كانت البداية في العام 2005 بعد انفصالها عن زوجها، وتحديداً في أول حفلة عيد مولد لها بعد الانفصال، إذ ظنت أم نوف أن تعاطي المخدرات سيجعلها تتجاوز تلك المرحلة، وسيمنحها ذلك الحرية في منزل عائلتها المحافظ والمتدين جدّاً، لتدلها صديقاتها في تلك الحفلة على طريق مظلم لتحقيق ذلك، طريق ضريبته باهظة، وكلما طالت مسافة السير فيه ارتفعت تلك الضريبة.
فأول ما دفعته أم نوف ثمناً للسير في طريق الإدمان خسرانها علاقتها بعائلتها، بعدما اكتشفوا حقيقة إدمانها وإصابتهم، بالصدمة، وتلت تلك الخسارة خسارة دراستها وعملها وآخرها خسارتها حضانة طفلتها الوحيدة.
أم نوف اليوم مدمنة متعافية وستكمل خلال أكتوبر/ تشرين الأول المقبل 4 سنوات على إقلاعها عن التعاطي وتعافيها.
وقد التقتها «الوسط» وأبدت تحفظاً بشكل كبير في الإشارة إلى نوعية التعاطي وكيفية حصولها عليه من منطلق إيمانها برسالة زمالة المدمنين المجهولين وأهمية إرسال رسائل إيجابية إلى الراغبين في التعافي والبعد عن الإشارة إلى نوعية وآلية التعاطي لعدم الترويج له، فيما قفزت عن تلك المرحلة لتحكي قصة إقلاعها وامتناعها عن التعاطي، إذ قالت: «حصلت على كتاب عن الزمالة من زميل لي في العمل، وحينها لم آخذ الأمر على محمل الجد، ولم أفتح الكتاب وفي داخلي لم أكن أستوعب بعد أني مدمنة، ولابد أن أتعالج وأعود أدراجي في هذا الطريق، إلى أن توالت خساراتي لأصل إلى مرحلة بأني لابد أن أتوقف، لكن كيف وأين ومع من تحديداً هنا تكمن المرحلة الأصعب».
حضرت أم نوف ضيفة في برنامج زمالة المدمنين المجهولين وسرعان ما استمرت في الحضور من تلقاء نفسها واستمرت في البرنامج 8 أشهر و20 يوماً، لتصاب بانتكاسة وتعود إلى الطريق المظلم ذاته في لحظة ضعف. وقالت: «انتكاسة يوم واحد جعلتني أخسر حضانة ابنتي»، لتكون تلك الخسارة الكبرى التي دفعتها مجددا لتتخذ القرار بالإقلاع عن التعاطي والمواظبة على حضور البرنامج والالتزام برسالاته وخطواته.
اليوم أم نوف متعافية من الإدمان وشريكة في برنامج للزمالة مخصص للمدمنات الراغبات في التعافي تنقل تجربتها لهن لمساعدتهن على التوقف وعدم سلك ذلك الطريق المظلم.
العدد 4675 - الخميس 25 يونيو 2015م الموافق 08 رمضان 1436هـ
في السجن هناك
سجن النساء يعج بقصص كثيرة لمدمنات خسروا حياتهن مع احكام مؤبدة .. انقلو واقعهن بعد السجن وسيكون خير مثال لما سيتعرض له المدمن