العدد 4675 - الخميس 25 يونيو 2015م الموافق 08 رمضان 1436هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

الإطفائي... بين الصيام والنيران

ماما... كم اشتقنا إلى أبي جالساً بيننا في شهر رمضان وقت الفطور أو السحور، بابا كم اشتقنا إلى قصصك البطولية عن العمل وضحكاتك التي لا تمل، إننا نفتقدك كثيراً لماذا لا تجلس معنا. وكلما سألنا عنك قيل لنا أنك في العمل، أو في الحريق، بابا ألا تنتهي هذه الحرائق اللعينة؟ ومن الذي يتعمد في إشعالها؟!

هذه بعض من أسئلة أبناء الإطفائي اليومية المتكررة الحائرة لأمهم والتي تقطع أسئلتهم باحتضانهم مع ابتسامتها المعهودة لتقوم مقام أبيهم بإطفاء غضبهم بعرض فلم كارتوني أو مسلسل طه حتى ينامون.

وهذا هو حال الإطفائي أيضاً الذي يحارب يومياً لهيب النيران متسلقاً السلالم والطوابق والأبراج تحاصره النيران والأدخنة، قد يصاب وقد يغمى عليه قد يموت فتذكره وسائل الأعلام يوماً ما ثم تنساه دهراً، إنني أتخيله ماسكاً بخرطوم الماء بيد وفي يده الأخرى الأمل لإنقاذ روح طفل رضيع أو أمرأة مسنة، وهو يتلظى عطشاً وجوعاً في شهر رمضان حيث الطقس الحار والرطب وهو صابر محتسب أجره على الله قبل الناس، إن أي أب إطفائي يتمنى في شهر رمضان أن تكون فرحته وقت الإفطار مع عائلته وأسرته أو في العيد مع زوجته، لكن واجبه وعمله يتحتم عليه التضحية والتواجد في عمله وترك أسرته قبل وقت الإفطار ويستمر إلى ما بعد السحور وقد يستمر إلى الصباح أحياناً حينما تنشب في المباني الرفيعة لتمتد إلى الطوابق، وهو لا يستطيع حمل تفاحتين في يد، أي يأكل فطوره ويحمل خرطوم الماء والنيران تحاصره! همه الأول والأخير إنقاذ الأرواح.

هذه ذكريات أحد الأطفائيين المتقاعدين الذي لايزال يتذكر خراطيم المياه وعربات الإطفاء الحمراء وبكاء الأطفال والشيوخ، ومشاهد الحرق وروائح جثث الموتى واحتضار النفس مع معركته اليومية والتي قد تنجح أو تفشل في إنقاذ شخص ما وخصوصاً عندما يكون طفلاً رضيعاً تراه يموت بين ذراعيك وأنت ممسك به وكأنه ابنك ولا تستطيع أن تفعل له شيء، لتعود إلى بيتك فينقض عليك طفلك من بين ذراع زوجتك وأنت لاتزال تفكر في ذاك الطفل الذي للتو دفنته أو لتلك الشابة التي فارقت حياتها اختناقاً.

مهدي خليل


شهر رمضان وعيد الفطر وأعباؤهما على المواطن

إذا كانت كلمة رمضان تعني شدة الحر وشدة العطش وصادف الشهر الفضيل الأشهر الشديدة الحرارة، وطول النهار هنالك يحس الإنسان ويشعر بالجوع وشدة العطش وخاصة في تلك الأشهر الشديدة الحرارة، لذلك جعل الله هذا الشهر الفضيل تهذيباً وشكراً وتقرباً إلى الله تعالى، والإنابة إليه والطاعة النبيلة، وكذلك يكون هذا الشهر المبارك رحمة للصائمين شاكرين، وخاصة أولئك المترفين والذي جعل الله لهم وأعطاهم سعة من المال والجاه ليتحسسوا عطش الفقير وجوعه، والحال المزرية التي يعيشها والوضع البائس في بيته وحياته اليومية ليمدوا لهم يد العون، والمساعدة السخية وإنقاذهم مما هم فيه، وهذه الأموال التي أفاء الله بها عليهم وأسبغ عليهم من نعمه فهي أموال الله جل وعلا وهو القادر على إزالتها أو زيادتها أيضاً، وفي الوقت ذاته يوجد ثمة رجال يمشون كباقي الرجال تحسبهم أغنياء من التعفف ولكنهم يحملون على ظهورهم أوزاراً ثقيلة فلا أحد يدري ما الذي يعانونه ويشتكون منه ولكن الشكوى لغير الله مذلة عندهم.

من هذا المنطلق نناشد المعنيين في الحكومة بأن ينظروا من حولهم ليروا ماذا يجري على المواطن ويعصف به من كثرة القروض البنكية والإسكانية والمعيشية وتراكم فواتير الكهرباء والهاتف ومتطلبات الحياة وخاصة نحن في الشهر الفضيل وما يجب توفيره وإحضاره للبيت العائلي ومن لديه عائلة كبيرة.

وماذا سيجري لو تفاجأنا بتوجه الحكومة لتخفيض القطع الشهري الإسكاني. وهنالك البنوك أيضاً بتوقيف القطع لهذا الشهر المبارك، أو قيام الحكومة بخطوة كريمة وهي إعانة الضعفاء مالياً وتمويليا ليواكبوا ومتطلبات الحياة المعيشية والارتقاء بهم كباقي الأسر. ونحن في انتظار هذه المفاجآت الطيبة التي سننتظرها من الحكومة، ومتعطشون لها بأحر من اللهب ليكون العيد عيدين.

مصطفى الخوخي


جنوسان القرية المنسية

نتوجه عبر جريدة الوسط بجزيل الشكر والتقدير الى المسئولين في الدولة لتوجيهاتهم الكريمة لاحتواء الشباب ومعالجة قضاياهم من خلال برامج فعالة وخاصة في القرى وتوفير مرافق وإمكانات لاحتضان هذه الفئة المهمة ولتوجيه طاقاتها نحو البناء والتنمية.

قرية جنوسان من القرى التي لا تزال تعاني من الإهمال في تطوير البنية التحتية؛ اذ لا تمتلك أي مشروع اسكاني حتى الآن رغم توجيهات سابقة أمرت بإنشاء 150 وحدة سكنية للقرية منذ 2010، ولم يتم تنفيذها حتى الآن! بالإضافة إلى أن قريتنا تفتقر إلى عدم وجود أي مرفق عام ولا يوجد بها أي حديقة أو ساحل صالح ليقضي الأهالي وقتا للراحة أو الاستجمام أو ملعب صالح لمزاولة الأنشطة الرياضية لأبناء القرية. كنا نسعى جاهدين للحصول على الموافقة من قبل وزير الشئون الشباب والرياضة لإشهار مركز رياضي للقرية، اذ قدمنا طلبا منذ العام 2004 وحتى الآن لم نستلم أي رد ايجابي بشأن الموضوع. لهذا نحن كلنا أمل بان يصل صوتنا الى من يعنيه الامر من مسئولي الدولة لتقديم يد العون لنا، إذ إن القرية كانت ومازالت محرومة من اي خدمات ترفيهية لأبنائها، وهي تمتلك قدرات شبابية جيدة محرومة من أي دعم حكومي.

وإننا على ثقة كبيرة بكبار المسئولين في اطلاق توجيهاتهم الى وزير الإسكان وكذلك الى وزير الاشغال والبلديات والى وزير الشئون الشباب والرياضة؛ لايجاد حل لتطوير قريتنا العزيزة التي لم يصلها أي تطوير كباقي القرى في البحرين، ودراسة إمكانية استغلال الساحل البحري للقرية لتلبية احتياجات أهالي القرية.

علي عبدالله حبيب


الشهر الفضيل... فرصةٌ لولادةٍ من جديد

قال رسول الله (ص) في خطبة له: «أيُّها الناس قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة». نبارك للأمة الإسلامية حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله تعالى علينا وعليكم بالبركة والخيرات.

إنه الشهر الفضيل الذي لا شهر مثله ولا لحظاته مثل لحظات باقي الأشهر ولا لياليه وأيامه تقارن فضلها بليالي وأيام الأشهر الأخرى.

شهرٌ وجِدَ ليكون لنا أملاً ومسلكاً وصراطاً للنجاة والهداية والتوبة والمغفرة، بليالي هذا الشهر بلحظاته المليئة بالنور والهدى والانشراح تسافر الأرواح والقلوب نحو الخالق المعبود، مُرادها وأملها التخلّص من خبائث الشيطان وقيدهِ المُكبلِ للأرواح والقلوب.

شهرٌ فيه الفرصة مواتية لصنع إنسانٍ جديد يرجع فيها إلى خالقه، فلا يمر الشهر الفضيل عليه إلا وقد طهر نفسه وروحه وقلبه من كل ما لمسه الشيطان الرجيم.

شهر الدعاء والاستغفار والتوبة، وفي أفضل ليالي السنة وربما العمر، فمن منا يدري هل سيعيش في هذه الأجواء الربانية في العام المقبل، فيجب استغلال هذه الليالي أفضل استغلال وتطهير النفس والروح والقلب بل خلق النفس والروح والقلب الجديدة الربانية المفعمة بالخير والبركة، لأنه شهرٌ مختلفٌ عن الحياة التقليدية التي نكون عليها في كل الأشهر الأخرى.

شهر الأنس بالقرآن والتدبر في آياته، شهر الحياة بالقرآن والعمل به، لتخلق نفساً وروحاً وقلباً جديدة عليك بالقرآن والعمل به لا فقط حفظه وقراءته، إنه شهرٌ فيه كمية من الفرص كافية لتغيير حياة إنسان بأكملها، فيأتي نهاية الشهر وهو في طهارة ونقاء لا مثيل لهما والمحافظة على هذا الطهر والنقاء أساسه العمل بالقرآن، وهذا ما يجب فعله وعدم التغافل عنه في شهر الله الفضيل.

حسين علي عاشور

العدد 4675 - الخميس 25 يونيو 2015م الموافق 08 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:58 م

      الله كريم

      اي والله العوائل المتعففه الله ليها نستحي نروح نقول ليهم محتاجين المفروض يمرون على بيت بيت ويشوفون من المحتاج مو لازم احنا نروح نقول ليكم محتاجين شهر رمضان الحمدلله حاولنا نمشي امورنا بأشياء بسيطه والله يفرجها علينا ونقدر نشتري ثياب العيد بدون ما نروح ونذل روحنا للصناديق وغيرهم

اقرأ ايضاً