قال العميد المتقاعد في الجيش اللبناني هشام جابر إن قوات التحالف لم تتخذ قرار بعد بالقضاء على تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن الاستراتيجية تقوم على احتواء هذا التنظيم إلى أمد ما، وليس القضاء عليه.
وأضاف جابر في لقاء مع «دويتشه فيله» الألمانية أن عدد الغارات التي نفذتها قوات التحالف خلال تسعة أشهر لم تتجاوز خمسة آلاف غارة، مضيفاً "للمقارنة فالحلف الأطلسي قام بـ 14 ألف غارة على ليبيا خلال ثلاثة أشهر. ثم إن القضاء على التنظيم لا يمكن أن يكون عسكريا فقط، وإنما هناك أمور أخرى منها قطع التمويل ومواجهة التنظيم إعلاميا بما في ذلك المواقع الاجتماعية، الحرب النفسية التي تقودها داعش".
وأوضح أن الهجوم على كوباني (عين العرب) كان منتظرا، فبعد احتلال قوات حماية الشعب الكردي لمدينة تل أبيض، أصبح الأكراد يسيطرون فعليا على شريط حدودي مع تركيا يتعدى طوله أربعين كيلومترا. يمتد من القامشلي شمالا وشرقا إلى مدينة كوباني مرورا بمحافظة الحسكة، وهو ما حرم "داعش" من المعابر إلى تركيا، خصوصا بعد سيطرة القوات الكردية على عين عيسى وبدء تقدمها الذي توقف اتجاه الرقة.
وأضاف "عاصمة "داعش" هي الرقة والتنظيم ليس له أي منفذ على البحر، وإقفال المعابر والمنافذ إلى تركيا يضيق عليها الخناق، ووظيفة المعابر الأساسية هي الإمداد اللوجيستي. وبالتالي، فإن هذا الهجوم كان منتظرا نظرا لأهمية المعابر إلى تركيا".
وبين أن تنظيم "داعش" اكتشف أن احتلال الحسكة صعب وصولا إلى القامشلي، وبعد أن احتل الأكراد تل أبيض، كان على التنظيم أن يقوم بعمل ما، واستراتجيته تقوم على أن يكون له أكثر من معبر مع تركيا لأن معظم الإمدادات تأتيه من هناك سواء من حيث الترسانة أو الرجال أو العتاد، مضيفاً "لكني لا أعتقد أن قوات التحالف ستدع "داعش" يسيطر من جديد على كوباني".
وعن الدور التركي، قال الخبير العسكري "لا يستطيع أحد أن ينكر أن تركيا لاعب أساسي يستفيد منه "داعش" سواء عبر غض النظر أو ربما عن طريق اتفاق غير معلن. إن ما يقلق تركيا أكثر بكثير من "داعش" هو الشريط الكردي، لأن ذلك لا يناسبها إطلاقا ويمكن أن يمتد إلى داخل تركيا حيث يعيش ما لا يقل عن عشرين مليون كردي. ثم إن الخلاف الأساسي اليوم بين تركيا والولايات المتحدة هو الشريط الكردي. ولابد هنا من الإشارة إلى المشروع الأمريكي التركي المتعلق بتدريب المعارضة السورية المعتدلة، ففي الوقت الذي تسعى فيه واشنطن لجعل عناصر هذه المعارضة تحارب تنظيم "داعش"، تصر تركيا أن تكون أولوية هذه العناصر مواجهة نظام الأسد. انطلاقا من هذا التحليل هل يعني هذا أن هناك صراعا يرتسم في الأفق بين "دولة كردية" من جهة و"دولة خلافة" من جهة ثانية؟ واضح جدا أن قوات التحالف قامت في العراق أساسا لحماية "الدولة" أو بالأحرى "الإقليم" الكردي، بمعنى آخر أن حدود كردستان العراق يدخل ضمن الخطوط الحمراء التي وضعتها قوات التحالف. وهذا ما أنقذ كردستان العراق وأربيل من براثن "داعش". ونتساءل لماذا لم تقم قوات التحالف بحماية الموصل أو الرمادي مثلا. ونتساءل أيضا: هل ستتدخل قوات التحالف من جديد لحماية كوباني، والجواب هو نعم. ولكن هل ستتأخر في ذلك؟ ربما، فلا أحد يعلم".
وذكر جابر أن التنظيم يصله متطوعون يومياً وله موارد مالية عديدة وأصبح اليوم مستقلا في إدارته المالية إلى حد كبير، كما أن هناك دولا تدرك جيدا كيف تحول له الأموال، مضيفاً "المتطوعين لا يسقطون من السماء. فالمئات منهم يدخلون أسبوعيا، إن لم نقل يوميا عبر الحدود التركية. أما التمويل، فأكيد أنه قد يأتي من جهات رسمية أو خاصة ... وربما توقفت الدول رسميا عن الدفع، إنما الجمعيات الإسلامية المتطرفة لا تزال تواصل نشاطها".
احتواء
ليش ما ياخذونهم بالاحضان بعد
غريب عجيب أمر الدواعش القتلة المجرمين شلون العالم يتعامى عن جرائم هؤلاء الارهابيين
الحق المبين
انعيش ونشوف
ا
صحح معلوماتك يحبيبي العالم مو يتعامى عن جراميهم بل يغطي جراميهم ويدعمهم بعد