لم يهدأ «تويتر» يوم أمس الأوّل (الأربعاء 24 يونيو/ حزيران 2015)، بسبب حلقة «سيلفي» حول معالجة الطائفية العفنة المنتشرة بيننا، وتحكي القصّة عن اثنين جمعتهم «العربدة» وفرّقتهم «الطائفية»، وقد لامست القصّة الواقع المرير الموجود حولنا.
أوّل سؤال يسأله البعض للآخر هو الاسم، ومن الاسم يتّضح لنا مذهب الشخص، عندها تتحرّك المشاعر والانفعالات، خصوصاً إذا كنّا ذوي تغذية طائفية رجعية، وهذا ما حدث في قصّة «سيلفي»، عندما ذكرا اسميهما، ألا وهو عبدالنبي عبدالزهراء حسين ويزيد عمر!
الاسم أصبح هو الدلالة على المذهب، وقد لا يكون الاسم واضحاً عن المذهب الذي يعتنقه الشخص، فنتوجّه بالسؤال عن المكان الذي يعيش فيه، وأيضاً قد لا نعرف من خلال المكان طائفة الشخص، وبعد ذلك يستخدم النّاس حاسّتهم السادسة في اكتشاف نوع مذهب الشخص الذي يتعرّفون عليه!
يا تُرى لماذا نريد معرفة مذهب أحدهم؟ هل هناك فرق إن كان الذي أمامنا سنّياً أو شيعياً أو بوذياً؟ ولماذا هذه النفرة التي نستشعرها من البعض بسبب مذهب الناس وطوائفهم؟ وهل للإعلام وللقيادات السياسية والقيادات الشعبية دور في وجود هذا التنافر؟ أم أنّ هذا ما تربّينا عليه بأنّنا أفضل من غيرنا في مذهبنا؟
لا ندري بالضبط، ولكن «سيلفي» فعلاً حك الدمّل، وناقش قضيّة ليست بسيطة، وهي قضيّة الطائفية العفنة، هذه الطائفية التي تجعلنا نظن بأنّنا أفضل من الآخرين بسبب مذهب لم نختره، بل وُلدنا عليه، وتقوم الدنيا ولا تقعد ونبتعد عن الأصدقاء فقط بسبب مذاهبهم، وتبدأ العائلة أو القبيلة أو المحيط في إشعال ما نشعر به، فهذا ليس من ثوبنا، وهذا ضد مذهبنا، وهذا لا يدخل في ديننا! وإن شهد بأنّ لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله!
الحكاية بدأت بالسياسة منذ قرون، سياسة «فرّق تسد»، فالفرقة بين الناس لا تأتي من خلال الفكر بل هي تأتي من خلال التحكّم بالناس عن طريق الدين، وزرع ثقافة غريزة القطيع، ولنا في التاريخ عبرة!
ورجوعاً إلى ما بدأناه، فإننا نظن بأنّ الفنّان العظيم ناصر القصبي أثار المشاعر من خلال تلك الحلقة، إمّا لأن البعض مقتنع في قرارة نفسه بأنّ الطائفية هي التي تفرّقنا ولا يستطيع أن يبعد عن القطيع، فتراه يهاجم القصبي وأي صوت يطالب بالوحدة، وإمّا أن غريزة القطيع تفرض عليه عدم التفكير لما هو أبعد من الطائفية.
مثالاً في البحرين، لماذا لا نعيش على أساس التعايش والوحدة ونبذ الطائفية والبعد عن الفرقة؟ ولماذا لا نلتفت إلى الحلول السياسية التي ستقينا الدمار والدم، وستجعل بلدنا فعلاً بلد الأمن والأمان؟ ببساطةٍ هو الترويج القبيح من قبل البعض، ومزج الدين بالطأفنة والنفور من الفئة الأخرى والشريحة الكبيرة التي تمثّل نصف المجتمع البحريني. وإذا ابتعدنا عن أولئك الذين ينفخون في النار ليزيدوا الطين بلّةً، فإننا سننعم بالحل السياسي قريباً، وسنشهد الاستقرار داخل وطننا البحرين. وجمعة مباركة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4675 - الخميس 25 يونيو 2015م الموافق 08 رمضان 1436هـ
الى الاسف
الطائفية سرطان والسرطان لا يمكن علاجه
ما نقول الا الله يكون في عون الاجيال القادمة هذا ما اورثنا لهم
انتشرت الطائفية في البحرين بشكل فضيع بعد 14 فبراير 2011
من اين يبدأ الاصلاح
بما ان الجرم في الدبح والسبي كبير في رأيي يبدأ الحل من الحوار الجاد لان هذه الاعمال هناك من يبررها وما دام هناك من يضخ فيها فلابد من جرأة الحوار في المحضور الذي جعلوا حوله سياجا لابد من الحوار الجاد بين الاديان حتى يمكن الخروج من هذه الفتنة المضللة للناس ولكن من يقود هدا الحوار هنا المشكلة حيث الهيئات الدولية هي ملك خاص للدول الغنية والكبرى فالله المستعان
مع الأسف قدمنا الطائفية على الانسانية
وأصبحة هي المعيار للثقة لدي السلطة للرضى والقبول للمواطن وحتى المنظمات الإرهابية داعش وأخواتها جعلتها حجة لسفك دماء الأبرياء ونتنفسها ليل نهار وشتم بعضنا ولصقنا كل شئ بها حتى التحارب منهو على الحق والباطل المؤشر المذهب هو المعيار الاوحد
صباح الخير
خلاص يا اختى العزيزه هاده الطائفيه تجرى كجرى الدم فى العروق قنوات فضائيه تصرف عليها ملايين شغاله ليل نهار تطحن فى الطائفيه الملعونه حكومات دفعت بلمليارات المليارات من الدولارات لضرب الامه العربيه والاسلاميه وتمزيقها اين اصبح العقل العربى الانسانى فى القرن الواحد والعشرين دمرتنا الحروب ملايين البشر عل حافه خط الفقر والمجاعه كنتم خير امه اخرجت الى الناس اصبحنا ادل امه الدبح بئسم الله اكبر دول العالم تضحك من جهلنا وتفرقنا اخوان فى بيت واحد لا يستقيمان اتجاهين مختلفين والله وضع يدمى له القلب قبل ال
زائر 16
يعني انت حاطط على الطائفة السني ة وكأنما نحن الشيعة لاتوجد عندنا طائفيه والحياة عندنا ربيع
صل على النبي بس
ا....
الطائقية
من الذى جاء بالطائفية الى منطقتنا يتحمل النتائج اعماله
ستنتهي الطائفية عندما
عندما يكف الخبيثات والخبثاء اصحاب الاقلام المسمومة وهم معرفون عندما يكفوا عن نشر سمومهم في الصحف وكل وسائل الاعلام وعندما يكف شروخ الفتنة عن السب والشتم على المنابر وعندما يحاسب كل من ينشر الطائفية ويسعى الى خراب الوطن وشكرا لك ولكل كتاب وكاتبات الوسط المحترمين
مقال في الصميم
شكراً أستاذة مريم على قلمك الحر
هي
فرق تسد لا يستخدمها الاستعمار فقط وانما تستعمل من كل ظالم ومستبد ولا يريد الخير الا له
دول تحارب الطائفية كالكويت وعمان ودول تنمي الطائفية؟!
ما انتهت له الحلقة بأنه مؤلم بأن نبقى حبيس فترة زمنية مضى عليها 1400سنة .
نعم أن كنت ترغب في عمر رض أو علي ع فلن يحضرا فهما لم يتقاتلا ونحن نتقاتل وأن اختلافا.. الحقيقة نحن ابناء اليوم ويجب أن نكيف الحياة وفقا لواقعنا و قدرنا بمعاني القرآن الكريم والسنة النبوية من تعاون وحب واحترام و عمل لكي نعمر الأرض ومن عليها وكل يحتفظ بقناعاته بشرط الا يخرج الاختلاف عن مستوى الحوار والفكرة لا القلب ..علما بأن الخلافات فقهية يتفق معها المختلفون في المذهب .. عنوان الأخوة يعلو كل عنوان.
للأسف هذا سلك البلد.. في مقابلات التوظيف وفي البعثات وفي الخدمات أيضاً.. كان بالسر والآن عيني عينك..
يا تُرى لماذا نريد معرفة مذهب أحدهم؟ هل هناك فرق إن كان الذي أمامنا سنّياً أو شيعياً أو بوذياً؟ ولماذا هذه النفرة التي نستشعرها من البعض بسبب مذهب الناس وطوائفهم؟ وهل للإعلام وللقيادات .... والقيادات الشعبية دور في وجود هذا التنافر؟
هي مباركة من الحكومات
لديها احصائيات عن اتباع المذاهب لديها توجهات عن اتباع المذاهب لديها تخوفات عن اصحاب المذاهب لديها تفنن لإيقاع الفتن بين شعوبها لكي تستئثر بالسلطة في محيطها والقرار هي الحكومات التسلطية القمعية فمن ينكر ذلك فهو كاذب وما مثله الممثل هو الجزء البسيط من واقعنا واتمنى ان يعمم النموذج العماني
لايمكن
نتمنى التعايش ولكن بوجود احزاب طائفية فاعلة لا يمكن سوى استمرارية المشكلة أزيلوا السبب يبطل العجب مثل ما فعلت العلمانية الاوروبية التي شعارها المواطنة ودولة القانون وفصل الدين عن الدولة 14 قرن تدورون الحل ومو لاقينه
جمعة مباركة لك وشكراً على هذا الموضوع الحساس
ونحن ننتظر (سلفي) حقيقي يظهر في كل بلد ليوضح الأخطاء عسى أن تنفتح القلوب المغلقة والمصدئة ويفضح المتمصلحين من هذه الظاهرة العفنة.