الواقع يقول إن الرياضة في البحرين ليست من ضمن الأولويات، هناك من يطالب بضرورة أن توضع ضمن الأولويات بحيث تكون واجهة حقيقية للبلد كالذي قامت به قطر، وهناك من يرى بأن هذا الحديث لا معنى له في ظل الملفات المعيشية التي تمس المواطنين المفتوحة منذ سنوات ولم تغلق بعد وأبرزها ملف الإسكان.

الذي يقول بأنه لا معنى للحديث عن وضع الرياضة كأولوية قد يكون غير مدركٍ للاستراتيجية الرياضية الجديدة التي قامت بها قطر والمستنسخة من الدول الأوروبية المتقدمة، بحيث تتحول الرياضة من قطاع يستهلك حيزاً من ميزانية الدولة إلى قطاع يستهلك وفي الوقت ذاته يمثل مصدر دخلٍ أساسيٍ أو ثانويٍ لميزانية الدولة.

بطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الرمضانية نموذجٌ حي يحاكي واقع الرياضة في الدول المتطورة، البطولة استطاعت أن تستقطب مجموعة من الشركات الوطنية وغير الوطنية الكبرى لتكون داعمة، كما استطاعت أن تستقطب شخصيات على رأس الفرق المشاركة من التجار والمقتدرين، ولم يبقى سوى أن تقوم القناة الرياضية بتلفزيون البحرين بالدفع للجنة المنظمة مقابل النقل التلفزيوني المباشر. استنساخ مثل هذه التجربة وإسقاطها على القطاع الرياضي بشكل عام والاتحادات الرياضية بشكل خاص، أليس من شأنه إحداث تغييرٍ في واقع الرياضة البحرينية؟ المنطق يقول بأنه بالإمكان ذلك لو أن هناك استراتيجية متكاملة تبنى على أسس علمية وعملية وليست اجتهادات فردية وسياسات تتغير بين ليلة وضحاها. منذ أن تأسس مجلس النواب إلى يومنا هذا، لم يأخذ على عاتقه ملفات تخص الرياضة وتطويرها بشكل جدي، المجلس الحالي يضم العديد من الشخصيات التي تنتمي للقطاع الرياضي على مستوى مسئولين في اتحادات وأندية، من الواجب عليهم تحمل مسئولية إبراز الملفات والتحديات التي تواجه القطاع الرياضي بشكل واضح.

آخر السطور...

على مدار 5 أيام من المنافسات، أثبتت فكرة إقامة بطولة لعبة كرة اليد كألعاب مصاحبة لبطولة (ناصر8) نجاحها. أي استثمار للعبة كرة اليد (اللعبة الأكثر إنجازاً للرياضة البحرينية) سيكون ناجحاً.