة ثقتها باعتقال السلطات الكويتية مرتكبي تلك الجريمة وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن.
ودان الأردن بشدة التفجير الذي استهدف مسجد الإمام الصادق، وأكد وزير الدولة لشئون الإعلام المتحدث باسم الحكومة محمد المومني في تصريح صحافي وقوف الأردن إلى جانب دولة الكويت في كل الظروف و «لاسيما في مواجهة الارهاب الذي يستهدف المساس بأمنها وسلامة مواطنيها».
على الصعيد ذاته، دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة التفجير الذي استهدف مسجد الإمام الصادق ووصفته بـ «الجريمة النكراء التي تستهدف أمن واستقرار الكويت ونسيج مجتمعها المتآخي» فيما أكد الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني أن «هذا العمل الإرهابي الذي استهدف المصلين في يوم الجمعة المبارك وفي شهر رمضان الفضيل لا يمكن أن يقوم به مسلم».
وشدد مجلس وزراء الداخلية العرب من جهته على أن التفجير «الإرهابي الدنيء» الذي استهدف مسجد الإمام الصادق «يكشف مرة أخرى حقيقة الإرهاب البشعة ولن يزيد الشعب الكويتي الأبي إلا تضامناً وتلاحماً مع قيادته الرشيدة وقوات أمنه الباسلة في مواجهة الارهاب والإجرام».
من جانبه، دان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وبأشد العبارات الهجوم الذي استهدف المصلين بمسجد الإمام الصادق بدولة الكويت خلال أدائهم صلاة الجمعة. ووصف العربي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) التفجير بأنه «عمل إرهابي وإجرامي ضد مصلين أبرياء لا يقبله عرف أو دين ويتنافى مع القيم الدينية».
وشدد على أهمية تضافر الجهود العربية والدولية لمكافحة الجماعات والتنظيمات المتطرفة للقضاء على الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار الدول والمجتمعات والسلم الأهلي».
العدد 4676 - الجمعة 26 يونيو 2015م الموافق 09 رمضان 1436هـ