كثر الحديث في الفترة الماضية عن مشاركة مجموعة من لاعبي منتخباتنا الوطنية وخصوصاً المنتخب الأول في الدورات الرمضانية.

انقضى الموسم الكروي منذ قرابة الشهر، وهذه الفترة كان من الأفضل أن يكون اللاعبون في راحة قبل انخراطهم في تدريبات منتخبنا الوطني التي انطلقت قبل أيام، إلا أن بعض اللاعبين توجهوا للمشاركة في دورات رمضانية متنوعة.

لاعبو منتخبنا الوطني ليسوا أطفالاً حتى يتعلموا «الصح من الغلط»، فهم أشبه باللاعبين المحترفين الذين يتقاضون رواتب شهرية سواء مع أنديتهم أو مع المنتخب، إضافة إلى المعاملة الاحترافية من إدارة المنتخب والأندية، لكن من غير المعقول أنه بمجرد انتهاء الموسم الكروي وفتح باب التسجيل للدورات الرمضانية يتراكض بعض (أكرر بعض) اللاعبين للمشاركة في الدورات وكأنهم منذ سنوات طويلة لم يمارسوا كرة القدم وأشبه بالمتعطشين للعب.

من وجهة نظري، أن ما حدث أمر خاطئ لابد أن يحاسب عليه اللاعبون، فلو افترضنا أن بعض اللاعبين تعرضوا لإصابات متفرقة أثناء الدورات، من سيكون المسئول النادي أم إدارة المنتخب؟ لأنه من الطبيعي أن اللاعب لن يقول إنه أصيب في دورة رمضانية في «الحواري»، وسيضع نفسه والمسئولين أمام إحراج كبير.

اللعب المستمر طوال عام كامل يسبب للاعب إصابات وهو أمر طبيعي، فحدث ذلك للكثير من اللاعبين في الفترة الماضية، فكان من الأفضل أن يكون اللاعبون في فترة راحة بعد ختام الدوري الكروي ومباراة منتخبنا والفلبين، فالراحة ليست بالطويلة لأن إعداد الفرق سيبدأ بعد فترة وجيزة، وكان على اللاعبين الابتعاد عن مثل هذه الدورات التي لا يكسب منها اللاعب أي شيء ولا تضيف لعطائه حتى 1 في المئة.

إدارات الأندية إضافة إلى إدارة المنتخب عليها اتخاذ إجراءات مناسبة مع اللاعبين ومنعهم من المشاركة في الدورات، فتنوعت مشاركاتهم والبعض أصبح يلعب مباراتين في يوم واحد من خلال مشاركته في عدة دورات.

لا أعتقد أن اللاعبين وخصوصاً لاعبي منتخبنا الوطني «سيزعلون» من الأسطر الماضية، لأنهم أكبر بكثير من ذلك، وأتمنى أن يكونوا كسبوا دروساً عن مشاركتهم في الدورات الماضية وعليهم الاجتهاد مع أنديتهم والمنتخب بدلاً من هذه المشاركات.