في كل عام، في (26 يونيو/ حزيران)، تحتفي الأُمم المتَّحدة باليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، وتعتبر هذه المناسبة عامَّة لجميع الدول؛ لكي تؤكد التزامها بواحد من أهمّ المبادئ التي تميّز الإنسان عن غيره من المخلوقات الأُخرى، وهو عدم القبول - تحت أيّ عذر كان - بالسماح بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة، أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
فإذا كان هناك ما يميّز حضارة الإنسان عن حياة الغابة، فهو أنَّ البشر يتحدَّثون ويعبّرون عن آرائهم، ولذلك يجب السماح لهم بفعل ذلك؛ لكي لا تتساوى حياتهم مع حياة الحيوان غير القادر على التعبير عن رأيه. كما أنَّ الإنسان يجب أَلا ينحدر إلى مستوى الحيوان غير العاقل، وذلك بأن يعمل على منع تعذيب أَيّ شخص آخر، ولأَيّ سبب كان.
الأُمم المتَّحدة خصصت هذا اليوم العالمي من أجل تجديد التزام البشريّة - بصفتهم بشراً - بالتنديد بجميع أصناف أعمال التعذيب والإهانة والإذلال، وأنَّ على الجميع السعي إلى الانتصاف لضحايا التعذيب. وبالطبع، فإنَّ هناك الكثير من الحكومات التي تقول إنَّها وقَّعت واعتمدت الاتفاقيَّة الدوليَّة لمناهضة التعذيب، لكن السؤال الأَهمَّ، هو ما إذا كان قد توقَّف التعذيب فعلاً، وما إذا تمَّت محاسبة من عذَّب وأَهان وأَذلَّ إنساناً آخر. وفي حال لجأت أَيَّة جهة رسميَّة أو غير رسميَّة لتبرير ممارسة أيّ نوع من أنواع التعذيب، فإنَّها تُخرِجُ نفسها من دائرة الإنسانيَّة الرفيعة، وتلتحق بمنهاج الغاب، حيث يأكل القويُّ الضعيف، وحيث إنَّ التعذيب لا بأس به، ولا مانع منه، بل إنَّه وسيلة حياة.
من المفترض أنَّ جميع الجهات الرسميَّة ومنظَّمات المجتمع المدني تمنع التعذيب والإهانة والشتم بكل صنوفه، على أن تكون هناك جهود فعَّالة؛ لمنع وقوع هذه الجرائم، وأَن تكون هناك برامج لمساعدة ضحايا التعذيب، ومعاقبة الجناة، والحرص على عدم تكرار تلك الأَعمال.
غير أَنَّنا نعلم أنَّ هذا الطرح الأمميَّ لايزال بعيداً عن التطبيق بصورة مرضية في الواقع العملي؛ لأنَّ التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانيّة أو المهينة وسائل مشروعة - في بلدان عديدة - من أجل إخضاع الناس، ومن أَجل سحب الاعترافات، ومن أجل الخروج بانتصارات القبض على المناوئين. هذا السلوك في أيّ مكان كان، ومن أيَّة جهة صدر، يعتبر جريمة دوليَّة، وإهانة للإنسانيَّة، وهو فوق كلّ ذلك خرق واضح للعهد الدولي الخاصّ بالحقوق المدنيَّة والسياسيَّة، واتفاقيَّة مناهضة التعذيب، وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية، أو اللاإنسانيَّة أو المهينة.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4674 - الأربعاء 24 يونيو 2015م الموافق 07 رمضان 1436هـ
ا
من احتل اوطاننا هومن جاء لنا بالتعذيب والمعذبين وادواته وهذه هي شريعة الغاب القوي يأكل الضعيف واذا اراد المسلمون التخلص من الوضع القائم عليهم بمعرفة عدوهم من صديقهم واخذ البراءه من العدو وان كان امريكا والاستعانه بالصديق وان كان ايران.
لا اتروح بعيد
البحرين نموذج ممتاز لتعذيب وابراهيم شريف
خير دليل
أما آن للقيد أن ينكسر ؟
الحرية للانسان .
رحم الله الأمم المتحدة
قضية اليمن كانت المحك الخشن للأمم المتحدة وقد توفّت على هذا المحك ، والاستشهاد بها غير مجد .
متعودة دايما
إبراهيم شريف افصح والجميع يعرف وهي عقيدة امنية متبعة يتناقلها جيلبعد جيل من المعذبين وهم يتناسلون ولن ينتهي ذلك حتى يلغى عدم توظيف فئة كبيرة من العمل في السلك الأمني وفي كل الرتب اكرر في كل الرتب وليس كما هو حادث في شرطة المجتمع يتم التوظيف فقط ولعدد محدود
حياة الغابة أفضل من حضارة الانسان خاصة مع وجود داعش ... ام محمود
في المقال عملت مقارنة بين حياة الانسان و الحيوان الذي بلا رأي و لكن برأيي ان الحيوانات في عصرنا يعيشون افضل من الإنسان مئات المرات انظر لحال المعذبين و النازحين اللاجئين الذين وصلوا ل 52 مليون وما فعله تنظيم داعش من تعذيب و قتل و اعدام و صلب و حرق
الانظمة العربية جميعها تمارس التعذيب و الاغتصاب في السجون ماذا فعل القذافي ايام حكمه و بعد قتله انكشفت امور لا تصدق عن سجون ليبيا نفس الشيء ايام صدام حسين و التعذيب والبطش في سجون العراق و غيرها من الدول و افلات الجلادين من العقاب لأنهم فوق القانون
(اليوم العالمي لزززززززيادة التعذيب))
(من المفترض أنَّ جميع الجهات الرسميَّة ومنظَّمات المجتمع المدني تمنع التعذيب والإهانة والشتم بكل صنوفه، على أن تكون هناك جهود فعَّالة؛ لمنع وقوع هذه الجرائم، وأَن تكون هناك برامج لمساعدة ضحايا التعذيب، ومعاقبة الجناة، والحرص على عدم تكرار تلك الأَعمال) خصوصا في الدول العربية ،لأن وجودهم على كرسي الحكم يقتضي التعذيب الممنهج العفن!كما قال احد حكام بني العباس لولده(لونازعتني في الحكم لأخذت الذي فيه عينيك) ما معناه -يقصد فيه قطع راسه وهذا ولده وهذه لها قصة جدا رائعة حول هذا الأمر
لا للتعذيب
والدول الواثقة من نفسها يجب ان تسمح للممثل الأممي لحقوق الانسان ومناهضة التعذيب بزيارتها
جميع الإعترافات تتنتزع بالتعذيب وكلها اعترافات باطلة
لن يتوقف التعذيب معظم المعذبين مصابين بالسادية ويتفننون فيه
والنماذج في البلدان العربية الاسلامية كبيرة