قد يتردد البعض في أداء التمارين الرياضية أثناء الصيام خوفاً من الإجهاد والجفاف لكن الأمر يختلف عندما يتعلق الأمر بتمارين اليوغا فنتائجها أفضل إذا مارسناها أثناء الصيام لأن وضعيات اليوغا ليست مخصصة لتبديد القوى الجسدية أو بذل مجهود جسدي، بل تشكل مرحلة تحضيرية لممارسة الجانب الفكري من اليوغا. فهي تمنح الثبات والمرونة للجسد وتجعله في توافق وتوازن. والهدف النهائي من ممارسة هذه الوضعيات هو تنمية قدرة المتأمل على الجلوس في وضعية واحدة لمدة طويلة بثبات وراحة ومن دون انزعاج، وهذا الأمر ضروري خلال ممارسات التنفس والتركيز والتأمل للحفاظ على صحة الجسد. خلال ممارسة الوضعيات نقوم بتمديد وشد العضلات بلطف وتدليك الأعضاء الداخلية وتنمية التناغم العصبي في الجسم بأكمله.
توفير الطاقة واسترخاء الذهن والبدن
على عكس التمارين الرياضية، يجب القيام بتمارين اليوغا بطريقة بطيئة وثابتة وهادئة. ويكون استهلاك الأكسجين أثناء الوضعيات أقل من أثناء نشاطاتك العادية اليومية؛ ما يقلل سرعة التنفس ومعدل ضربات القلب.
عند تنفيذ الوضعيات يتعلم الجسد على استخدام كميات أقل بكثير من الموارد ويكون أكثر كفاءة. لذلك تعتبر تمارين اليوغا من أفضل التمارين التي يمكنك القيام بها خلال ساعات الصوم.
ومع الممارسة يتعلم الشخص الصبر والانضباط؛ ما يساعد على إيجاد التوازن والاستقرار، وتشجع اليوغا على التخلص من العادات غير الصحية، إضافة إلى أن لها تأثيراً كبيراً على المزاج لأنها تساعد على استرخاء الذهن والبدن. وتعتبر حركات اليوغا واستدارات العمود الفقري مهمة لأنها إحدى الوسائل الأساسية للتخلص من التوتر واسترخاء العقل والتي تظهر من خلالها عملية ترابط الذهن والبدن.
إقرأ أيضا لـ "فاطمة المنصوري"العدد 4675 - الخميس 25 يونيو 2015م الموافق 08 رمضان 1436هـ
شكرا
شكرا لك استاذه فاطمه....معلومات مفيده في الشهر الكريم