يدأب مستشفى الإرسالية الأمريكية على إقامة الفعاليات الصحية طوال العام، وبلغ عدد الفعاليات التي أقامها منذ مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي وحتى الآن 24 فعالية تمكن فيها من تقديم 5 آلاف فحص؛ 1500 منها مختص بالكلى.
وبشأن النشاط المستمر للمستشفى التقت «الوسط الطبي» الرئيس التنفيذي للعمليات في المستشفى، جوليا ماريا توفي، التي قالت «إننا نطلق الفعاليات بشكل مدروس، فلدينا خطة سنوية للفعاليات نركز فيها على احتياجات المجتمع. وأضافت: «وأعتقد أن المجتمع بحاجة لحملات توعوية لمكافحة أمراض السكري من النوع الثاني والسمنة فهما مرضان منتشران بشكل كبير على المستوى العالمي».
وعبّرت توفي عن رضاها عن مستوى الإقبال للفعاليات التي يقوم بها المستشفى، موضحة أن «الفعاليات تتضمن فحوص الضغط، والسكر، وفحص الأسنان، إضافة لمحاضرات توعوية، خصوصاً فيما يتعلق بالتغذية».
وأكملت: «نستهدف الجماهير من جميع الفئات العمرية من الصغار وحتى الكبار، ونركز على الأطفال الذين يتهددهم داء السكري والسمنة نتيجة عدم تناولهم الغذاء الصحي، وقلة ممارسة الأنشطة البدنية، إضافة لغياب الوعي الصحي». وتستدرك: «للأسف، هذا ليس ذنب الأطفال وحدهم، بل هو واقع فرضته البيئة المحيطة بهم».
السعادة لم تكن خافية على وجه توفي وهي تتحدث عن نتائج فعاليات الإرسالية التي قالت عنها: «في الفعاليات اكتشف البعض إصابتهم ببعض الأمراض الصامتة كداء السكري، والضغط وغيرهما، وبادروا في العلاج الذي ساهم في الحد من مضاعفات المرض. كما أننا نركز على تعليم الأطفال أنماط الحياة الصحية».
وكشفت أنها تعمل مع فريقها في المستشفى في إطلاق فعاليات موجهة لأولياء الأمور الذين لديهم أولاد مصابون بالتوحد أو متلازمة داون أو الذين يعانون من صعوبات التعلم.
ووجهت رسالتها للوالدين، قائلة: «حينما يلاحظ الوالدان أن وليدهم لا يصدر أي صوت عند بلوغه الـ 12 أو 18 شهراً، فعليهم أن يبادروا في مراجعة الأطباء المختصين». وكشفت أيضاً عن أملها في تأسيس مجموعات مساندة لمرضى التوحد ومتلازمة داون.
وأوضحت توفي أن «المستشفى يتعاون مع الكثير من المؤسسات الحكومية والأهلية، وسنتواجد بجانب أي جهة تطلب مساعدتنا». وفصّلت قائلة: «لدينا تعاون كبير مع المؤسسة الخيرية الملكية، ووزارة التنمية الاجتماعية، كما أن بابنا مفتوح للتعاون مع أي جهة».
وعن الخدمات المجانية التي يقدمها المستشفى، قالت: «لدينا عيادة مجانية تفتح أبوابها كل جمعة وتستقبل ما بين 15 و30 مريضاً، بمعدل 20 مريضاً. كما قدمنا ورش عمل حول الإسعافات الأولية للأطفال اليتامى بالتعاون مع المؤسسة الخيرية الملكية». وأضافت: «لدينا برنامج رعاية سنوي نرعى فيه 4 أطفال صحياً طوال العام».
العدد 4674 - الأربعاء 24 يونيو 2015م الموافق 07 رمضان 1436هـ