أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عدم وجود مبادرة عُمانية لحل الأزمة في بلاده، مشيرا الى انه ليست هناك حاجة لتنظيم مؤتمر جديد في جنيف بعد فشل مشاورات الاسبوع الماضي .
وقال في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" نشرته اليوم الجمعة(26 يونيو/ حزيران 2015) إن يوسف بن علوي، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني "أكد لنا خلال لقائه بالكويت أنه لا توجد مبادرة عمانية في شأن اليمن، لكن هناك تعاونا إنسانيا وصحيا وإغاثيا" . وعبر ياسين عن ترحيبه بالجهود العمانية في هذا الجانب الإنساني.
ورأى ياسين، من ناحية أخرى، أنه لا توجد حاجة لتنظيم مؤتمر جديد في جنيف بعد فشل المشاورات التي جرت الأسبوع الماضي.
واضاف وزير الخارجية اليمني أن الخطوات المقبلة بعد فشل المؤتمر التشاوري اليمني اليمني في جنيف، هو أن يكون هناك جهد مشترك مع المبعوث الأممي بالتعاون مع جميع الأطراف الدولية لإيجاد آلية تنفيذية للقرار 2216، حيث إن نجاح القرار ولو بنسبة عالية، هو نجاح للمبعوث الأممي والأمم المتحدة.
وأوضح أن الوفد ملتزم وفق ما جاء في الدعوة الأممية إلى جنيف، حيث إن أي تغيير في ذلك، يستلزم عودتنا في الداخل لإعادة النقاش مع القيادة السياسية والأطراف الأخرى في الرياض، فيما أكد أن عدم التزام الانقلابيين بأي اتفاق لتنفيذ القرارات الأممية، وعدم قدرة الأمم المتحدة والدول الراعية في التأثير عليهم، فكيف للحكومة اليمنية أن تثق بالتزامها بأي اتفاقية يتم التوقيع عليها مستقبلا مع الحوثيين، وكيف يمكن التعويل على الطرف الدولي.
وأشار ياسين إلى أن المجتمع الدولي مطالب بالتدخل لإنقاذ الشعب اليمني، خصوصا في عدن، بعد انتشار الأمراض الخطيرة، وأن وفد الانقلابيين حضروا إلى جنيف للمشاركة في المؤتمر، ولا تزال أياديهم ملطخة بالدماء، وكانوا منشقين، وحاولوا التواصل معنا، ورفضنا مقابلتهم.
يذكر ان تحالفا عربيا بقيادة السعودية يشن هجمات جوية بناء على طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للتصدي للانقلاب الذي يقوده الحوثيون مدعومين بقوات موالية للرئيس المخلوع على عبد الله صالح وسيطروا من خلاله على مفاصل الدولة.