في إطار الاستمرار في الجهود المبذولة بالمملكة في مجال التخلص من مرض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، فقد استقبلت مملكة البحرين خبراء من إقليم الشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية ومركز التحكم بالأمراض من اطلنطا للمرة الثانية، وذلك لتقييم الوضع المناعي والوبائي والترصد المخبري فيما يتعلق بمرض الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية.
وخلال هذه الزيارة التي استمرت خمسة أيام من 21-25 يونيو 2015م، تم تقييم برنامج التمنيع الموسع فيما يتعلق بتحديث سياسة التطعيم بشكل عام وفيما يتعلق باللقاح الفيروسي الثلاثي للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف وادخال لقاحات جديدة وتوسعة نطاق استخدام بعض اللقاحات بشكل خاص حيث اشاد الخبراء بالتطورات الملحوظة في تطبيق سياسات جديدة والتي من شأنها رفع معدل التغطية بالتطعيم والتأكد من توسعة نطاق خدمات اللقاحات لتشمل جميع الفئات العمرية وذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين بالأمراض المزمنة وغيرهم من الفئات المستهدفة بالتطعيم، كما تم تقييم برنامج الترصد الوبائي للأمراض المعدية وقد أثنى الخبراء أيضا على الجهود المبذولة للترصد للأمراض المعدية وخصوصاٍ في الترصد النشط وتصنيف الحالات طبقاً للبرنامج العالمي للتشخيص (ICD-10) واستخدام النظام الالكتروني وخدمة الخط الساخن للتبليغ الفوري عن الحالات المشتبه بها ومتابعتها. أما فيما يتعلق بالترصد المخبري فقد أثنى الخبراء على ما يبذله العاملون بمختبر الصحة العامة في مجال تحليل العينات للحالات المشتبه بها في الوقت المحدد وكذلك على الجهود المبذولة لتوسعة الفحوص المخبرية لتشمل عزل فيروس الحصبة مستقبلاً.
وقد التقى الخبراء في اليوم الأول بالوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة ، ورئيس لجنة التطعيمات بالمملكة حيث تم عرض أهداف هذه الزيارة. كما التقى الخبراء بأعضاء لجنة توثيق إجراءات التخلص من مرض الحصبة برئاسة مدير إدارة الصحة العامة مريم الهاجري ، وأعضاء فريق الخبراء لمتابعة الحالات التي يتم تشخيصها بمرض الحصبة أو الحصبة الالمانية أو متلازمة الحصبة الألمانية، وتم خلال اللقاء مناقشة الخطط والبرامج والجهود المبذولة في المملكة للتخلص من مرض الحصبة.
ولقد حظيت زيارة الخبراء الاستشاريين باهتمام ومتابعة مستمرة من وزير الصحة، ووكيل وزارة الصحة، والوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة، للتحقق من وضع مملكة البحرين ومعرفة أي تحديات لوضع الحلول لتجاوزها.
وفي ختام هذه الزيارة، التقى وفد الخبراء الاستشاريين بوزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي، والوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة لاطلاع سعادتهم على إنجازات المملكة في مجال التخلص من مرض الحصبة، كما تم تقديم بعض التوصيات لضمان الاستمرار في الإنجاز بهذا المجال.
حيث أشاد الخبراء بالوضع الصحي لمملكة البحرين والخطوات التي تم اتباعها لمنع انتشار الحصبة وذلك من خلال رفع معدل التغطية بالتطعيمات الروتينية وكذلك من خلال حملات التطعيم الاحترازية للتأكد من رفع معدلات المناعة المجتمعية وتقليل فرص العدوى.
وقدم الخبراء الاستشاريين أثناء زيارتهم لوزير الصحة تقريراً مفصلاً عن الوضع الحالي للمملكة فيما يتعلق ببرنامج التمنيع الموسع والتقصي الوبائي والفحص المخبري وعن الإجراءات المتبعة في التصدي للأمراض المعدية بصورة عامة
وفي ختام اللقاء، أثنى وزير الصحة على الجهود التي يبذلها خبراء إقليم الشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية ومركز التحكم بالأمراض بأطلنطا. كما عبّر عن فخره واعتزازه بالكوادر الصحية البحرينية التي تعمل بكل جهد وإخلاص للارتقاء بالصحة في مملكة البحرين، كما عبّر عن شكره وتقديره إلى اهتمام القيادة الرشيدة وعلى رأسها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، بالخدمات الصحية المقدمة في مملكة البحرين والتي لا تبخل أبداً في تقديم العون والمساعدة لكافة برامج وزارة الصحة، حيث تولي حكومة البحرين الخدمات الصحية جل اهتمامها ورعايتها.