اعتبرت انقرة اليوم الخميس (25 يونيو / حزيران 2015) من باب "الدعاية" التصريحات الكردية المصدر بان عناصر تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذين دخلوا مجددا الخميس مدينة كوباني (عين العرب) الكردية شمال سوريا قدموا من تركيا.
وصرح نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش عبر حسابه على موقع تويتر ان "المزاعم القائلة بان ناشطي داعش (تسمية اخرى للتنظيم الجهادي) عبروا الحدود التركية اكاذيب تندرج في خانة الدعاية البحتة".
وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان مقاتلين من تنظيم "داعش" شنوا هجوما مفاجئا الخميس في كوباني حيث نفذوا ثلاثة هجمات انتحارية بفارق ساعات. وما زالت المعارك مستعرة في وسط المدينة.
واضاف المرصد ان 20 شخصا قتلوا على الاقل في اعمال العنف الخميس، ثمانية جهاديين و12 من المدنيين والمقاتلين الاكراد.
واحصت السلطات التركية من جهتها في مستشفيات مدينة سوروتش الحدودية التركية المقابلة لكوباني، اربعة قتلى و96 جريحا، بين الاشخاص الذين نقلوا الى اراضيها بعد الهجوم.
من جهة اخرى اكد الناشط الكردي السوري ارين شيخموس لفرانس برس عبر الانترنت ان المهاجمين "دخلوا من تركيا عبر المعبر الحدودي (مرشد بينار) والأحياء المحيطة به" موضحا انهم "كانو يرتدون لباس الوحدات الكردية".
وقبل كورتولموش كان مكتب حاكم محافظة شانلي اورفا (جنوب) نفى هذه المعلومات، واعلن في تصريح ان "المعلومات التي بحوزتنا تثبت ان عناصر هذا التنظيم تسللوا الى كوباني من جرابلس في سوريا" على الحدود بين البلدين.
ونشرت وكالة الاناضول الحكومية للانباء صباح الخميس فيديو يظهر انفجارا قويا في مدينة كوباني بدون ان تورد اي تفاصيل كفيلة بتحديد مكان حصوله او مصدره.
وتواجه تركيا انتقادات متكررة من الدول الغربية تاخذ على الحكومة الاسلامية المحافظة عدم بذلها جهودا كافية لضبط حدودها مع سوريا من اجل وقف تدفق المقاتلين من اراضيها الى سوريا للانضمام الى صفوف تنظيم "داعش".
لكن السلطات التركية تنفي اي تساهل مشددة على اعتقال عدد من الجهاديين الاجانب الذين كانوا يعتزمون العبور من اراضيها الى سوريا وتتهم في المقابل حلفاءها الغربيين بعدم مشاركة معلوماتهم معها حول هؤلاء الجهاديين الاجانب.
تمكن المقاتلون الاكراد في كانون الثاني/يناير وبمؤازرة غارات التحالف الدولي من استعادة كوباني وعدد كبير من القرى والبلدات المحيطة بها وطرد الجهاديين منها، بعد معارك عنيفة استمرت اربعة اشهر واسفرت عن لجوء اكثر من 200 الف شخص معظمهم اكراد الى تركيا المجاورة.
ولم تظهر اي بوادر حركة نزوح جديدة للاجئين سوريين الخميس الى الحدود التركية، على ما افاد مصدر رسمي تركيا.