أوقف الاتحاد الباراغوياني لكرة القدم مؤقتاً الحكم الدولي كارلوس اماريا بعد بث مكالمات هاتفية بينه وبين رئيس الاتحاد الأرجنتيني ونائب رئيس الاتحاد الدولي «فيفا» سابقاً الراحل خوليو غروندونا، توحي بوجود ترتيبات في نتائج مباريات.
وفضلاً عن اماريا، أوقفت لجنة الحكام أيضاً الحكم المساعد رودني اكوينو وكارلوس كاسيريس.
وفي إحدى التسجيلات التي تعود إلى العام 2013، يسمع غروندونا، الذي توفي العام 2014 عن 82 عاماً، يتحدث مع ممثل الاتحاد الأرجنتيني لدى لجنة التحكيم في اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم ابل نييكو، يقول عن اماريا: «لقد جرت الأمور بخير. لم يرغب أحد بهذا النذل المجنون... لقد كان أفضل عون حصل عليه بوكا منذ سنة».
وعلى رغم أنه لم يكن طرفاً في المكالمة، ربطت الصحف الأرجنتينية بين التعليق ومباراة ثمن نهائي كأس ليبرتادوريس 2013 بين بوكا جونيورز الأرجنتيني وكورنثيانز البرازيلي (1-صفر). وخلال هذه المواجهة، التي أشرف عليها الثلاثي التحكيمي الموقوف، رفض اماريا احتساب هدفين للفريق البرازيلي، لينجح بوكا بالتأهل إلى ربع النهائي.
وقال اماريا الذي حصل على دعم حكام الباراغواي، إنه «متفاجىء» وأكد أنه يريد «إيضاح هذه القضية»: «كرة القدم رياضة يرتكب فيها الكثير من الأخطاء. الحكام معرضون مثل أي كائن بشري للأخطاء. كلام هؤلاء الإداريين يقتل كرة القدم». وتضمنت مكالمات غروندونا الهاتفية، التي نشرتها «كنال أميركا» المحلية، أحاديث مع رجل الأعمال اليخاندرو بورزاكو الموقوف في إيطاليا ويواجه خطر التسليم إلى الولايات المتحدة لمحاكمته بتهم فساد في إطار فضيحة الاتحاد الدولي لكرة القدم.
واعتبر غروندونا من أقوى الشخصيات في عالم كرة القدم طوال هيمنته على الاتحاد الأرجنتيني لمدة 35 عاماً وارتبط اسمه بفضائح فساد كبرى.
العدد 4674 - الأربعاء 24 يونيو 2015م الموافق 07 رمضان 1436هـ